نعيش في فتنة يشارك فيها الجميع بدرجات مختلفة ، وأصبحت المخاوف علي البلد غير مسبوقة ؛ بعد أن ازداد الصراع علي الكرسي غباوة ، ووجدت نفسي أقرر الابتعاد أمام احتمالات سقوط ولو نقطة دم واحدة من دماء المصريين ، وأكون شريكا في ذلك بكلمة أكتبها مع أو ضد ، وقد ارتفع عاليا شعار " من ليس معي فهو ضدي !! لم يبق أمامي سوي تجنب التورط في تلك الفتنة التي يغرق فيها وطني.، وقد أصبح واقعنا الذي هو في سواد "الزفت " ؛ يقسم المصريين بين من يريدون تحرير أراضي " رابعة المحتلة" من الصهاينة ، ومن يراق دمه فهو شهيد الوطن ، وآخرون في "دولة رابعة "؛ يرفعون شعار الحق والشرعية والشريعة ويحاربون الكفار أعداء الاسلام ، و أن من تراق دمه وتزهق روحه شهيد الاسلام ، أو أنه مات دون حقه فهو شهيد ! أعلنت موقفي فيما يحدث ، فأنا مؤمن بأن 30 يونيو كانت ثورة مستحقة وأن اعتصام رابعة يجب فضه بحكمة ومشرط جراح؛ لأنه بشكله وقادته من الاخوان ؛ سبب لاسالة الدماء ، ولكنني لا أغفل في نفس الوقت أن بينهم من لهم وجهة نظر وموقف، ولهم الحق في ذلك، ولا يمكن أن يؤاخذوا بجريرة بعض سفهاء الجماعة! أقولها بصراحة : لا يهمني سوي عدم اسالة الدماء من أي مصري ، هنا أو هناك لأنه " الحرام " الديني والوطني ، ولا شيء يستحق مانحن فيه .. ولكننا نستحق مانحن فيه !!