سوزان حامد مذيعة تتميز بشخصيتها الهادئة وعشقها للعمل الإعلامي، تعتبر من القلائل التي احتفظت باحترامها للمشاهدين سواء من ناحية الشكل أو من ناحية الأداء تعتبر من مؤسسي القناة الثالثة في أوائل التسعينات وكانت أول وجه ظهر علي شاشتها لتقرأ كلمة الافتتاح التي كتبها الأديب الكبير يوسف إدريس من أشهر برامجها «عالم الشهرة» حيث استضافت من خلاله معظم نجوم ونجمات الفن والأدب والرياضة بالإضافة لبرنامج نمر، و60 دقيقة خدمات، ومن القلب. تمسكت بوجودها في التليفزيون المصري بالرغم من إغراء الفضائيات وتدرجت في المناصب حتي وصلت لمنصب مدير عام المنوعات بالقناة الثالثة اقتربنا منها أكثر لنتعرف علي طموحها ورأيها في عدم السماح للمذيعات بارتداء الحجاب علي شاشة التليفزيون المصري كذلك الوضع في القناة الثالثة بعد انفصالها عن القناتين الأولي والثانية وانضمام القناة للقطاع الإقليمي، وأمور كثيرة تطرقنا إليها من خلال هذا الحوار. هل بدايتك إذاعة أم تليفزيون؟ - في الحقيقة بدأت في الإذاعة وبالتحديد في إذاعة الشرق الأوسط وتعلمت علي أيدي نجوم الميكروفون مثل عواطف البدري وأحمد رضوان ومن خلال الإذاعة مارست التمثيل عن قرب خاصة أنني كنت الممثلة الأولي علي مستوي الجامعة وأنا في كلية الإعلام كما التحقت بمعهد الموسيقي العربية أثناء دراستي في الجامعة كل هذا جعل لدي خلفية فنية لا بأس بها ساعدتني في عملي أمام الميكروفون سواء كنت مذيعة أو ممثلة في الإذاعة ومن أهم برامجي التي اعتز بها في الإذاعة «أسرع حوار في العالم» و برنامج «أيوة لأ» و« نشرة أخبار قديمة». ألم يراودك العمل بالفضائيات؟ - تمنيت في لحظة من اللحظات العمل بالفضائيات خاصة الناجحة منها لكن العمل الإداري أخذني بالإضافة إلي أنه لا يوجد تصريح للمذيعات بممارسة العمل بالفضائيات إذا كن يحملن مسئولية عمل إداري يكن لو جاءت الفرصة المناسبة لن أتردد بالإضافة أن بداخلي عشقا للتليفزيون المصري والقناة الثالثة بالذات. ما رأيك في التطوير الذي يتم في ماسبيرو؟ - هناك جهد يبذل والعمل يتم علي قدم وساق حتي يكون التليفزيون المصري منافس قوي للفضائيات والتطوير الذي يتم لا يشمل الشكل فقط وإنما المضمون أيضاً حتي نستطيع أن نستعيد جمهورنا مرة أخري ووزارة الإعلام تحاول توفير الإمكانيات اللازمة لتحسين أوضاع الاستديوهات أو تحسين أوضاع العاملين بماسبيرو. انفصال وتطوير حدثينا عن القناة الثالثة بعد انفصالها عن القناة الأولي والثانية؟ - منذ إنشاء القناة الثالثة وهي تابعة للتليفزيون المصري مع القناة الأولي والثانية وكانت الميزانية توزع علي القنوات الثلاث وكانت القناة الثالثة تعاني نقص التمويل المادي وتعمل بأقل الإمكانيات لكن بعد انفصالها وانضمامها للقطاع الإقليمي زادت ميزانيتها خاصة أن هناك اهتماما من القيادات لتطوير القطاع الإقليمي ككل ومع وجود محافظتين جديدتين وهما حلوان و 6 أكتوبر أصبحت القناة تخدم خمس محافظات بجانب القاهرة والجيزة والقليوبية ونحاول أن نكون في تواصل مستمر ونكون مع المواطن المصري في موقع الحدث حتي نري المشكلة علي الطبيعة ونحاول حلها ولا يقتصر دورنا علي مجرد عرضها ومن أهم البرامج التي تخدم هذه الأغراض برنامج «مع الناس» و «القاهرة علي الهواء» والتي احرص علي تواجدي بهما باستمرار. توازن مطلوب كيف تحققين التوازن بين التواجد علي الشاشة والإدارة؟ - أنا حريصة دائماً علي تواجدي علي الشاشة باستمرار بالرغم من مشغوليات العمل الإداري والذي اعتبره نوعا من التنفيس عن النفس واكتشفت أنني لا أستطيع الاستغناء عن تواجدي مع المشاهدين وأتواصل معهم من خلال الحوار المباشر أما العمل الإداري فضد الإبداع خاصة بالنسبة للمذيع. هل أنت ضد استمرار قيادة في مكانها فترة طويلة؟ - في رأيي إذا استمرت قيادة بنجاح في مكانها لابد أن أرقيها لمكان أعلي ومنصب أكبر حتي تواصل نجاحها ويكون هناك دم جديد هذا في صالح العمل. ما رأيك في شكل المذيعة في الآونة الأخيرة؟ - دائماً ما أنصح المذيعات الجدد بالبساطة والأناقة والشياكة وأن «لا نشكف أكثر مما نغطي» علاوة علي الاهتمام بالثقافة والقراءة والتواصل مع الأحداث ومشاهدة القنوات المتعددة والفضائيات العربية والغربية وأن نأخذ منها أفضل ما فيها بشرط أن يناسبنا وهذا يقيدنا ويضعنا في الصورة ويعرفنا الفرق بيننا وبينهم. قضية حجاب المذيعة هل ترين أن الحجاب يقلل من شخصية المذيعات علي الشاشة؟ - أنا لا أري في ذلك شيئا فماذا ينقص عندما أكون ملتزمة أو محجبة علي الشاشة لذلك أتمني أن أظهر محجبة علي الشاشة وأعتقد أن هناك ربطا في التليفزيون المصري بين المذيعة الملتزمة أو المحجبة وبين البرامج الدينية بمعني أن المذيعات المحجبات يقتصر وجودهن في البرامج الدينية فقط كما أن هناك فضائيات متعددة تسمح للمذيعة المحجبة بالظهور علي الشاشة في برامج متعددة سواء سياسية أو فنية أو دينية. هل لديكم خطوط حمراء في القناة الثالثة؟ - في الحقيقة نشعر هذه الأيام بمساحة حرية كبيرة علي خلاف الأيام الماضية ولكن لدينا خطوط حمراء تجاه ما يمس العادات والتقاليد والقيم التي لا يقبلها البيت المصري بالإضافة إلي أن هناك مشكلات خاصة تأتي لنا في برامج الخدمات تستحيل مناقشتها علي الشاشة ويتم حلها خارج الهواء.