××............. مرت ليلة الأحد 5-5 التى للمصادفة كانت ليلة "شم النسيم" والتى دائما ما تكون حاملة لنسائم الربيع الصافية، تحمل زعابيب ورياح خماسينية متطايرة هنا وهناك على النادي الأهلى وفريقه الكروى وإدارته بعدما علمت رسميا بتوقيع حسام البدرى رسميا لأهلى طرابلس الليبي قبل 3 أيام فقط من المواجهة المرتقبة امام بطل تونس فى أهم البطولات التى ينافس عليها الأحمر والتى تعتبر المصدر الأول للصرف حاليا على الفريق الكروى سبب قوة وشهرة القلعة الحمراء.. فلم يصدق حسن حمدى وياوره محمود الخطيب - الجالسان وكأن على رأسيهما الطير فى المدرجات بلقاء البنزرتي-ما فعله الرجل الذى جاءا به متحديين كل من عارضهما فى المرة الأولى التى راهنا فيها على نجاحه ولم يريدا التخلي عنه لكنه أصر على الرحيل، وفى المرة الثانية جاءا به أيضا على خلاف كل التوقعات ودعماه بكل ما يريد -بغض النظر عن الظروف الخارجة عن ارادة الجميع فى الفترة الأخيرة التى تعرف أسبابها عند القاصي قبل الداني- الا أن البدرى قلب الطاولة على الجميع –رغم الاعتراف والتسليم الكامل بأن هناك أسبابا كثيرة دعت الرجل لاتخاذ هذا القرار الذى كان أمر عليه من الحنض وهو ما ظهر جليا بعد مباراة البنزرتي حيث رأينا البدرى مشتتا لا يعرف هل فعل الصح وغادر الأهلى أم أنه اجبر على ذلك مكرها.. ولا أخفيكم سرا أنني عندما شاهدت دموع البدرى لم أجد شعورا ثابتا تجاه الرجل فكنت حزينا على تركه الأحمر طواعية وربما كان هذا قدر الخلقوق محمد يوسف الذى ربما يكرر تجربة فيلانوفا مع برشلونة والتى أراها غير ناجحة على الإطلاق.. فكم من مرة ينجح البدلاء بالمصادفة وحدث هذا فى كل المجالات الحياتية بدءا من السياسة مرورا بالرياضة وحتى الفن.. ومرة أخرى كنت مندهشا من قرار الرجل الذى أراح أناسا كثر داخل الأهلى وخارجه كانوا حزينين جدا على توليه قيادة نادى القرن لمآرب شخصية.. ولكن على كل حال الدموع التى انهمرت من عيني البدرى وراءها الكثير ولكنني لست مع التأويلات التى خرجت في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بأن زيارة جوزيه وحضوره رغما عن البدرى التدريبات أو أن البدرى صرح للمقربين بأنه يتعرض لتجاهل شديد داخل النادي من قلة الامكانات المادية وقلة التعاقدات السوبر الفنية.. حيث انني – من وجهة نظري المتواضعة- أرى أن حسام البدرى واصل هوايته فى عدم الاستمرار مع القيادة الفنية للأندية التى يشرف عليها بداية من الأهلى مرورا بالمريخ السوداني نهاية بإنبي.. وأخيرا أتمنى للبدرى كل التوفيق فى الرحلة الجديدة في ليبيا كما أتمنى ألا يكون صحيحا ما تناقلته الأنباء الواردة من القلعة الحمراء بأن البدرى سيكون من المغضوب عليهم مستقبلا وسيوضع في البلاك ليست ولن يكون له مكان مرة أخرى في سواء فنيا أو إداريا فى القلعة الحمراء. ××........... رغم الهزيمة التى تعرض لها الزمالك أمام بتروجت الا أن ما فعله الزمالك فى اثيوبيا يستحق الإشادة والمديح بعد المعركة التى خاضها لاعبوها وعادوا منتصرين.. ولم نكن نرجم بالغيب عندما أكدنا أن الأبيض يحتاج لروح الأهلى حتى يجتاز العقبة الإثيوبية فى هضاب الحبشة.. لكن كل هذا يرجع لعوامل فنية قادها فييرا ومعنوية أسهم فيها نجوم الفريق الكبار أمثال أحمد حسن وأحمد عيد وعبدالواحد السيد ومن ورائهم أبوياسين ومجلس الزمالك وكذلك شباب الوايت نايتس الذين أقدم لهم كل التحية على اصرارهم على السفر الصعب خلف الفريق حتى عاد منتصرا.. كما أقدم التهنئة للأهلى والدراويش وإنبي الذين تقدموا بالكرة اللمصرية فى بطولتى افريقيا تمهيدا لحصد