ربما يكون مؤتمر جنيف 2 بداية لعودة الاستقرار إلي سوريا أو هذا ما نتمناه للحبيبة التي عاني شعبها علي مدي ما يقرب من ثلاثة أعوام من الحرب الشرسة التي لم تكن الدولة السورية والشعب السوري يواجهانها فحسب ولكن أيضا عانت سوريا من المؤامرات الغربية التي حاكتها وأدارتها أمريكا " أس " الخراب في العالم . صمد الشعب السوري البطل وصمدت القيادة السورية وكنت منذ البداية علي وعي وإدراك لخيوط المؤامرة التي يتعرض لها الضلع الآخر لمصر وهي الشقيقة سوريا التي كانت نصف دولة الوحدة منذ ما يقرب من خمسين عاما . بمرور الوقت تبين حجم المؤامرات التي تتعرض لها سوريا من أمريكا ومن تركيا وبعض الدول العربية للأسف والتي مولت الإرهابيين الذين لا هم بثورة ولا هم بثائرين . حيكت المؤامرة في ظل مؤامرة أكبر لتقسيم المنطقة في جولة جديدة من سايكس بيكو لإضعاف كل العرب الذين كان بعضهم إما مشاركا في المؤامرة بوعي لأغراض ومصالح ضيقة أو انتقامية أو غافلا غير مدرك حجم الكارثة التي يشارك فيها . لا أريد أن أصنف البعض بالعمالة وإن كان هذا واردا . عاني الشعب السوري وتشرد عدد كبير منه في دول شقيقة وحل عليهم الشتاء مرات وعاشوا في البرد وندرة الماء والطعام ودمرت المدن والقري وانهار الاقتصاد، لكن القيادة السورية التي الفت حولها الشعب والجيش، استطاعت أن توالي صمودها بدعم من دولة غير استعمارية وغير متآمرة هي روسيا ودول متحالفة هي إيران وبغض النظر عن تكتيكات التحالف في هذه المرحلة لكن هذه التحالفات مع دخول مصر بشكل أو آخر علي الخط دام من صمود سوريا وهو ما يعطي الأمل في خروجها من محنتها قريبا بما يحقق السلام والاستقرار وإن كان هذا لا يعني أنه لم تكن هناك مؤامرة أو أن الأسد كان جائرا ضد ثوار لأن هؤلاء لم يكونوا ثوارا بل كانوا عملاء ضد وطنهم ومثلهم من عانت منه مصر الذين كانوا ينوون خراب البلد ودمارها وأراد الله لمصر الخير وسخر لها من أبنائها من هب لحمايتها وأتمني أن تعود سوريا شعبا مغردا ودولة متلألئة بين شقيقاتها العربيات.