الحقبة المأساوية التي عاشتها مصر بعد ثورة 52 يناير ومازالت تعاني منها حتي اليوم رغم ثورة اصلاح المسار الذي اضطلع بها كل الشعب يوم 03 يونيو.. تتحمل مسئوليتها بشكل اساسي جماعة الانتهازيين والمخدوعين وبعض العناصر ممن يسمون انفسهم بالنخبة. هذه الفئة عملت وساعدت جماعة الارهاب الإخواني علي سرقة هذه الثورة ومهدوا الطريق امامها لتفعيل المخطط الذي كانت تحلم به منذ تأسيسها المريب واستهدف التآمر علي سرقة الدولة المصرية. هذه الجماعة قامت بهذا الدور التخريبي تحت زعم ان اعضاءها من قادة ثورة 52 يناير. روجوا لهذه الفرية من خلال برامج بعض القنوات الفضائية التي كان يتولاها الهواة المشكوك في مدي انتمائهم الوطني. هؤلاء الإعلاميون عرف عنهم الجهل وضحالة الفكر وهواية الأكل علي كل مائدة بما يتيح لهم جمع المال والشهرة الكاذبة. ان تفاهتهم الإعلامية سمحت لهم بأن يجعلوا من افراد هذه الجماعة نجوماً وابطالاً مزيفين لثورة 52 يناير. لقد وصل الحال ببعض هؤلاء الجهال الذين لا يعرفون شيئا عن الصالح الوطني قيامهم باستضافة المجرمين والقتلة الذين اصابوا الوطن في مقتل يوم تآمروا واغتالوا محمد انور السادات الزعيم المصري الذي سبق عصره وكان له فضل التخطيط لانتصار اكتوبر المجيد الذي اعاد لمصر كرامتها وحرر أرض سيناء من الاحتلال الاسرائيلي. هذه الابواق الاعلامية جعلت من اعضاء هذه الجماعة وفي غفلة من الزمن انحصرت مهمتهم في الدفع بكارثة جماعة الارهاب الاخواني الي حكم مصر. أن بعضهم وللاسف دفعهم الحقد والجهل الي التنكر لكل ما يحقق المصلحة الوطنية وهو الامر الذي جعلهم يشاركون في مؤامرة استيلاء جماعة الارهاب الإخواني علي مقدرات الدولة المصرية. نفس هذه العناصر الانتهازية المخدوعة المتآمرة هي التي ملأت الدنيا ضجيجا وصراخاً بعد ان تم اقصاؤهم وتهميشهم من جانب جماعة الارهاب الإخواني هذه المعاملة المتوقعة لم تأت اعتباطاً ولكنها جاءت نتيجة أن الجماعة كانت تعرف حقيقتهم وبالتالي لا تثق فيهم.. ان احد ركائز هذه الفئة التي اخذت »خازوق« من الجماعة ارتضي علي نفسه ان يكون قبل الانتخابات الرئاسية عام 2102 بوقا وداعية »للاستبن« الإخواني محمد مرسي حتي يصبح رئيساً لدولة مصر. هذا الشخص ومعه من هم علي شاكلته تغاضوا عن كل التحذيرات قبل الانتخابات ثم بعد ذلك عمليات التزوير والتضليل التي شابت العملية الانتخابية. ارتضوا بتواطؤ مجلس عسكري المشير حسين طنطاوي واستسلامه للضغوط الامريكية من اجل تسليم مصر لجماعة الارهاب الإخواني التي لم يكن من هدف لها سوي تخريب وتدمير مصر والعمل علي طمس هويتها وتاريخها وتراثها. هل بعد كل هذا الذي حدث يمكن لمواطن شريف ان يصدق اي موقف لهؤلاء الانتهازيين بعد كل ما فعلوه بمصر. ليس هناك ما يمكن ان يقال لهم سوي.. لا سامحكم الله علي جريمتكم.