رفع أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ دون تحديد موعد عودة الانعقاد    جامعة بني سويف الأهلية تنظم المؤتمر الطلابي الأول لبرنامج الطب والجراحة    "اقتصادية النواب" توافق على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا    محافظ الشرقية يُكلف بتقديم مساعدات فورية للأسر الأولى بالرعاية وفرص عمل بالقطاع الخاص    الرئيس اللبناني يزور مشيخة الأزهر ويلتقي الإمام الأكبر    السياحة تستقبل وفدا من ممثلي وزارة الحج السعودية    المقاولون يعلن عن اختبارات لتكوين فرق الكرة النسائية    ميمي عبدالرزاق يقود مرانه الأول كمدرب للمصري    السيطرة على حريق اندلع داخل جراج بعقار سكني في القليوبية    مصرع عامل سقط من أعلى سقالة على ارتفاع 3 أمتار في التجمع    "عبد الصادق" يكرم الفائزين في مهرجان جامعة القاهرة للعروض المسرحية الطويلة و"إبداع 13"    الجامعة البريطانية في مصر تنظم قوافل طبية بسيوة والحوامدية والمنيا    تبدأ الخميس 22 مايو.. جداول امتحانات الترم الثاني 2025 لجميع الصفوف في القاهرة والجيزة    وزير الإسكان: حريصون على خلق فرص استثمارية للمطورين والمستثمرين العقاريين    أول تصريح لجو بايدن بعد إعلان إصابته بسرطان البروستاتا    بينهم أم ونجلها.. إصابة 3 أشخاص في تصادم ملاكي وتوك توك بطوخ    تجديد حبس 3 متهمين بقتل شاب فى مشاجرة داخل مصنع    السجن 10 سنوات لعامل بتهمة إحداث عاهة مستديمة لشخص فى سوهاج    روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصنفها" منظمة غير مرغوب فيها"    نجوم فيلم The Phoenician Scheme في جلسة تصوير بمهرجان كان    وقفة عيد الأضحى.. فضائلها وأعمالها المحببة وحكمة صيامها    تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.4% خلال الربع الأخير من 2024 بدعم نمو القطاعات الحيوية    وزير الشؤون النيابية: نحتاج إلى محكمة قضائية لتنفيذ أحكام التحكيم    عاجل- الداخلية السعودية تحذر من مخالفي تعليمات الحج وتفرض غرامات تصل إلى 100 ألف ريال    وزير التعليم العالي: 30% من حجم النشر الدولي في مصر تأخذه «ناس تانية» وتحوله لصناعة    توسعات استيطانية بالضفة والقدس.. الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل وإجبار الفلسطينيين على النزوح    إيلي كوهين..الجاسوس الذي زرعته إسرائيل في سوريا.. روايات عديدة لكيفية افتضاح سره والقبض عليه .. ساحة المرجة شهدت إعدامه وجثته ظلت معلقة ساعات.. وإسرائيل حاولت استعادة رفاته طوال 60 عاما    رئيس الوزراء الهندي يشن هجوما لاذعا ضد باكستان    وزيرة البيئة تشارك في فعاليات المعرض العربي للاستدامة    تنطلق يوليو المقبل.. بدء التسجيل في دورة الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما    إلهام شاهين عن المشروع X: فيلم أكشن عالمي بجد    رئيس الوزراء الإسباني يطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن    رئيس الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية يعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية    محافظ الدقهلية يكرم عبداللطيف منيع بطل إفريقيا في المصارعة الرومانية    مجلس الوزراء: لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية بين الدواجن.. والتحصينات متوفرة دون عجز    قوافل طبية متكاملة لخدمة 500 مواطن بكفر الدوار في البحيرة    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر في حملات تفتيشية بالعاشر من رمضان    وزير الثقافة يجتمع بلجنة اختيار الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون    "تبادل الاحترام وتغطية الشعار".. كوكا يكشف سر مشاركته في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي    «الشيوخ» يستعرض تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار    الزمالك يُنفق أكثر من 100 مليون جنيه مصري خلال 3 أيام    تعرف على طقس مطروح اليوم الاثنين 19 مايو 2025    بعد تشخيص بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا «العدواني» وأعراضه    إعلام عبري: نائب ترامب قرر عدم زيادة إسرائيل بسبب توسيع عملية غزة    مسابقة الأئمة.. كيفية التظلم على نتيجة الاختبارات التحريرية    إطلاق مبادرة لخدمة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية    صندوق النقد يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج مصر الاقتصادي تمهيدًا لصرف 1.3 مليار دولار    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    "الإدارة المركزية" ومديرية العمل ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية    محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية للأراضى المقدسة    متحف الحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025    هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر .. دار الإفتاء توضح    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    نجم بيراميدز يرحب بالانتقال إلى الزمالك.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابراهيم حجازي يكتب: مصر الآمنة بأمر ربها عرفت الخوف من أبنائها
نشر في أهرام سبورت يوم 08 - 06 - 2012

أنا خائف أن تكون مصر الآمنة بأمر ربها.. خائفة هي الأخري الآن...
