نهال كمال بابتسامة دائمة وهادئة تطل عليك من الشاشة الصغيرة.. تطمئن لها.. وتسمعها باهتمام.. فلديها رسالة إعلامية تبذل كل جهدها في تحقيقها.. وقد وجدت جوا من التآلف بينها وبين المشاهدين.. هي الاعلامية ومقدمة البرامج نهال كمال.. التي بدأت عملها الإعلامي بالاذاعة قبل التحاقها بالتليفزيون.. تخرجت نهال في كلية التجارة بجامعة الاسكندرية عام 9791 والتحقت بإذاعة الشباب والرياضة.. قدمت برامج رياضية لمدة عام كامل.. ثم برامج أخري ثقافية للشباب.. وحين أتيح لها التقدم للتليفزيون عام 28 كانت ضمن ثلاثة مذيعات نجحن من ضمن 009 متسابق ومتسابقة.. وجدت في الشاشة الصغيرة الفرصة لتحقيق طموحاتها وأحلامها والتعبير عما في نفسها بعيدا عن العمل الروتيني وبدون قيود.. بدأت في الظهور علي الشاشة من خلال فقرات الربط.. ثم شاركت في تقديم البرنامج الشهير »تاكسي السهرة« ولمعت من خلاله في الحوار مع ضيوف البرنامج.. وحققت النجاح الأكبر في برنامجها الأول والمتميز »لسه فاكر« استضافت فيه كبار النجوم من الفنانين في تسجيلات متفردة ونادرة اشتملت علي الجديد في مشوارهم الفني.. كما قدمت الكثير من السهرات عن الرواد في مجالات الموسيقي والتمثيل والغناء.. وسهرات أخري عن الأعمال الدرامية ومناقشة قضاياها.. ولها برنامج آخر متميز بعنوان »ألحان لكل زمان« كان يذاع أسبوعيا بالتبادل مع برنامجها »لسه فاكر« تلقي الضوء من خلاله علي الألحان الأصيلة في التاريخ الغنائي.. وكانت هذه الفترة خلال الثمانينيات والتسعينيات فترة مهمة في حياتها ومحطة إعلامية من أهم المحطات في عملها الاعلامي شهدت برامجها خلالها نسبة مشاهدة مرتفعة.. لقد ارتبطت نهال كمال مع المشاهد بالبساطة والحضور القوي والتلقائية ونجاحها في تناول شخصيات مؤثرة في برامجها أمثال سيد درويش ومحمد فوزي والريحاني والسيد بدير ومحمود المليجي وغيرهم ممن أثروا حياتنا الفنية والثقافية.. واستمرت في تقديم برامج المنوعات والموسيقي والسينما والفن ساعدها في ذلك ثقافتها الفنية ومعرفتها الجيدة بفنون الموسيقي.. فهي عازفة جيدة للبيانو منذ طفولتها.. ثم فاجأتنا في نهاية التسعينيات ببرنامج مختلف بعنوان »دنيا« ناقشت من خلاله قضايا المرأة أعقبته ببرامج خاصة للشباب في محاولة لتقديم مشروعات خاصة بهم وفي خطوة مختلفة انتقلت بنا عام 5002 لتقدم »أيامنا الحلوة« تؤرخ فيه عادات وتقاليد الصعيد التي يرويها زوجها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي وهو البرنامج الذي شهد اقبالا جماهيريا من أجل الاستمتاع بحكايات الأبنودي عن الجنوب.. وفي عام 9002 تمت ترقيتها إلي نائب رئيس التليفزيون وأسند إليها رئاسة لجنة التراث ومسئولية تدريب المخرجين والعاملين بالتليفزيون بالأساليب البرامجية الحديثة.. وفي العام الماضي انسحبت من برنامج »طعم البيوت« وجدت ظهورها علي الشاشة والسبب فكرة برنامج ثقافي عن الكتب كانت تستعد لإعداده وتقديمه وفوجئت بالسطو علي برنامجها مما أصابها بالحسرة فابتعدت عن الظهور لحين اشعار آخر.