وزىر الخارجىة الإىرانى محمد جواد طرىق مع نظىره السوىسرى على هامش اجتماعات جنىف وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي أمس أنه من المقرر أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف. وأدلي عراقجي بتصريحاته في جنيف في اليوم الثاني والأخير من المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والتي تشكل اختبارا لمصداقية التغيير الذي تعلن عنه الرئاسة الإيرانية الجديدة. وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولي من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الأخيرة" من الخطة التي قدمتها إيران لمجموعة 5+1 التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا. وجاءت هذه التصريحات ردا علي أسئلة صحفيين إيرانيين عما إذا كان العرض الإيراني يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي ومسألة مستوي تخصيب اليورانيوم. واختتمت أمس في جنيف جولة مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، غداة تقديم طهران "عرضا" مهما بشأن هذا الملف المثير للجدل. وفي مؤشر إلي الأجواء الجديدة التي تطبع هذه المفاوضات، عقد اجتماع ثنائي نادر بين نائبي وزيري الخارجية الأمريكي والإيراني في جنيف علي هامش المحادثات بين إيران ودول مجموعة 5+1. والتقت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان لمدة ساعة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووفده المفاوض. وقال مسئول أمريكي كبير أن "المناقشات كانت مفيدة". وقال المسئول الأمريكي إن اللقاء في جنيف يتفق مع خط تبادل الحديث الثنائي بين الرئيس باراك أوباما والرئيس حسن روحاني عبر الهاتف خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة واللقاء بين الوزير كيري والوزير ظريف". وفي واشنطن رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي وصف وضع المحادثات في جنيف مكتفية بالإشارة إلي أن هناك "معلومات كافية لإجراء مناقشات فنية". وقالت "لأول مرة أجري فريقنا محادثات مفصلة جدا" مذكرة بان لا احد يتوقع تحقيق اختراق بين ليلة وضحاها. ولم ترشح أي معلومات عمليا حول "الاقتراح" الإيراني وتعهد المشاركون في المفاوضات بالحفاظ علي سرية العرض من اجل التفاوض بشكل أفضل.