لم أكن علي يقين من أن مصر الآمنة خائفة عندما كتبت هذا الكلام في مقال الجمعة الماضي.. إلا أنني يوم السبت تأكدت أنها فعلا خائفة...
شعوري بخوفها وتأكدي من خوفها ليس من ردود الفعل علي أحكام القضاء في قضية قتل المتظاهرين.. لأن الطبيعي والمنطقي وسط هذا المناخ الغاضب المختلف المتربص المتبادل الاتهامات.. الطبيعي وسط حالة اللااتفاق وتأجيج المشاعر أن يكون المناخ جاهزا للانفجار علي أي شيء!. الطبيعي تفجر الغضب ليس من الحدث إنما من الأسباب والمناخ جاهز من قبل حكم القضاء لما هو بعد الغضب بسبب الانتخابات التي جاءت نتائجها علي غير هوي البعض!.
شعرت بأن مصر خائفة ليس من الاختلاف في الرأي علي حكم القضاء إنما من السرعة البالغة للبعض في اختزال شعب بأكمله في رأي لهم يؤكد أن الشعب انصدم في الأحكام والشعب غاضب من الأحكام!.
مصر شعرت بالخوف من جرأة البعض المتناهية علي التحدث باسم الشعب وبحجم الجرأة وجدنا الكذب.. كذب من يدعي معرفة رأي الشعب.. الذي لا يعرف مخلوق واحد رأيه أو حتي سمع صوته.. لأنه أصلا صامت لا يتكلم...
بقدر جرأة من تكلم باسم شعب مصر.. كان الخوف من أن مصر الآمنة بأمر ربها أصبحت هي الأخري خائفة...
مصر خائفة مثلما أنا خائف لأننا جميعا المصريين تأكدنا يوم السبت الماضي أنه لم يعد هناك بيننا نحن المصريين شيء واحد يمكن أن نتفق عليه ونقبل به ونلتزم بتنفيذه...
الذي حدث يوم السبت إعلان صريح أنه لا قانون يجمعنا ولا عرف يحكمنا ولا سقف يظلنا.. والذي أقبله أنا ترفضه أنت وما نتفق عليه نحن مرفوض منهم هم...
مصر خائفة لأن أبناءها تمزقوا شيعا وأحزابا.. أنا وهو ونحن وهم وفي يوم وليلة أبناء الرحم الواحد أصبحوا إخوة أعداء أشداء غلظاء علي بعضهم.. كارهين منتقمين من أنفسهم...
مصر خائفة مع كل لحظة قادمة.. لأننا دون خلق الله نلنا من الثوابت التي تحكم كل الشعوب...
نلنا من القانون والعرف والتقاليد ومن القضاء ومن الأمن ومن الانتخابات ومن...
هذه الثوابت لم يعد لها وجود عندنا ولا قبول لدينا...
الموجود أغلبية صامتة لا شيء يربطها وأقلية ثائرة مختلفة منقسمة متربصة ببعضها بعضا.. جمعتها الثورة فأسقطت نظاما.. ومزقتها صراعات السلطة والخوف أن تسقط الدولة!.
مصر خائفة لأن الطمأنة التي اقتنعت بها وانتظرتها تبددت في لحظة...
مصر اطمأنت واعتقدت أن انتخابات الرياسة نهاية الجمهورية الأولي وإعلان الجمهورية الثانية.. ولم يخطر علي بالها أن تكون الانتخابات ونتيجتها بداية صراع رهيب بين القوي المختلفة وإن شئنا الدقة قوتين لا ثالث لهما...
مصر خائفة لأن الصراع تخطي كل الحدود برفض ما انتهت إليه الديمقراطية الممثلة في العملية الانتخابية التي هي الوسيلة الوحيدة للتعرف علي رأي الشعب الذي يعلو رأيه كل الآراء ويسمو فوق كل الخلافات...
