هايد بارك

!وماذا نحن فاعلون؟

خالد ميرى
فتحت بريطانيا ملف إرهاب الإخوان وبدأت التحقيقات تكشف تورطهم في جرائم إرهابية استهدفت السياح بجنوب سيناء وبقية جرائمهم.. ومن وقتها لم تتوقف وسائل الإعلام بمصر عن الطبل والزمر فرحا بالقرار.
المؤكد أن القرار البريطاني يضعنا أمام مسئوليتنا.. وإذا قصرنا فلا يجب أن نلوم إلا أنفسنا.. فها نحن نري التنظيم الدولي للاخوان يتفق مع النائب العام البريطاني السابق بكل علاقاته السياسية والقضائية للدفاع عن هذا التنظيم الارهابي.. وها هي الصحف التي اشترتها دويلة قطر وحاكمها تميم ابن موزة و علي رأسها الجارديان تفتح صفحاتها للدفاع عن الاخوان والادعاء كذباً وزوراً بأنها جماعة سلمية لا علاقة لها بالارهاب.. بل يتهمون الاصدقاء والاشقاء في الامارات والسعودية بأنهم استغلوا استثماراتهم للضغط علي حكومة كاميرون لفتح هذه التحقيقات.. في نفس الوقت الذي فتح فيه الاخوان المقيمون في لندن النار علي حكومة كاميرون وتوعدوها بالويل والثبور وعظائم الأمور.
كل ذلك يحدث ونحن لا نفعل شيئا ونكتفي بالفرجة كأننا امام مسرحية كوميدية، أو كأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد ولا يمس أخص وأدق مصالحنا وكل ما يتعلق بحاضرنا ومستقبلنا وحربنا ضد الإرهاب.
الآن ملفات إرهاب الإخوان كلها بخزانة أجهزة التحقيق والقضاء بمصر والسعودية والامارات.. وكلها إلا ما يتعلق بأسرار الأمن القومي يجب ان تصل بكل الأدلة والوثائق لاجهزة التحقيق في لندن.. كما أننا مطالبون بحملة إعلامية وإعلانية ضخمة ننفق عليها أي مال ولو من اللحم الحي لفضح إرهاب الإخوان في كل الصحف ووسائل الاعلام الاوروبية.. كما يجب أن نمد كل الصحف ووسائل الاعلام التي لم تشترها قطر بكل أدلة جرائم وفضائح الجماعة الإرهابية.
علي كل مسئول من الخارجية للاعلام ومن الثقافة للسياحة ومن الداخلية لهيئة الاستعلامات أن يتحمل مسئوليته كاملة.. الفرصة جاءت لنا دون سعي ودون مجهود.. ولا يجب أن نضيعها سواء بالتقصير أو بالجهل.
محكمة:
وزير العدل المستشار نير عثمان رجل عدالة وقاض جليل لا يبحث عن الاضواء ولكنه مستعد للعمل ليل نهار لخدمة مصر.. وفي حواره الخاص ل»الأخبار» كشف الرجل عن أن الحكومة تضع في أولوياتها تجفيف منابع الإرهاب ومنع تدفق المال الحرام علي الإخوان.
الحقيقة ان استمرار تدفق أموال قطر والتنظيم الدولي علي الجماعة الإرهابية هو المحرك الرئيسي لكل ما نراه من أعمال إرهابية وإجرامية تحصد أرواح الأبرياء وتستهدف حاضر ومستقبل مصر.
الحكومة انتبهت أخيرا.. غلق «حنفية» الأموال المفتوحة هو المدخل الحقيقي لنجاح الحرب علي الإرهاب.