تواصل القوات المسلحة عملياتها الواسعة فى سيناء بمعاونة قوات الشرطة بعد أن اتخذت على عاتقها إعادة الأمن والاستقرار إلى بوابة مصر الشرقية وتطهيرها من العناصر الإرهابية والتكفيرية، حيث شهدت خلال الأسابيع الماضية عمليات ضخمة ضد تلك العناصر الإجرامية وهو ما يؤكد أن مصر لديها درعا وسيف، ولن يستطيع الإرهاب الأسود النيل منها، فقد استطاعت قوات الجيش والشرطة القضاء على أكثر من90 بالمائة من البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية التى اتخذت من سيناء مقرا لها عقب ثورة 25 يناير 2011. فى البداية أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى أن «سيناء» تمثل قيمة وطنية وتاريخية عظيمة، وستظل فى قلب واهتمامات مصر وقواتها المسلحة باعتبارها البوابة الشرقية للأمن القومى المصرى.. ولقد قدمت مصر وقواتها المسلحة الكثير من التضحيات للحفاظ على هذا الجزء الغالى من الوطن. الإشارة إلى أن ما تعانيه سيناء هو حصاد سنوات طويلة، لم تحصل فيه سيناء على الاهتمام الكافى من الدولة، ولقد استغلت هذه الظروف لتوطين الإرهاب بها لتحقيق أغراض سياسية مشبوهة لصالح بعض الأطراف. وأضاف المتحدث العسكرى أن تراجع الأوضاع الأمنية وانتشار البؤر الإرهابية والإجرامية فى محافظة شمال سيناء يمثل تحدياً وتهديداً قوياً للأمن القومى المصرى، بل يمكن أن تمتد هذه التهديدات لتنال من الأمن الإقليمى والعالمى أيضاً.. ومن هذا المنطلق وانطلاقاً من المسئولية الوطنية للقوات المسلحة بدأت منذ «7 / 8 / 2012» فى تنفيذ عملية عسكرية والتى هى مستمرة حتى الآن. مؤكدا أن حدة الأحداث بشمال سيناء تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد نجاح ثورة 30 يونيو، حيث قامت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين بتصعيد عملياتها ضد عناصر إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية وترويع وتهديد حياة المواطنين من أبناء سيناء الغالية «استهداف الأكمنة- قتل للجنود- تخريب منشآت حكومية- تفجير خط الغاز- استهداف أهداف مدنية أتوبيس ومدينة غرناطة». وأضاف العقيد أحمد على أن القوات المسلحة تحملت خلال الفترة الأخيرة الكثير من الخسائر فى الأرواح والمعدات وبعد استنزاف كافة جهود الحوار الفكرى ومحاولات الدعم الدينى والنفسى لهذه العناصر.. قررت القوات المسلحة التحول من رد الفعل إلى الفعل وتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية والتعامل معها بكل قوة وحسم الأمر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية وبدعم من أبناء سيناء المخلصين، للتصدى للإرهاب الغادر وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية، وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون. وحول الأسس والاعتبارات التى تم مراعاتها عند التخطيط لتنفيذ هذه العملية، أضاف العقيد أحمد محمد على أن تنفذ القوات المسلحة مهامها فى سيناء وفقاً لاعتبارات ومحددات وضوابط معينة أبرزها : الاعتبار الأول: «تنفيذ أهداف المهمة بأعلى درجة من النجاح».. وأقل قدر من الخسائر البشرية/ المادية/ المعنوية. الاعتبار الثانى: «اقتصار المواجهة مع العناصر المسلحة التى ترفع السلاح لتهديد الأمن».. وهى ليست ضد أصحاب فكر يتطلب الحوار وبناء القناعات والإدراك السليم. الاعتبار الثالث: «الطبيعة الطبوغرافية لسيناء» والتى تحمل سمات متنوعة ما بين الأراضى الزراعية والصحراوية والجبلية إلى جانب المدن السكنية «يستفيد من طبيعتها الواعرة المجموعات الخارجة عن القانون.. وتتطلب تنوع القوات ونظم التسليح للتعامل معها». الاعتبار الرابع: «التركيبة الديموجرافية للسكان» بعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم التى نحرص كل الحرص على احترامها كأساس العلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة وأهالينا فى سيناء (تشكل أحد ركائز العمل الوطنى لتحقيق المصالح القومية على هذا الاتجاه).. إلى جانب عدم المساس بحقوق وحريات ومصالح أهالينا فى سيناء. الاعتبار الخامس: «امتلاك المعلومات الدقيقة».. وخريطة الأهداف التى تشكل الضمانة الأساسية لتحقيق المهمة بنجاح كامل.. وهذا ما تم تنفيذه على مدار أكثر