اعلن علي العريض رئيس الحكومة التونسية امس ان شرطة بلاده اعتقلت حوالي 200 سلفي من جماعة انصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة خلال اعمال عنف اندلعت امس الاول اثر منع الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي في مدينة القيروان التاريخية وسط غرب البلاد، اسفرت عن مقتل شخص واصابة 15 معظمهم من رجال الامن. وقال العريض الذي يزور الدوحة للمشاركة في مؤتمر هناك »تم ايقاف 200 مشتبه بهم وسوف يطلق سراح من لا يثبت عليهم اي شيء«.. واضاف ان القانون سيطبق علي كل المشتبه بهم دون استثناء سواء كانوا من جماعة انصار الشريعة أو آخرين. واضاف ان الحكومة منعت الجماعة من عقد مؤتمرها امس الاول لاسباب تتعلق بالامن العام والنظام العام لانهم رفضوا الدولة ورفضوا قوانينها وتطاولوا عليها ولم يتبعوا اي مسار قانوني، هذا فضلا عن تورطهم في كثير من اعمال العنف. وذكر مصدر رسمي تونسي ان الشرطة اعتقلت ايضا بمدينة القيروان الناشطة التونسية في مجموعة »فيمن« النسائية الاوكرانية امينة التي اشتهرت عضواتها بتعرية صدورهن خلال احتجاجات تنظمها المجموعة. وقد اثار تجدد الاشتباكات بين الشرطة وجماعة انصار الشريعة الجدل بشأن تزايد نفوذ الجماعات السلفية واصرارها علي المضي قدما في فرض رؤيتها الصارمة للدين بعد ان كان معظمهم في السجون طيلة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.