تتواصل في جنيف ولليوم الثاني على التوالي المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا) التي تشارك في مناقشات جنيف على مستوى المديرين السياسيين أو نواب وزراء الخارجية بشأن ملف طهران النووي. وشهد اجتماع أمس، والذي يعد الأول منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني مقاليد الحكم، تقديم طهران مقترحات جديدة لمحاولة إنهاء الخلاف بشأن برنامجها النووي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بحسب مذكرته "b b c" الذي يمثل وفد بلاده في المفاوضات إنه كانت هناك ردود فعل إيجابية لأفكار بلاده بشأن كيفية المضي قدما في المحادثات، مشيرًا إلى أن "اقتراح بلاده التي قدمته خلال هذه المحادثات يمكن أن يشكل انفراجًا لحل الخلاف القائم حول برنامجها النووي". وأكدت مصادر إيرانية وأمريكية عقد محادثات ثنائية مباشرة بين الجانبين على هامش اجتماعات جنيف. ووصف مسئولون أمريكيون المباحثات التي أجرتها ويندي شيرمان المسئولة بالخارجية الأمريكية مع عراقجي بالجيدة. ويؤكد المفاوضون الغربيون أنهم يأملون في تحقيق نتائج. وقال مايكل مان الناطق باسم مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون إن "هناك جوًا من التفاؤل الحذر خلف الأبواب الموصدة التي تناقش الموضوع النووي الإيراني". وأضاف مان "كانت المحادثات بناءة خيث تبالنا العديد من الآراء الجيدة وكانت جدية يمكنني القول بأنها كانت جدية". من جهته، قال عراقجي إن العرض الذي قدمته طهران في جنيف إلى مجموعة الدول الكبرى لا يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي في معاهدة حظر الانتشار الذي ينص خصوصا على إمكانية القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية. وأشاد عراقجي بالجو "الإيجابي للغاية"، مضيفًا "رد الفعل كان جيدا" على الاقتراح.