××............. حسنا فعل الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة باختياره مجلسًا مؤقتًا لإدارة نادى الزمالك في الفترة المقبلة التى تسبق الانتخابات التى ستجرى فى أوائل العام المقبل وذلك لرفع الحرج عن الذين يستعدون لدخول الانتخابات من أعضاء المجلس الذى تم رفض التمديد له.. ولا أتفق مع من ينادون بأن الوزير خطا خطوة استعدائية مع ممدوح عباس على شاكلة تلك التى فعلها الوزير السابق العامرى فاروق والتى أدت إلى معركة في استاد القاهرة قللت من شأن الرياضة المصرية أمام العالم أجمع وزادت فى الوقت نفسه من الانقسامات بين الوسط الرياضى المصري وجعلت التدخل الأوليمبي الدولي أمرا واقعا للفصل بين المتناحرين.. كما أن البعض قد بالغ فى وصف ما حدث بأنه استهداف للزمالك دون الأهلى الذى آثر مارادونا النيل ألا يتدخل لعدم التمديد لمجلسه بقيادة وزير الدفاع حسن حمدى ورفيق الملاعب محمود الخطيب لكن أبوزيد أراد ألا يدخل القلعة الحمراء فى تشتيت نظرا لخوض الفريق الكروى الدور النهائي لبطولة دورى أبطال إفريقيا الأمل الباقى لإنقاذ كرامة مصر الكروية أمام الأفارقة بعد أن أهدرها الأخ برادلى وكتيبته المأسوف عليها.. ولكننى أعتقد أيضا أن الكابتن طاهر قد زاد الفجوة بينه وبين مجلس الزمالك المحلول بأن أصدر بيانا رسميا يهدد ويتوعد ممدوح عباس والبلطجية والمتآمرين بأنه سيقف بقوة لكل من يقف فى وجه القانون وعدم تنفيذ القرارات الوزارية لأنه كان طبيعيا أن الدكتور كمال درويش كونه واحدا من رجالات الزمالك الأوفياء كان سيتسلم لا مفر مقاليد الأمور الإدارية بالقلعة البيضاء فكام الأجدر والأولى أن يتم احتواء الأمور بدلا من تفاقمها حتى لو كان عباس قد هدد بالقضاء وتوعد بعدم تسليم النادي.. عامة الدكتور كمال درويش ليس غريبا على إدارة الزمالك التى شهدت إبان رئاسته فى بداية الألفية الجديدة سنوات لم – وأظنها لن- تتكرر حتى الآن في تتويجها ببطولات كروية وجماعية قياسية.. ويكفيه أن فريق الكرة لم يتوج محليا أو إفريقيا منذ ابتعاده عن رئاسة النادى اللهم إلا الكأس اليتيمة – أو السلطانية كما يفضل أن يعرفها درويش نفسه- التى أحرزها فى عهد عباس 2008.. وما زاد من الارتياح لدى جموع الزمالكاوية هو اختيار الكابتن أيمن يونس أحد مهاجمى الزمالك بعصره الذهبي فى الثمانينيات للدخول فى المجلس المؤقت للزمالك حيث وصف بانه قرار تأخر كثيرا لما يمتلكه الفيلسوف الأبيض من خبرات إدارية وفنية ستفيد فريق الكرة أكثر من كونه فقط عضوا بلجنة الكرة البيضاء.. فكل الأمنيات الطيبة لمجلس الزمالك فى الفترة القليلة التى تتمناها الجمعية العمومية البيضاء حتى إقامة الانتخابات وألا يدخل الزمالك فى المنعطف الخطير مرة أخرى.. لأنه برأى الجماعة واتفاقها تكون القرارات منصفة وعادلة للجميع.. كما أتمنى من كل أبناء الزمالك أن يلتفوا حول درويش ورفاقه حتى يعيدوا العصر الذهبي للزمالك أحد أبطال إفريقيا الكبار.. قولوا آمين!! ××........... نجا الأهلى بصعوبة بالغة من دفع فاتورة المنتخب الوطنى السداسية في غانا بعد تأهله للنهائي الإفريقي التاريخي على حساب القطن الأحق بنتيجة مباراة العودة فقط.. ولأول مرة فى حياتى أرى لاعبي الأهلى لا يريدون حتى الذهاب للكرة لمجرد لمسها فالمتابع الجيد للقاء القطن سيجد مشاهد لا توجد حتى فى مباريات التدريبات الودية وكأنها محاضرة للاعبين يطلب فيها المدير الفنى أو المدرب العام من لاعبيه الذهاب بالاسم للمس الكرة.. ومع اعترافي بأن مباراة غانا كانت كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى الا أننى عاتب على محمد يوسف المدير الفنى للاهلى بسبب اعتماده على أغلبية تشكيل الأهلى أمام القطن من الدوليين العائدين منهارين معنويا وبدنيا من فضيحة كوماسي.. فكنت أرى أن يلعب جو باللاعبين الذين خاض بهم مواجهتين وديتين مفيدتين أثناء وجود الدوليين مع الفراعنة.. حيث ظهر أكثر من لاعب بمستوى طيب مثل تريزيجيه ودومينيك وسيد حمدي وأحمد مانجا.. حتى تكون هناك رغبة وطموح جديد لدى اللاعبين البدلاء خاصة أن المنافس الكاميروني ليس بالفريق المرعب أو القوى لأنه ورغم الحالة التى كان يرثى لها لاعبي الأهلى إلا أنه لم يستطع إلا إدراك هدف وحيد جاء من خطأ ساذج لدفاعات الأهلى وحارس مرماه.. وقد ابتسمت ركلات الترجيح للأهلى