البعض طعن في أحقية مرشح في الترشح باعتباره مخالفا لقانون العزل السياسي.. والطعن أمام القضاء حق وأيضا الالتزام بحكم القضاء واجب.. إن جاء الحكم بإبعاد المرشح علينا جميعا الرضوخ وإن جاء بأحقيته في الترشح علينا جميعا القبول.. وأيا كانت نتيجة الحكم لابد من الالتزام بالقانون الذي يحدد كل الخطوات في الحالتين...
مصر خائفة لأن البعض لم ينتظر حكم القضاء ولم يلتفت أصلا للقانون والدستور وأعلن رفضه لنتائج انتخابات الجولة الأولي التي انتهت إلي إعادة بين اثنين وفقا لأصوات الناخبين!.
الرفض هنا معناه أن العملية الديمقراطية المعمول بها في كل العالم لا مكان لها عندنا ولن يكون.. لأن الطرف الرافض تؤيده أصوات تري الانتخابات ونتائجها في الجولة الأولي لا قيمة لها وأن جولة الإعادة بعد أسبوعين لا وجود لها وأن الحل.. مجلس رياسي...
مصر خائفة لأن الطرح أغفل رأي ملايين من الشعب خرجت للانتخابات وأدلت بأصواتها ومستحيل إلغاء رأيها لأنه الشرعية الوحيدة وما عداها أنواع من التوافقات التي لا تستند إلي قانون أو دستور...
مصر خائفة لأن الإعلان عن المجلس الرياسي لم يوضح كيفية اختيار المجلس ومن الذي سيختاره وهل الاختيار للشعب أم لأشخاص.. وإن كان للشعب.. فالشعب قال كلمته في الانتخابات ومستحيل إغفالها وإن كان لأفراد.. فمن اختارهم وعلي أي أساس الاختيار...
مصر خائفة لأن الحرية والعدالة والمساواة والكرامة التي قامت الثورة لأجلها وأسقطت نظاما بسببها.. هذه الحرية وتلك العدالة مستحيل تحقيقها في غياب الشرعية والشعب المصري كله هو الشرعية.. ولا مخلوق ينوب عنه أو يصادر رأيه أو يتكلم باسمه...
مصر خائفة ليقينها أن الغضب القائم الآن.. هو غضب مكتوم من انتخابات الإعادة.. الغضب المكتوم أساسه القوي السياسية تجاه الانتخابات وتفجر قبل موعده مع أحكام القضاء...
مصر خائفة لأن الغضب موجود عند بعض القوي وسوف يتفجر عاجلا أو آجلا حتي ولو صدرت الأحكام بالإعدام.. لأن الحكم القضائي أيا كان لا علاقة له من قريب أو بعيد بالرفض الذي عليه هذه القوي من النتيجة التي انتهت إليها الانتخابات...
مصر خائفة لعلمها أن الصراع الهائل الحقيقي هو بين طرفي القوي الثورية المختلفين جذريا والمستحيل تلاقيهما فعليا...
مصر خائفة لأن اقتراح المجلس الرياسي ليس مجرد تصريحات في الهواء إنما هو حشود علي الأرض وإجراءات واتصالات ومفاوضات وحديث لا ينتهي في الفضائيات لأجل الضغط ومنع الانتخابات وأحد لم يحسب ماذا يمكن أن يحدث في الشارع الغاضب المشحون المختلف...
وفي المقابل الشعب صامت مندهش يتفرج.. الشعب حائر من أن رأيه في صناديق الانتخابات لم يوضع في الحسبان.. حسبان اقتراح المجلس الرياسي بما يعني أن الشرعية.. شرعية صندوق الانتخابات لا يعتد بها ولا يلتفت لها وأن الكلام عن الديمقراطية وهم عاش الشعب عمره يحلم به وعندما أمسك عليه وجده سرابا...
مصر خائفة لأن القوي الثورية الرافضة للانتخابات ليست وحدها في الميدان إنما تواجهها قوي ثورية أخري أقوي في الحشد وأقوي في النفوذ وموجودة بقوة في الشارع ولها أفكارها ولها أهدافها...
مصر خائفة لأن صراع القوي الثورية علي السلطة مازال تحت السطح وتحت السيطرة.. سيطرت هذه القوي علي أمل التوصل إلي اتفاق يتماشي مع الشرعية ويجمع أقصي اليمين مع أقصي اليسار للحيلولة دون الصدام...
