نجمة متألقة من نجمات التليفزيون.. يحمل الوجه ابتسامة صافية.. بصفاء شمس النهار.. مع حضور وثقافة وقدرة علي الحوار.. مع أناقة هادئة في الملبس والمكياج.. الذي يضفي علي ملامحها جمالا.. واشراقا.. وتألقا. من اسمها أخذت الكثير.. إنها المذيعة الرقيقة أميرة عبدالعظيم.. أعرفها عن قرب.. منذ ان أطلت علي الشاشة تاركة حلمها وطموحها وعملها كمضيفة طيران تجوب العالم وتحلم.. وتتعلم.. وتضيف الي رصيد عقلها ثقافات .. أخري كثيرة.. ولكن بريق الشاشة كان أقوي وأقرب الي عقلها فكان لها ما أرادت منذ أول اختبار.. لتطل علي المشاهد بوجه صبوح.. مشرق.. يبتسم للدنيا في تفاؤل.. ولكن مع كل ابتسامة.. وكل خطوة.. وكل نجاح.. كان القلب يحمل ذكريات أليمة.. حزينة.. موجعة.. بوجع مؤلم.. إلا أن الندم لضياع فرحتها في الطيران.. لم يأت إليها.. لتعدد محطات النجاح في حياتها. أميرة عبدالعظيم.. كانت في البدايات هادئة.. قراءة النشرات.. وتقديم الفقرات في صباح الخير يا مصر.. ومع مرور السنوات يأتي برنامج (ليلتي) ليضعها في الصفوف الاولي كنجمة من نجمات الشاشة الصغيرة.. وكانت مع خبطتها التليفزيونية ولقائها مع النجم أحمد زكي. وهو في المستشفي وصراعه مع المرض.. وانفراد أميرة بالحديث معه وعمل حوار مطول أجادته.. وقدمته باقتدار.. لترتقي الي سلم التميز والتفرد.. كمذيعة متمكنة من أدواتها.. وتتوالي النجاحات واللقاءات.. ويظل برنامج (ليلتي) أجمل وأقرب البرامج الي عقول الجماهير وعقلها. غابت أميرة عن الشاشة المصرية.. تاركة وراءها كل شيء فقد ازداد حزن قلبها.. لإهمال المسئولين وقتها في اعطائها حقها.. ومع اصرارها وطموحها كان لقاؤها مع جمهورها عبر شاشة خاصة لتقول »البلد بلدنا«.. وتألقت كعادتها ولكن الحنين إلي بيتها الاصلي التليفزيون أعادها مرة أخري.. لتطل مرة أخري منذ شهور قليلة لتقول لمشاهديها إننا مازلنا نحب هذه الارض.. ونحب ترابها.. وتاريخها ونقول لها دائما أنت الاقرب والاغلي.. أنت »أم الدنيا«. وتظل أميرة عبدالعظيم.. صاحبة الوجه الرائق القسمات.. . تضع أهدافها نصب عينيها لتنطلق من قاعدة الثقة لتسكن في قلب وعقل مشاهديها.. كالفراشة الجميلة.. التي تحمل رحيق »الفكرة« الطازجة لتقدمها بكل الحب.