كشف كبير المفاوضين الإيرانيين، أن الخطة التي تقدمت بها بلاده بشأن ملفها النووي تتضمن تطبيق بروتوكول منع الانتشار النووي. جاء ذلك غداة جولة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 شهدت تقاربا إيرانيا أمريكيا. أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي عباس عراقجي، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2013 أنه من المقرر أن تطبق بلاده البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدمته لمجموعة 5+1 في جنيف، مصححا بذلك تصريحات سابقة. وقال عراقجي ردا على أسئلة صحافيين إيرانيين عما إذا كان العرض الإيراني يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم، إن "هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولى من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الأخيرة"، حسب ما نقلت وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية. وتطالب قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن إيران بالتوقيع على هذا البروتوكول والعمل به. كان عراقجي أكد الثلاثاء أن البروتوكول الإضافي "ليس جزءا" من الخطة الإيرانية، مشيرا إلى أن الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمن مرحلتين أساسيتين: الأولى تستمر ستة أشهر وتتيح "استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع بإجراءات جديدة" من قبل الجانبين، والأخيرة تنص على أن تطبق إيران إجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ترغم أي بلد على الإفصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي. وتختتم اليوم في جنيف جولة مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تشكل اختبارا لمصداقية التغيير الذي أعلنت عنه الرئاسة الإيرانية الجديدة. وكان متحدث باسم الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون قد وصف العرض الذي قدمته إيران صباح الثلاثاء بأنه "مفيد للغاية" لكنه لم يتطرق للتفاصيل. وفي مؤشر على الأجواء الجديدة التي تطبع هذه المفاوضات، عقد اجتماع ثنائي نادر بين مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء الثلاثاء في جنيف على هامش المحادثات بين إيران ودول مجموعة 5+1. وقال مسئول أمريكي كبير إن "المناقشات كانت مفيدة" مشيرا إلى أن الحوار سيتواصل خلال جلسة موسعة الأربعاء. وقال المسئول الأمريكي إن اللقاء "يندرج في خط التبادل الثنائي بين الرئيس باراك أوباما والرئيس حسن روحاني عبر الهاتف خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة واللقاء بين الوزير كيري والوزير ظريف" الشهر الماضي. ع.ج.م/ط.أ (أ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل