تعظيم سلام لاسود الجيش والشرطة.. فبعد تطهير دلجا وكرداسة وناهيا من الارهابيين.. والقضاء ومطاردة فلول القاعدة والسلفية الجهادية في سيناء بدأنا نشعر بالامان لوجود رجال لا يهبون الموت والاستشهاد في سبيلنا.. ودب فينا الامل بأن "بكرة احلي من النهاردة". بصراحة لم اكن متفألا باختيار د. حازم الببلاوي رئيسا للحكومة.. ولم اكن راضيا عن اختياره لوجوه قديمة ومن كبار السن.. والابقاء علي بعض من وافقوا علي العمل تحت قيادة مكتب الارشاد.. ولكن اثبتت لي الايام ان اختيار ذوي الخبرة هو الانسب للمرحلة الحالية.. وان الوجوه الشابة والجديدة ستظهر مع الايام وتحتل مكانتها الطبيعية.. كما تأكد لدي ان اللواء احمد ابراهيم وزير الدخلية لا يقل ولاء لشعب مصر عن اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية السابق الذي رفض ضرب المتظاهرين امام الاتحادية. اللواء محمد ابراهيم نجح في صمت في اعادة هيكلة الشرطة.. وتمارس مهامها كما يريدها الشعب بأن تحمي المواطن من بطش البلطجية واللصوص وتعامله بكرامة وانسانية.. وتكون يد من حديد علي رءوس الارهابيين وخفافيش الظلام.. وقد تجلي مدي التلاحم بين المواطنين والشرطة عندما استقبل اهالي دلجا وكرداسة قوات الامن بالترحاب والزغاريد والاحضان والقبلات.. وسارع مواطن اعزل لنجدة اللواء الشهيد مساعد مدير أمن الجيزة رغم طلقات الغدر الارهابية التي كانت تحيط بهما. لقد نجح أسود الجيش والشرطة وبمعاونة ابناء سيناء من تطهيرها من الارهابيين والمجرمين خاصة بعد ان ذهب حماة الارهاب بلا رجعة.. فبعد استنفاد كافة جهود الحوار الفكري ومحاولات الدعم الديني والنفسي لتلك العناصر قررت القوات المسلحة التحول من "رد الفعل إلي الفعل" وتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية والتعامل معها بكل قوة وحسم الأمر لفرض سيطرة الدولة.. وتمكنت خلال حملتها من القبض علي ما يزيد عن 320 من العناصر التكفيرية.. وضبط هاونات وصواريخ مضادة للطائرات ورشاشات وقواذف "ار بي جيه" وبنادق وكميات من الذخائر والدانات والالغام والقنابل اليدوية ومعدات التفجير والأحزمة الناسفة وأدوات تجهيز العبوات الناسفة واطنان من مادة "تي ان تي". عربات مجهزة باسلحة ثقيلة ومخازن للاسلحة والذخائر ومظلات الخفاش الطائر ومواد تستخدم في تصنيع الصواريخ. قواتنا المسلحة نجحت في شل فاعلية شبكة الانفاق بشكل شبه كامل وتدمير بيارات تهريب السولار والبنزين.. ولن تعود الا بعد تطهير سيناء من براثن الارهابيين والخارجين عن القانون.. وتهيئة انسب الظروف لانطلاق عملية تنمية شاملة وحقيقية لصالح اهالي سيناء.. وفي كل عملياتها تعاملت باحترافية.. واعلت القيم الانسانية والاخلاقية.. ولم تستهدف مسجدا اوسيدة اورجل عجوز او طفلا. لقد توقفت كثيرا امام حجم المضبوطات وضبط الغام وقنابل يدوية مدون علي بعضها "كتائب القسام".. ومهمات عسكرية تستخدمها حركة "حماس".. كما توقفت امام اتخاذ جماعة "انصار بيت المقدس" التي تتبني فكر تنظيم القاعدة من قرية "المهدية" معقلا لها ومركزا لادارة عملياتها الارهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت والمدنيين.. وتذكرت البيانات التي كانت توزعها عن اقتطاعها سيناء تحويلها لامارة اسلامية. ما حدث في دلجا وكرداسة وسيناء ما يستكمل الأن علي حدودنا مع غزة هوحرب ضد الارهابيين الذين يتخذون الدين سترا لهم لتنفيذ جرائمهم في حق الشعب المصري.. وعلي من يعطينهم ستارا بالمسيرات والتظاهرات بدعوي الشرعية ويتعمدون نشر الفوضي ان يتوقفوا حتي نبدا البناء.. فالزمن لن يعود للوراء مهما فعلوا.