من عام. الاعتبار السادس: «فرض الأمن كأحد عناصر خطة متكاملة لإحياء التنمية والتطوير على أرض سيناء».. وأحد عناصر خطة واسعة للتصدى لكافة منابع التأثير على الأمن فى سيناء من مختلف الاتجاهات. وحول ملخص نتائج المرحلة الحالية من العملية العسكرية الرئيسية للقوات المسلحة والشرطة فى سيناء حتى الآن: قال العقيد أحمد محمد على بدأت المرحلة الحالية من العملية العسكرية «اعتباراً من يوليو 2013».. وقد تم البدء فى العملية الرئيسية منها بداية الأسبوع الماضى الاستعادة هيبة الدولة على الحدود المشتركة الشرقية.. وتشير البيانات والمعدلات إلى الآتى: أن النصف الثانى من شهر أغسطس والأسبوع الأول من الشهر سبتمبر الجارى هما أعلى معدلات فى تنفيذ المهام بالقضاء على البؤر الإرهابية. لم تقتصر عمليات القوات المسلحة فقط على مداهمة البؤر الإرهابية والإجرامية، بل شملت مقاومة أعمال الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب بمختلف أنواعها. شملت العملية الرئيسية التى نفذت خلال الأسبوع الماضى مداهمة البؤر الإرهابية والإجرامية بمناطق «التومة- الظهير- الجورة- الزوارعة- الفتات- جريعة- المقضبة- المقاطعة- السادات- السدود- الطايرة- جزر أبو رعد- المدفونة الجنوبية- أبو طويلة- الطويل- الأمل» إلى جانب قرى «المدفونة الشمالية- نجع شبانة- المهدية» والتى لم يدخلها أى عنصر أمن رسمى للدولة منذ سنوات.. وجار حالياً قيام القوات بتمشيط البؤر الإرهابية والإجرامية التى تم اقتحامها خلال الأسبوع الماضى. حصيلة ضخمة إجمالى العناصر التكفيرية التى تم ضبطها (309) أفراد (منهم 136 فردا خلال شهر يوليو - 140 فردا فى أغسطس - 33 فردا خلال سبتمبر الجارى). إجمالى عدد قطع الأسلحة الثقيلة التى تم ضبطها (36) قطعة منها (هاونات- صواريخ مضادة للطائرات طراز «إيجلا»- رشاشات- قوازف RPG).. إلى جانب عدد كبير من الأسلحة الحفيفة والبنادق مختلفة الأنواع. إجمالى الذخائر المضبوطة حوالى (357) دانة مدفع وطلقات أسلحة عيار كبير إلى جانب آلاف من طلقات الأسلحة الصغيرة والألغام والقنابل اليدوية بعضها مدون عليها «كتائب القسام». إجمالى المعدات والأصناف العسكرية المضبوطة تقدر بحوالى (678) قطعة منها (أجهزة لاب توب- أجهزة ومعدات تفجير- أحزمة ناسفة- أدوات تجهيز العبوات الناسفة).. إلى جانب بعض المهمات العسكرية التى تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية «حماس». دمرت القوات خلال الأسبوع الماضى فقط أكثر من (10 أطنان) من مادةTNT ما بين (قوالب- مبشور- حجارة). إجمالى العربات المضبوطة والمدمرة تقدر بحوالى (203) عربات أنواع مختلفة بعضها مجهز بأسلحة ثقيلة. إجمالى العشش والمنازل التى تم التعامل معهما حوالى (601) عشة ومنزل . إجمالى مخازن الأسلحة والذخائر التى تم تدميرها (7) مخزن بمحتوياته. ضبط عدد (19) كرتونة ألواح كربون و(4) شكائر بودرة إشتعال المستخدمان فى تصنيع الصواريخ محلية الصنع، ووجدت بقرية المهدية التى تعد مركزاً لأعمال تهريب البشر ومعقل جماعة «أنصار بيت المقدس» التى تتبنى فكر تنظيم القاعدة وإحياء الخلافة الإسلامية وتكفر كل من يخالف تطبيق الشريعة الإسلامية. ضبط شنطة تحتوى على (10) جوازات سفر وأوراق لجنسيات مختلفة. ضبط عدد (3) مظلات خفاش طائر بالمحرك (يمكنه أن ينفذ مهام هجوم جوى رأسى لمدى يصل إلى 350 كم). تدمير عدد (154) نفق تهريب على الحدود مع قطاع غزة، عدد (108) بيارات وقود بسعة حوالى (4) ملايين لتر سولار/ بنزين.. ونطمئن حضرتكم أن الإجراءات التى قام بها الجيش المصرى دمرت فاعلية شبكة الأنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة بشكل شبه كامل. معدلات قوية وأضاف العقيد أحمد محمد على أن العملية العسكرية فى سيناء وصلت إلى معدلات أداء قوية خلال الفترة الأخيرة وستزداد قوة وحسما خلال المرحلة المقبلة بإذن الله. إن القوات المسلحة تعد وتفى، ولن تعود من سيناء إلا بعد تطهيرها كاملاً من براثن الإرهابيين والخارجين عن القانون وتهيئة أنسب الظروف لإطلاق عملية تنمية شاملة وحقيقية برعاية القوات المسلحة لصالح أهالينا فى سيناء. القوات المسلحة فى عملياتها لم تستهدف مسجداً أو سيدة أو رجلا عجوز أو