في الحقيقة اسعدني جدا اطلاق سراح الجنود السبعة الذين تم اختطافهم في سيناء الاسبوع الماضي.. اسباب كثيرة وراء هذه السعادة.. من الناحية الانسانية سعدت لانقاذ 7 من شباب مصر كانوا علي حافة الهاوية وكان من الممكن ان يلحقوا بمن سبقوهم من الضباط الاربعة المختطفين او اللحاق ب 16 من زملائهم سبقوهم الي جنة النعيم.. سعدت لانهاء لهفة ولوعة اسرهم واهلهم الذين عاشوا اياما عصيبة لا يعلمون شيئا عن المصير المجهول لابنائهم.. سعدت لان تحرير المختطفين تم دون اراقة دمائهم خاصة اننا لنا سوابق دامية وذكريات أليمة في عمليات تحرير الرهائن كما حدث في تشاد وقبرص.. سعدت لان تحرير الجنود أعاد الثقة لقوات الامن ونجاحها في مواجهة الارهابيين في سيناء والرعب ،سعدت لان في عودتهم اعادة لهيبة وكرامة مصر علي كل المستويات.. سعدت لان تحرير المختطفين اعاد الي الشرطة هيبتها المفقودة خاصة في سيناء وكان بمثابة رد اعتبار لخطف ابنائهم.. سعدت لان تحرير المختطفين اشعرني بأن قواتنا المسلحة بخير رغم محاولات النيل منها واكد لي انها لها اليد الطولي تستطيع بسطها علي كل ربوع مصر.. وقبل كل هؤلاء سعدت بتحرير الجنود السبعة المختطفين لان في ذلك رسالة واضحة لاسرائيل بأن الجيش المصري مازال قويا وانه لن يسمح بالمساس بتراب مصر خاصة بعد سلسلة التسريبات واللمز والغمز بأن الجيش الاسرائيلي يعلم كل ما يحدث في سيناء لدرجة انهم بثوا محادثة لا اعرف مدي صدقها بين الخاطفين وشخص يتفاوض معهم عبر تليفون الثريا.. واتمني ان تكون تلك الحملة العسكرية بداية المشوار وليس نهايته.. واتمني استمرار القوات المشتركة من الجيش والشرطة حتي تحقيق الامن الكامل علي ربوع سيناء تلك البقعة الحبيبة من ارض مصر الغالية.