كانت عملية احياء العلاقة القديمة مع جماعة الإرهاب الإخواني احد ركائز المخطط الأمريكي. جاء هذا التحرك الامريكي استنادا الي ادراكها بانحراف هذه الجماعة التي سبق ان عرضت نفسها للقيام بأي شيء يطلب منها والذي يدخل ضمن تنفيذ دولتها الأممية في العالم العربي والاسلامي. هذه الصفقة المخابراتية كانت كلمة السر في تفعيل دور حركة 6 ابريل. يأتي ذلك علي أساس ان العناصر التي أسست هذه الحركة تم استقطابها وتجنيدها أمريكيا. بناء علي ذلك تم تكليفها بتأييد مؤامرة جماعة الإرهاب الإخواني وتسهيل الطريق امام وصولها إلي حكم مصر. تم ذلك في إطار أكبر عملية خداع للشباب المصري الذين شاركوا في ثورة 52 يناير وتم تنحيتهم وإبعادهم بعد عملية تمكين الإخوان. ظهر ذلك جليا في معركة الانتخابات الرئاسية التي قامت فيها عناصر 6 ابريل بدعم ومساندة مرشح الإخوان محمد مرسي. الحلقة الأخيرة من هذه المؤامرة تولاها محمد البرادعي بعد نجاح ثورة 03 يونيو التي قام بها الشعب للخلاص من الحكم الإخواني بعد اكتشاف مخططه لتدمير مصر بدعم ورعاية أمريكية.. تركزت مهمة البرادعي في نشر وتوزيع عناصر تنظيم »صربيا« الأمريكي علي العديد من أجهزة الدولة الحساسة. كانت مواقفه المريبة من أهم عوامل تعطيل تصدي دولة ما بعد ثورة 03 يونيو لمؤامرات العبث بأمن واستقرار مصر تحت دعاوي الترويج لديمقراطية الفوضي التي تخدم المخطط الامريكي الإخواني الصهيوني. لقد حان الوقت لكشف محور هذا المخطط الذي أدي تداعيه إلي حالة التخبط الأمريكي. حدث ذلك بعد أن ُصدمت أجهزة التآمر بسقوط مشروع الفوضي الخلاقة لتدمير العالم العربي لصالح اسرائيل والصهيونية العالمية.