يبدو أن مصر للطيران تعيش في كوكب ثاني وعلي أرض أخري غير الأرض المصرية، فمصر تعاني من شبه انعدام السياحة الخارجية ومصر للطيران ترفع تذاكر الطيران الداخلي وبخاصة علي المناطق السياحية والاثرية في الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ وكأنها تساهم في القضاء علي السياحة بكل أنواعها الخارجية والداخلية، واستوقفتني مصر للطيران كثيرا نوفمبر الماضي عندما عرضت الخطوط السعودية تذكرة من الرياض - القاهرة - الرياض بسعر 878 ريال ومصر للطيران وقتها كانت تبيع نفس التذكرة بأكثر من 1200 ريالا سعوديا، ومازالت حتي اليوم تذاكر الخطوط السعودية هي الأقل سعرا علي مصر وكأن الخطوط السعودية تدعم سياحتنا ومصر للطيران تنفر المسافرين والسياح، فضلا عن استخدامها في بعض الرحلات طائرة صغيرة بمقاعد ضيقة للغاية تسئ لمصر للطيران وتاريخها وبخاصة رحلة الحادية عشر والنصف مساء إلي الرياض وأحيانا نري أسعار تذاكر إلي بيروت أو تركيا أقل سعرا من الأقصر وأسوان. وأعتقد أن مصر للطيران سترد بأنها تكبدت خسائر مليارية منذ ثورة 25 يناير وأن لديها تكاليف تشغيلية عالية، أستطيع أن أجزم أن الحلول تحت أيدي قيادات الشركة وهي إعادة هيكلة الشركة وتخفيض معدلات الانفاق بمئات الملايين وبخاصة علي المكاتب الخارجية المتدنية الاركان.