مصر خائفة من استغلال الأطراف الخارجية الخلافات الكثيرة والتناقضات الكبيرة والعمل علي شق الصفوف بإيقاظ فتن كثيرة نائمة.. طائفية بين مسلمين ومسيحيين وبين مسلمين ومسلمين وفتن عرقية بين أبناء مصر ودولية في الجنوب علي الحدود وفي الشمال مع العدو وفي الغرب حيث لا تتوقف يوميا المشكلات المفتعلة...
مصر خائفة لأن الأركان الأساسية التي تقوم عليها الدولة.. نحن نعمل علي النيل منها بالتشكيك الدائم فيها والدعوة لعدم القبول بها.. بما يعني إطالة أمد الفوضي وزيادة فرص الصدام...
الانتخابات.. انتخابات الإعادة التي ستجري يومي16 و17 يونيو الحالي بعض القوي يرفضها وبعضها يقبلها وملايين الشعب الأغلبية الكاسحة في إضفاء الشرعية تتفرج صامتة ولا أحد يعرف هل هي رافضة أم مؤيدة أم محايدة!.
لا أحد يعرف رأيها ولا أحد يريد الاحتكام لها رغم أنها بتعدادها هي الشرعية والشرعية هي...
طيب.. وهذا مصدر خوف مصر.. إلي من نحتكم وإلي أي طريق نتجه.. وإن رفضنا الانتخابات إلي أي شرعية نستند وعلي أي قانون يقوم المجلس الرياسي المقترح.. حيث لا قانون ينص عليه أو دستور يشير له!. هل يمكن أن نبدأ النظام الجديد بنظام غير قانوني وغير دستوري؟.
مصر خائفة لأن الرفض المسبق لانتخابات الإعادة موجود وهو العمود الفقري للغضب الموجود وسوف يظهر لاحقا إذا ما أقيمت الانتخابات بصرف النظر عن اسم الرئيس الذي اختاره الشعب وقدمته الانتخابات...
مصر خائفة من انعدام قدرتنا علي الحوار لأجل الاتفاق.. حوار نتفق مسبقا فيه علي أن الوطن فوق الجميع ومصلحته تفوق كل المصالح الفردية والحزبية...
مصر خائفة وتسأل نفسها.. إن كان الأمر كذلك ورفض الانتخابات قائم ونتائجها لن تتقبلها القوي الرافضة.. إن كانت قدرتنا علي الاتفاق انعدمت والاحتكام للصدام هو الأقرب.. إن كان هذا حالنا فلماذا أصلا تجري أي انتخابات ولماذا نشغل الشعب طالما رأيه لن يحترم ولن يسود...
مصر الخائفة تستحلفكم بالله فضوها سيرة.. طالما لا نعرف قيمة ومغزي شرعية الشعب وحتمية احترام رأي الشعب...
.........................................................
اقرأوا معي هذه الرسالة:
سيدي الأستاذ الفاضل إبراهيم حجازي.. تحية طيبة مباركة
هون عليك كفي أيها( الفارس بلا جواد) هون عليك وكفاك حرثا في البحر فإنك لا تسمع الموتي ولا ساكني القبور.. هون عليك فإن من المصريين الكثيرين قد ماتوا وشيعوا إلي مثواهم وأبلغ نعيهم إلي الآخرين, هون عليك فمنذ أكثر من عشرين سنة وأنت من موضوع إلي موضوع ومن هم إلي هم ومن غم لآخر ولا حياة ولا مجيب ولا نذر في الأفق ولا ضوء يسير يخرج من ثنايا الظلمة الحالكة التي نحياها, هون عليك فالأم والأب مهمومان مشغولان بحقن أبنائهما وريديا وعقليا بسم زعاف أن يكونوا في مقدمة الطلبة وقمة الكليات لا ليكونوا رجالا يخدمون الوطن والدين( إذا كان حد لسه فاكره) لا أبدا والله ولكن لأنهم أي أبناءهما ليسوا أقل من أبناء فلان وعلان( دول ولاد الكلافين بقوا دكاترة) هذا القول العنصري البعيد عن القضاء والقدر, هون عليك فالمدرسون مشغولون بالدروس الخصوصية لا ليخرجوا أبناء عظاما وطلبة كراما ولكن ليجمعوا قدر الإمكان مالا حلالا أهلا به حراما لا بأس وأغلقت المدارس أبوابها منذ شهر ديسمبر( ملهاش لازمة) هون عليك فمعظم المديرين وكبار الموظفين لا يهمهم سوي السير بالروتين الذي يحفظ لهم راتبهم وحوافزهم وخدمهم وسائقيهم وحشمهم مما أوجد حولهم جيوشا من الخدم والنمامين الذين لا يهمهم سوي مصدر ثابتOver لا تفريط فيه.
