لم تستطع جماعة الإرهاب الإخواني إلا أن تكشف عن مشاعرها الحقيقية التي تتسم بالعداء والحقد تجاه الشعب المصري ولكل ما يثير فرحته وسعادته. تجلت هذه الحقيقة علي ضوء ما قامت به من أعمال عنف لإفساد الاحتفالات الشعبية بمرور أربعين عاما علي نصر أكتوبر المجيد علي العدو الإسرائيلي والذي رد لمصر والعرب اعتبارهم وأعاد إليهم كرامتهم. هذا السلوك ليس غريبا علي تاريخ الجماعة الذي يفتقد إلي الحس الوطني والقومي دوما علي مدي سنوات عمرها. لقد حفل نشاطها منذ تأسيسها بجرائم القتل والأعمال التي استهدفت إشاعة الفوضي وعدم الأمان في الوطن. كان سندها في تبني هذا التوجه المتاجرة بالدين واستخدامه في عمليات غسيل المخ لتجنيد الأتباع للعمل لصالح مخططها الإرهابي الذي يخدم أهدافها المريبة غير الوطنية. إن الأحداث والتطورات أصبحت تشير بأصابع الاتهام القائمة علي البراهين والقرائن عن العديد من الممارسات والمؤامرات التي اضطلعت بها هذه الجماعة في إطار استراتيجيتها التخريبية. من بين ما قامت به حريق القاهرة عام 2591 الذي استهدف إسقاط حكومة حزب الوفد التي كانت تناصبه العداء بسبب شعبيته الطاغية. وبعد قيام ثورة يوليو 2591 حاولت الجماعة الاستيلاء عليها ولكنها لم تنجح .. وبعد فشل مؤامرة اغتيال زعيم الثورة جمال عبدالناصر جرت عملية تقطيع أوصالها مما جعلها تلجأ إلي ممارسة نشاطها بصورة سرية تحت الأرض. وفي إطار الصراعات السياسية التي شهدتها الساحة المصرية بعد رحيل الزعيم عبدالناصر جرت إعادتها الي الحياة العلنية بقرار خاطئ لم يتم تقدير عواقبه أصدره الرئيس الراحل أنور السادات بطل حرب أكتوبر المجيدة. كان جزاؤه علي هذا الجميل غدر الجماعة به كعادتها، حيث تآمرت عليه واغتالته قبل أن تجني مصر نتائج انتصاره وتفانيه من أجل الانطلاق بها إلي آفاق النهضة والتقدم. وقد استطاع نظام الرئيس الأسبق مبارك السيطرة الكاملة علي الجماعة من خلال تعاملات أجهزة الأمن مع تحركاتها التي انحصرت في عقد الصفقات مع النظام ومسايرة ما يُرسم لها من سياسات. وبعد أن اسقطت ثورة الشباب يوم 52 يناير حكم مبارك تمكنت الجماعة بالتآمر والتواطؤ وسطوة المال وسلاح المتاجرة بالدين من خطف الثورة والاستيلاء علي حكم مصر. ونتيجة للاخفاق الذي صاحب حكمها لمصر الذي استهدف تفعيل مخطط تدمير الدولة المصرية.. اندلعت ثورة الشعب يوم 03 يونيو وتجاوبت معها وطنية قواتنا المسلحة وشرطتها ليتم عزل الرئاسة الإخوانية والقضاء علي حكم مكتب إرشاد الجماعة. أدي الحقد علي الثورة وقواتنا المسلحة إلي إثارة جنون الشراذم الإخوانية للقيام بتلك الأعمال اليائسة بهدف حرمان الشعب من أن يفرح بانتصار أكتوبر المجيد.. وهو الأمر الذي لم ولن تنجح في تحقيقه.