البطولتين للعودة للصدارة الافريقية.. ونتمنى أن يوفق الاسماعيلي وانبي فى تخطى عقبة البنزرتي وسان جورج للوصول لدورى المجموعات بالكونفيدرالية حتى يتمكنا من بلوغ النهائي وإحراز البطولة التى لم يتذوقها المصريون حتى الآن. ××.............. غريب جدا أمر النادي الإسماعيلي فبعد أن جاء صبري المنياوي والفريق شبه منهار ومهلهل وصنع منه فريقا لا أقول قويا على شاكلة الأجيال السابقة لمحسن صالح فى التسعينيات وجيل الألفية الجديدة مع الألماني الماكر ثيو بوكير لكن الرجل قبل المهمة بعد إقالة محمود جابر واستطاع ايجاد توليفة من اللاعبين الشباب مع الخبرة والوسط نجحت الى حد ما فى تحقيق نتائج جيدة فقد تمكن من احتلال المركز الثاني فى مجموعة الزمالك وهذا طبيعى مع فارق الامكانات الفنية والمادية.. كما أنه تأهل لنصف نهائي بطولة العرب وكان النشاط الكروى ما يزال في بداية عودته وهذا فى حد ذاته إنجاز خاصة أن الخروج كان على يد بطل الجزائر الأقوى اتحاد العاصمة، كما أنه يسير بخطا ثابتة فى الكونفيدرالية ووصل لدور ال 16 الثاني.. فما الداعى الجلل الذى من أجله أجبر المنياوي ورجالاته على تقديم استقالتهم.. هل هى الجماهير التى اعتادت فى أواخر اللقاءات على مهاجمة المنياوي ونجمى الفريق أحمد خيري وعمر جمال الذى نفد بجله لليبيا وتبعه خيري بالتوقيع للأهلى ذلك الهاجس الذى أرعب الاسماعيلاوية حتى أصبح حقيقة للبيان ولذلك قررت الإدارة ايجاد كبش فداء لتهدئة الجماهير؟!.. أم ان العميد أبوالسعود حمل المنياوي مسئولية رحيل نجوم الفريق واحدا تلو الآخر؟!.. يا سبحان الله يحملون الرجل فوق طاقته.. لا يستطيعون تدبير نفقات التعاقدات الجديدة والمستحقات المتأخرة حتى ضج اللاعبون ثم يطلبون من الرجل اقناعهم بالتجديد للفريق.. كما أنني أرى أن من جاء به الدراويش بديلا للمنياوي لن يضيف كثيرا وهو ما ظهر فى مباراته الأولى أمام الداخلية وهذا ليس عيبا فى وهبة وانما "العبارة فى الإدارة".. وللمرة الألف التى نكررها : "سيظل الدراويش مستباحا لكل الأندية طمعا فى لاعبيه ما دامت الإدارة تفكر بنفس الطريقة الجامدة.. فلم يعد الأهلى المصري وحده من يطمع فى جواهر القلعة الصفراء فقد ظهر الأهلى الليبي ومن قبله الأهلى الاماراتي وربما غدا الأهلى السوداني والأهلى الموزمبيقي.. وابقوا قابلوني!!! ××........... شرف كبير للكرة المصرية والدورى المصري أن يخرج منه 3 لاعبين يسهمون بقوة فى عودة هال سيتي الإنجليزي للبريميرليج بعد غيبة.. وكم كانت الفرحة مزدوجة بأن يكون رئيس النمور البريطانية هو المصري عاصم علام أحد رجال الأعمال المصريين الناجحين فى أوروبا على شاكلة الملياردير محمد الفايد.. ومن المؤكد أن تألق جدو وفتحي والمحمدي سيكون له تأثير كبير فى فتح سوق رائجة للمصريين في انجلترا بل أوروبا كلها خاصة مع تألق ثنائي المقاولون العرب صلاح والنني مع بازل السويسري محليا وأوروبيا.. لكن المحزن في قصة المصريين مع هال سيتي هو ما قاله علام عن طبيب النادي الأهلى الذى أرى أنه لم يكن مخطئا فهو الأدرى بحالة لاعبه الذى قضى معه أكثر من 3 سنوات.. وفي النهاية نتمنى أن تتواصل رحلة جدو وفتحي وغيرهما فى انجلترا كما نتمنى عودة التوفيق للنني وبازل بعد أن تركهما فى آخر 3 لقاءات محلية وأوروبية. ××.......... ولا أجد أفضل من هذه الأبيات لأختم به حديثي: ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وأني لا اودعه كم قد تشفع بي خوف الفراق ضحىً وأدمعي مستهلات وادمعه والسلام ختام..................................................................