طفلا، وأعلت القيم الإنسانية والأخلاقية المعروفة عنها منذ قد التاريخ. وأكد المتحدث العسكرى على تقدير القوات المسلحة لعطاء أهالى سيناء وتضحياتهم على مدار التاريخ ودورهم الوطنى فى دعم القوات المسلحة باعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى، ونعدهم بأن سيناء على أعتاب مستقبل مشرق وتنمية شاملة. وأكد على تقديم الشكر والتحية والعرفان لأبطال الشرطة المصرية «شركاء القوات المسلحة فى تأمين الوطن» وعلى تضحياتهم المستمرة الذين يقدمونها لصالح الوطن العزيز. أبو دراع وأضاف العقيد أحمد محمد رداً على موقف «أحمد أبو دراع» مراسل المصرى اليوم فى سيناء: قائلا: يجب التأكيد على احترام المؤسسة العسكرية للجماعة الصحفية المصرية، ورسالتها فى خدمة المجتمع وإمداده بالمعلومات، انطلاقا من ضرورة إحاطة المواطن المصرى بكل ما يقع حوله، والحق فى نشر الأخبار التى لا تمثل انتهاكا للقانون، أو تشجع على ذلك، أو تنال من منظومة الأمن القومى المصرى. تم القبض على المدعو/ أحمد محمد حسين سليم الشهير ب «أحمد أبو دراع» فى تمام الساعة الثانية ظهراً يوم الأربعاء 4/9/2013 أثناء تواجده بمنطقة تأمين معسكر قطاع تأمين شمال سيناء دون أن يصرح له بذلك وبالفحص الأمنى وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة تبين قيامه بالآتى: الادعاء كذباً بقيام القوات المسلحة بهدم المساجد بمدينة رفح وترحيل أهالى المدينة إلى مدينة الشيخ زويد ، واستهداف النساء والأطفال أثناء العمليات العسكرية. أذاع عمداً فى الخارج والداخل أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية بالبلاد، حيث قام بالإدلاء بأخبار كاذبة عن القوات المسلحة ونتائج أعمالها بمحافظة شمال سيناء. تواجد بمنطقة عسكرية محظور على المدنيين التواجد بها، وهى نقطة تأمين معسكر قطاع تأمين شمال سيناء بالكتيبة 101 حرس حدود ساحلى، حيث قام بأخذ صور لمواقع وأماكن محظور تصويرها. كما تجدر الإشارة إلى أن المذكور ليس مقيداً بجداول نقابة الصحفيين المصرية. وأضاف أن الجرائم المشار إليها ، هى حق أصيل للقضاء العسكرى ولا تقع فى دائرة اختصاص القضاء المدنى. كما أن النيابة قد أحالت المذكور إلى المحكمة العسكرية فى القضية رقم (921/2013) جنح عسكرية شمال سيناء. مؤكدا أن الاتهامات الموجهة للمدعو أحمد أبو دراع «لا زالت فى مجال الاتهام وليست موضع إدانة» .. وتتوافر له كافة ضمانات المحاكمة العادلة. من جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن هناك أكثر من 7 آلاف شخص يقومون بالأعمال الإرهابية والإجرامية فى سيناء والتعدى على الأمن القومى لمصر، مضيفاً: الأنفاق بين مصر وغزة تساعد فى قدوم الأشخاص الإجرامية. وأضاف هناك تمويلات خارجية للأشخاص الذين يقومون بإرهاب المواطنين فى سيناء لمنع النشاط السياحى بها، ولتهديد الأمن القومى للبلاد. وأشار «اليزل» إلى أن القوات المسلحة عازمة على تنظيف العناصر الإجرامية من شبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة تعمل بكل ما تملك على حماية وأمن المواطنين. قطع الإمدادات وفى إطار أعمال التأمين التى يقوم بها الجيش الثانى الميدانى ، نجحت قوات التأمين وحرس الحدود بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية الثلاثاء الماضى فى ضبط معدات لاسلكية مخبأة داخل سيارة نقل أثناء عبورها معدية القنطرة غرب وفى اتجاهها إلى مدينة العريش ويحتمل تسليمها إلى عناصر خارجين عن القانون لاستغلالها واستخدامها أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.. وبيان هذه المضبوطات كالآتى [ عدد «10» محطات لاس موتوريلا بالمايك «GM 300» بمدى «15 - 30» كم - عدد «1» محطة لاس ويروى- عدد «11» كابل تغذية للمحطات- عدد «20» هوائى محطة- عدد «40» قاعدة هوائية محطة عربات - عدد «198» جهاز موتوريلا طراز «MT777« بمدى «3 - 5» كم - عدد «125» قاعدة شحن للجهاز «MT777» - عدد «50» بطارية بشاحن للعربة للجهاز «MT777»- عدد «200» هوائى للجهاز «MT777»- عدد «114» بطارية للجهاز «MT777»- عدد «50» مشابك للبطاريات - عدد «660» سماعة أذن بالمايك- عدد «20» بطارية موتوريلا «GP» - عدد «200» سماعة تلف محمول سامسونج ].