أناقة الملبس والكلمات.. وإبتسامتها الهادئة الوقورة.. تدفعك دائما إلي إحترامها ومتابعة برنامجها »الدين والحياة« لا تتكلف عندما تحدثك عبر الشاشة.. تشعر بألفة ومودة حين تراها.. تقترب من أذنيك وعينيك بهدوء الكلمات وبساطتها.. لتجد من أمامك وكأنها شقيقتك تحاورك بهمس.. بلطف.. بثقافة واعية رصينة.. فقد إستطاع هذا الوجه الهادئ الملامح.. الملائكي الطلة ان يأخذك إلي عالمه ليقدم لك شئون الدنيا والدين برفق.. دون تزمت.. أو تعصب أو تحيز لأحد.. حتي حجابها البديع أصبح قدوة ومثلا إقتدي به الكثيرات.. فهي دون غيرها ممن إرتدين الحجاب إستطاعت أن تغطي رأسها.. ولكن عقلها ظل يقظا واعيا غزير المعلومات والافكار.. ومازال مشاهدوها في تزايد مستمر ليتعلموا منها معني الدين والحياة من خلال إختيارها لضيوفها بعناية فائقة.. إنها الاعلامية المتميزة دعاء فاروق التي تتألق كل يوم عبر شاشة قناة الحياة.. فرغم تخرجها في كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية.. ولم يكن حلمها أن تكون مذيعة.. حيث كانت تعمل في إحدي الشركات الكبري.. الا ان قبولها وتلقائيتها.. وثقافتها جعلها تفكر وتفكر وتفكر.. ثم تقرر أن تصبح مذيعة.. لتتقدم لإختبارات المذيعات بقناة ARTالتابعة لشبكة راديو وتليفزيون العرب.. وللصدفة الرائعة يتم قبولها عام 1998.. وكانت البداية إلي الإنطلاق وفي سنوات قليلة ومع تنوع برامجها وتميزها كان إنتقالها لقناة إقرأ.. لترتدي الحجاب عام 2002 لتكون أول مذيعة مصرية تظهر علي الشاشة بالحجاب إلي أن استقر بها المقام في قناة الحياة.. وإقترب منها الجمهور عبر برنامجها »كلام من القلب«.. ثم برنامج »الدين والحياة« الذي تقدمه حاليا بنجاح وثقة وحب من القلب لجماهيرها الذين يبادلونها حبا بحب.. تألقت دعاء فاروق في تقديم البرامج الاجتماعية تشعر إنها في قلب الاسرة حتي ان مشاهديها يقولون لها بانك أحد أفراد العائلة وأجمل ما يسعدها تلك الكلمات والمشاعر بأنها واحدة منا من أسرتنا.. ولم يأت كل هذا من فراغ فرغم فريق الاعداد المتميز الذي يعاونها إلا أنها تحرص علي أن تكون مقدمة حلقاتها من بنات أفكارها لتخرج لنا بعفويتها وعذوبتها.. بها من التلقائية والحميمية الكثير والكثير. أرق وأجمل ما يسعدها محبة الجمهور هكذا تقول دعاء دائما.. فمن نعم الله علي الانسان حب البشر له.. وقد آلت علي نفسها ووضعت نصب عينها البشر.. إقتربت منهم.. من همومهم.. من آلامهم وشعرت بكل الأسي الذي يعانون منه وحاولت أن تستمع إليهم برفق وهدوء وتضع معهم حلولا لمشاكلهم.. من الاسرة وإلي الاسرة تعود.. فدعاء فاروق مثلها الأعلي الأم.. فهي مدرستها.. ومعلمتها الاولي.. فتقول عنها أنها من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها.. ليس لأنها أمي ولكن لانها سيدة حكيمة في تصرفاتها ودائما تأخذ كل الامور بحكمة وترو.. وأحاول أن أغرس كل ما تعلمته منها في أولادي.. ولا يكون عملي الاعلامي أهم من زوجي وأولادي فمهما حققت من نجاح وطموح وشهرة يبقي بيتي هو مملكتي وحياتي وكل ما أحلم به لنفسي أتمناه لهم من قبلي.. وتبقي دعاء فاروق صاحبة الابتسامة الصادقة.. صادقة في أقوالها.. وأفعالها.. ورؤيتها الواعية »للدين الحياة« ونبقي نحن مشاهديها ندعو لها بالمزيد من التألق والنجاح ورصيد متزايد من حب البشر.