هون عليك فسائق الميكروباص يملؤه بالركاب فوق العدد بعدد أكبر وبلا رخص وبلا أمان طبعا وبلا خلق ويضاعف التعريفة المقررة.. هون عليك فالإخوان والأخوات والسلفيون والسلفيات مشغولون ومشغولات حتي النخاع بالسيطرة والهيمنة والسلطة والجلدة والفلكة إعدادا واستعدادا للخصوم المفترضين...
هون عليك فالليبراليون ماضيون في غيهم ينافقون الموتي والموتي هم أنفسهم في خوض يلعبون لا يعرفون من معهم ومن عليهم فهم موتي...
هون عليك فالإعلاميون ماضون في مسخ ونسخ عقول الموتي إلي النسخة التي أعدوها وهي اسمع واشبع وزد جهلا وغباء فنحن في طريقنا لمسخك.. والموتي لا يسمعون ولا يشبعون والجهلة لا يفقهون والأغنياء لا يعقلون وإنما هي خشب مسندة وبين القنوات الفضائية يتنقلون( وبلا وعي).
هون عليك فلا أحد يود أن يسمع عن سد النهضة ولا تأثيره وإنما يريدون سماع نهضة الشاطر المزيفة المفترضة التي ستأتي لنا بالمعدل الذي سنفقده من المياه وعن صناعتنا الميتة وزراعتنا البائدة والفاقدة..
هون عليك فوالله إن حساب أهداف أحمد حسن العالمية ومبارياته أهم من سد النهضة ويفرد لها برامج بالشهور أما سد النهضة فكان مع سيادتك فقط ولم يناقشه أحد.. هون عليك فجماع الوداع خلال الساعات الست الأولي للوفاة هو قرار أحق بالدراسة من مستقبل أمة ضاعت فعلا...
هون عليك فالأذان في البرلمان أصبح شرعا من شرائع السماء.. هون عليك فلا أحد في المحروسة يسمع أو يعقل أو يهتم.
أعلنها صراحة فقد نشرت لي في بريد الجمعة منذ أكثر من15 سنة أو أقل مقالا طالبتك فيه بالكف عن طرح المبادرات لأنه لا أحد في الجانب الآخر والآن بعد مرور كل هذه السنين ورد الفعل أصبح أسوأ من الأول بكثير ومازلت تحلم ببكرة.
فينك يا عمر مكرم حين نصبت علينا( الغريب) المقدوني محمد علي فنهض بمصر نهضة عظيمة لم نضف إليها شيئا حتي تاريخه لماذا فعل ذلك؟ لأنه اشترط قبل تسلم الحكم ألا يكون هناك مصري واحد في السلطة حتي الفرعيات فنجح.. ومن قبله فعل نفس الشيء المماليك والإخشيد والفاطميون والفرس والرومان فنجح حكمهم جميعا.
أما حين تولينا أمرنا بأنفسنا تملكتنا العقد وتصفية الحسابات وضاع البلد؟
هون عليك إنني أحبك ومهموم مثلك.. لكني أذكرك أن لا أحد من عائلة إبراهيم الرفاعي العملاق البطل حمل صورته ووقف في الميدان مطالبا بأموال لسبب واحد.. إنه كان شهيدا وغيره أيضا من العظام الأبطال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مهندس أحمد المنشاوي
المنصورة الزهراء
انتهت الرسالة لكن أبدا لا تنتهي رسالة كل من له في الحياة رسالة...
كلنا أو أغلبنا يعتقد أن رسالة الإنسان تتوقف بموته.. والحقيقة أنها باقية مستمرة ما بقيت علي الأرض حياة...
باقية بما تركته من أثر علي عقول وقلوب جزء من كل البشر وليس كل البشر.. لأن الأغلبية لن تعرف شيئا حتي وإن قرأت وسمعت.. لن تعرف لأن البصيرة قبل البصر يقفان حائلا أمام الفهم والمعرفة وتراكم الخبرات...
أصحاب الرسالات يموتون لكن الرسالة باقية لا تموت وليس معني أن أحدا لم يهتم أنها تلاشت أو غير موجودة!. هي موجودة وباقية ويوما ما ستجد من يهتم...
