قال رسول الله [ »تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي«. يأتي شهر ربيع الأول وتأتي معه ذكري غالية محببة الي نفوسنا ذكري ميلاد المصطفي [ نعم الجميع يحبك سيدي يارسول الله ويشتاق الي رؤيتك ومصاحبتك في الجنة بإذن الله والشرب من يدك الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا كما وعدتنا.. ولكن تعالوا نسأل انفسنا هل نحن نحب النبي [ الحب الحقيقي العملي أم الحب الذي لايتجاوز ألستنا ولايصل الي قلوبنا.. والجميع يعلم الاجابة.. فكيف يكون حبنا حقيقيا له [؟ يجيب العلماء: حب كل ما يحبه وكراهية كل ما يكرهه.. فماذا يحب النبي وماذا يكره؟ يحب اتباع سنته التي تبدأ من حفظ احاديثه فكم منا يحفظ احاديثه. البعض يحفظ والبعض لايحفظ ومن يحفظ ربما لايطبقها في واقع الحياة ولكنه يستدل بها عند المواقف رغم انه [ لم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياتنا الا وضع لنا الاساس فيها والقواعد التي نسير عليها فتكون حياتنا سعيدة وقلوبنا مرتاحة ولكن للأسف وآه من لكن تركنا سنته وقدمنا اسوأ صورة عن الاسلام ونبي الاسلام فشجع الاخرين علي التطاول عليه.. فماذا سنقول لربنا ولنبينا ثم نرجع ونبكي لما يحدث له ولديننا ولانفسنا ونتعجب من قلة البركة واحاطة الهموم بنا من حولنا وتوالي المصاب. عذرا سيدي يارسول الله لقد فعلت من اجلنا الكثير والكثير وستفعل من اجلنا الكثير والكثير في يوم الحساب لانك تحبنا حبا حقيقيا عمليا رغم اننا قابلنا عطاءك الجميل بالبعد عن سنتك ووصياك فعذرا ثم عذرا ثم عذرا ولكن يبقي درس جميل علمته لنا لانستطيع نسيناه هو اننا نستطيع العودة وانك لن تتأخر عنا وتتركنا لاخطائنا. فهيا نجعل من ذكري ميلاده وقفة لعودتنا الي اتباع هديه وسنته ومحبته الحب الحقيقي وسوف نري الخير الذي ينتظرنا.