لأنها لم ترد أن تكون قاسية على المصريين في أسبوع أعياد الأضحى المبارك بعد "النكد" في أول أيامه بالستة المفزعة.. أما ما جاء من انتقادات ودفاعات عن لاعبي الأهلى فهو كله من قبيل الحديث عن التحليل الفنى للمباراة لأننى أرى كل هذا حديثا عن شيء غير موجود من الأساس حيث إنه لم تكن هناك مباراة بين فريقين لكنها كانت محاسبة وجلدا للذات بين لاعبي الأهلى الذين مثلوا 70 % من قوام الفراعنة أمام غانا وخير دليل على ذلك أننا لأول مرة نرى لاعبي الأهلى يتلاسنون بهذه الوضعية.. لكن قدر الله وما شاء فعل ولتكن هذه المباراة دافعا كبيرا للاعبي الأحمر ليتأكدوا أن القدر كان رحيما بهم ولم يشأ أن يقضى على البقية الباقية منهم كلاعبين للساحرة المستديرة.. وننتظر منهم الكأس الإفريقية ومن بعدها المونديال المغربي ووقتها من الممكن أن ننسى نكسة غانا التى لن يغفرها التاريخ مهما مر عليها الزمان!! ××............ حدث ما كنا نحذر منه والتأثيرات السلبية التى نتجت عن مباراة غانا والهزيمة القاسية على نجوم الفراعنة سواء المحليون أو المحترفون.. فقد جاء أبرز التأثيرات السلبية على نجمنا الواعد محمد صلاح الذى تراجع مستواه فى آخر لقاءين لفريقه السويسرى محليا وأوروبيا بالشامبيونزليج.. فعلى الرغم من مشاركته فى اللقاءين أمام سانت جالين وستيوا بوخارست إلا أننا لم نر الفرعون الصغير الذى كان يرهب كل منافسيه ويرهقهم لعبا ومهارة ولم نر أيضا ميسي المصري الذى بهر الأوروبيون أمام تشيلسي بطل أوروبا واليوروبا ليج بإحرازه وصناعته للاهداف فى مرمى أحد أفضل حراس العالم بيتر تشيك.. وأتمنى ألا تطول فترة الغيبوبة الكروية التى يعيشها صلاح حاليا لأننا نعول عليه الكثير مستقبلا وإذا كان قد طار حلم المونديال إلا أننا مقبلون على تحديات كبيرة فى تصفيات الأمم الإفريقية التى غبنا عنها فى آخر نسختين في سابقة نادرة لم تحدث لأبناء النيل طوال تارخهم الإفريقي.. هذا بالنسبة لصلاح أما التوأم الكبير له وهو محمد أبوتريكة فإننا كلنا ثقة فى أن انفعاله باعلان الاعتزال قريبا وتراجع مستواه أمام القطن ليس إلا كبوة فكرية عارضة للاعب الخلوق وهو ما أمده العالمون ببواطن الأمور داخل النادى الكبير بأن أمير القلوب لن يعتزل إلا بعد نهاية تعاقده بعد عامين من الآن.. وأخيرا نتمنى أن تكون مباراة غانا الشرفية فى نوفمبر بداية لثورة تصحيح مصرية كروية تتواصل بعد 19 نوفمبر وانتهاء حقبة الأمريكي برادلى الذى تحى الظروف والصعاب لأنه لم يستطع التغلب عليها لأنها لم تكن طبيعية أو قليلة!! ××............ تتواصل الألغاز والمفاجآت فى عقد برادلى الذى أبرمه الكابتن سمير زاهر شفاه الله وعافاه معه منذ عامين بالتمام والكمال.. فقد أصر الأمريكي على وضع شروط غريبة وعجيبة فى تعاقده الرسمى وتمت كتابتها واعتمادها من رجالات الجبلاية وهى وجود أعضاء الجهاز المعاون له كاملا بالأسماء داخل العقد والأكثر من ذلك أنه لا يحق للجبلاية أو أى أحد أن يقصي أى اسم منهم إلا بعد موافة كتابية من الحاكم بامره فى جهاز الفراعنة المدعو برادلى.. ولم أستغرب كثيرا من هذا التساهل من المسئولين عن المنتخب لأن كل همهم وقتها كان هو إيجاد البديل لحسن شحاتة أسطورة التدريب المصرية والإفريقية الذى حقق إنجازا لن يتكرر في بطولات أمم إفريقيا.. حيث كانت تصفية الحسابات هى الهدف والغاية وليس مصلحة الكرة المصرية التى كانت مثلها مثل حال الدولة وقتها لا استقرار ولا تركيز ولا تخطيط .. وصدق خالد لطيف عضو الجبلاية عندما شدد على أنه لأول مرة يجد شروطا فى عقد للمدرب بمثل هذه الطريقة محملا مجلس زاهر المسئولية.. لكن هناك استفسارا قد يكون غريبا وهو: هل نسى الجبلاية أن يكتب فى عقد برادلى الموافقة على ضم اللاعبين المتمردين بعد اعلانهم الاعتذار؟ ام أن الرجل أزاح الحرج عنهم فى هذا البند.. ولنا عبرة فى شيكابالا الطنطاوي وعبدالملك المحلى وزكي الكويتي.. واللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا!! ××........ ولا أجد أفضل من هذه الأبيات الشعرية لأختم بها حديثي هذا: ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب فإن أك مظلوما ؛ فعبد ظلمته وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب والسلام ختام......................................................................