يا سيدي.. هذا قدري ولابد أن أستمر وألا أتوقف.. والاستمرار والإصرار لابد أن ينتهيا إلي نتيجة.. وعدد من النتائج تحقق في الكثير من القضايا التي أثيرت.. صحيح الاستجابة تكاد تكون معدومة لكن النتيجة موجودة وشيء أفضل من لا شيء وعلينا أن نتمسك دائما بالأمل مهما كان بعيدا...
يا سيدي.. قضيتي إلقاء الضوء علي أي مشكلة تعوق تقدمنا في الوطن.. الاستمرار والصبر والمثابرة لأن الهدف الصلاح والإصلاح لا التنظير والكلام!.
قد يستجيب مسئول.. وهذا يحدث قليلا.. في قضية الحفاظ علي ما هو موجود من ملاعب رياضة وتم إنقاذ مساحات ملاعب هائلة كان قد صدر فعلا حكم الإعدام ضدها.. وهذا لم يحدث مطلقا في مطالبتي المستمرة للحكومة بإضافة ملاعب جديدة للرياضة في كل محافظات مصر.. باعتبار الرياضة أهم نشاط تربوي بشري يبني المواطن الصالح القادر بدنيا ونفسيا وصحيا علي العمل والإنتاج والمشاركة الإيجابية السوية في المجتمع...
فشلت في انتزاع هذا الحق من الحكومة.. حق كل طفل وشاب في أن يمارس النشاط الرياضي.. حقه أن يجد الملعب الذي يمارس عليه الرياضة وأن نوفر له الوقت الذي يمارس فيه الرياضة.. والوقت مهم لأن الطفل والشاب في مصر لا يجدون الوقت بسبب المنهج التعليمي الضخم المتخلف المقرر علي أبنائنا في المدارس.. منهج حفظ وتلقين انتهي وجوده من سنين طويلة في العالم المتقدم ونحن فقط المتمسكون به لنصادر حق الطفل والشاب في الحياة.. نحرم الطفل من طفولته التي إن انحرم منها اختل توازنه النفسي والبدني والصحي!. كيف تستوي حياة طفل يقوم مبكرا للمدرسة ويعود منهكا من المدرسة علي الدروس الخصوصية ثم الواجبات المدرسية ومنها ينخمد ينام لأجل أن يستيقظ مبكرا!. لا حياة اجتماعية يكتسب منها خبرات ولا فرصة لممارسة هوايات ولا وقت للقراءة والتعرف علي معلومات وخبرات!. أين حق الطفل في اللعب.. واللعب هنا ليس مسخرة ودلعا وإضاعة وقت إنما هو حاجة طبيعية لأجل استنفاد طاقة هائلة موجودة داخل الطفل.. إن لم تخرج في نشاط إيجابي أمامنا وتحت إشرافنا تحولت إلي قنبلة موقوتة داخل كل طفل.. قد تتحول إلي اكتئاب وربما تكون إدمانا وفي الغالب تصبح تطرفا!.
يا سيدي.. هل معني أن الحكومة لم تستجب أن أتوقف؟. طيب إن حدث من ينبه للخطر ومن يقاتل لأجل أن تكون ممارسة النشاط الرياضي حقا يكفله الدستور لكل طفل وشاب وهذا الأمر أكتبه وأقوله من سنين وحاليا لم أكتف بالكتابة إنما بالاتصالات التليفونية بكل من له علاقة بالرياضة كمسئول أو يمكن اختياره في لجنة الدستور.. اتصلت لأجل مادة لابد أن تكون في الدستور تقول صراحة: ممارسة النشاط الرياضي حق لكل مواطن مصري. حقه أن يجد الأرض التي يمارس عليها والوقت الذي يمارس فيه النشاط الرياضي.
يا سيدي.. رسالتي أن أستمر وأن يبقي يقيني أنه من المستحيل أن يكون هناك مستحيل...
أتعرف يا سيدي من أين اكتسبت هذا اليقين...
من سنوات الإعداد والاستعداد لحرب أكتوبر...
المهمة كانت صعبة وشبه مستحيلة...
جيش مصر علمنا وغرس داخلنا الواجب والفداء والتضحية...
أقسمنا في جيش مصر يوميا علي مدي سنوات.. النصر أو الشهادة...
وهبنا حياتنا لتحرير أرضنا فتحررت...
عرفت يا سيدي لماذا أنا مستمر...
[Share]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.