مدرسة الشهيد مصطفي يسري، كل ما تريد معرفته عن لجنة الرؤساء وكبار رجال الدولة    إثيوبيا تحب الاحتفاظ بأكبر قدر من المياه وتسبب مخاطر لدول المصب| مسئول سابق يكشف    أخبار مصر: صرف مرتبات شهر نوفمبر، انطلاق التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات البرلمان، سبب زيادة العدوى بالفيروسات التنفسية، انخفاض درجات الحرارة    وزيرة التنمية المحلية تلقى كلمة مصر أمام الدورة ال11 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة بالرياض    أسماك القرش في صدارة جدول أعمال مؤتمر عالمي حول الحياة البرية    أمريكا وأوكرانيا تتفقان على تغيير مسودة خطة السلام    تضرر أكثر من 11 ألف شخص في سبع ولايات بماليزيا جراء الفيضانات العارمة    إعلان حالة الطوارئ في الإسكندرية استعدادا لتقلبات الأحوال الجوية    شوربة كريمة صحية بدون كريمة، وجبة خفيفة ومشبعة ولذيذة    بعد واقعة أطفال الكي جي| 17 إجراء من التعليم تجاه المدارس الدولية والخاصة في مصر    أخبار متوقعة ليوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر 2025    اسعار السمك البلطى والبورى اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى اسواق المنيا    «الداخلية»: بدء انتشار عناصر الأمن بمحيط لجان انتخابات مجلس النواب    زيلينسكي يرد على انتقادات ترامب بأسلوب يثير التساؤلات    اللجنة العليا للحج تكشف أساليب النصب والاحتيال على الحجاج    الأرصاد تحذر: شبورة مائية كثيفة تصل لحد الضباب على الطرق السريعة والزراعية    «مبروك رجوعك لحضني».. «مسلم» يعود ل يارا تامر    اليوم.. انطلاق تصويت المصريين بالداخل في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    أسعار النفط تواصل خسائرها مع بدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا    مستشار الرئيس لشئون الصحة: لا فيروسات جديدة في مصر.. ومعدلات الإصابة بالإنفلونزا طبيعية    ردد الآن| دعاء صلاة الفجر وأفضل الأذكار التي تقال في هذا الوقت المبارك    أدعية المظلوم على الظالم وفضل الدعاء بنصرة المستضعفين    بعد إصابة 18 شخصا في أسيوط.. البيطريين: ليس كل كلب مسعورا.. وجرعات المصل تمنع الإصابة بالسعار    تامر حسني يعود إلى مصر لاستكمال علاجه.. ويكشف تفاصيل أزمته الصحية    ديفيد كاميرون يكشف إصابته بسرطان البروستاتا    هل يوجد علاج للتوحد وما هي أهم طرق التدخل المبكر؟    النائب إيهاب منصور: خصم 25% عند السداد الفوري للتصالح.. وضرورة التيسير وإجراء تعديلات تشريعية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 24 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    في الذكرى الثامنة لمجزرة مسجد الروضة الإرهابية.. مصر تنتصر على الظلام    بعد واقعة مدرسة سيدز.. عمرو أديب لأولياء الأمور: علموا أولادكم محدش يلمسهم.. الشر قريب دائما    سيف الجزيري: سعداء بالفوز على زيسكو ونسعى لمواصلة الانتصارات    حاله الطقس المتوقعه اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى المنيا    حفيدة الموسيقار محمد فوزي: لا علاقة مباشرة بين العائلة ومتسابق ذا فويس    دراسة تحذر: تصفح الهاتف ليلاً قد يزيد من خطر الأفكار الانتحارية    ترامب: قناتا «ABC» و«NBC» من أسلحة الحزب الديمقراطي    محامي "مهندس الإسكندرية" يطلب تعويض مليون جنيه وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم    مسلم ينشر أول فيديو بعد رجوعه لزوجته يارا    الزمالك يعلن تفاصيل إصابة دونجا.. جزع في الركبة    نتيجة وملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد إلتشي في الدوري الإسباني    بكام التفاح الاخضر ؟...... تعرف على اسعار الفاكهه اليوم الإثنين 24 نوفمبر 2025 فى المنيا    مدرب الزمالك يكشف سر استبدال جهاد أمام زيسكو.. وسبب استبعاد محمد السيد    د.حماد عبدالله يكتب: "بكْرّة" النكَدْ "بكْرَّة" !!    ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يقلص فارق النقاط مع ريال مدريد    ضبط تشكيل عصابي خطف 18 هاتفًا محمولًا باستخدام توكتوك في الإسكندرية    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    عمر هريدى: رمضان صبحى اعترف بواقعة التزوير.. ويتهرب من أداء الامتحانات    مجدى طلبة: تجربة جون إدوارد ولدت ميتة والزمالك أهدر فلوسه فى الديون    بولسونارو يبرر إتلاف سوار المراقبة الإلكتروني بهلوسات ناجمة عن الدواء    البرهان ينفي انتقادات أمريكية بسيطرة الإخوان على الجيش السوداني    رئيس مياه القناة يعقد اجتماعا لمتابعة جاهزية فرق العمل والمعدات الحيوية    نقيب المأذونين ل«استوديو إكسترا»: الزوجة صاحبة قرار الطلاق في الغالب    اللجنة العليا للحج: 2 مليون جنيه غرامة والحبس سنة لسماسرة الحج    ريمون المصري يدعو المنتجين لتقديم أعمال سينمائية عن التاريخ المصري القديم    برلماني: المشاركة الكبيرة للمصريين بالخارج في الانتخابات تمثل رسالة وطنية    المصري يواجه كايزر تشيفز الليلة في الكونفدرالية.. بث مباشر وتغطية كاملة    موعد ميلاد هلال شهر رجب 1447 وأول أيامه فلكيا . تعرف عليه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانصروا الوطن يرحمكم الله !؟    القمة النارية بين آرسنال وتوتنهام الليلة.. موعد المباراة القنوات الناقلة والتفاصيل الكاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في المراقب يوم 27 - 05 - 2011

الأغلبية صامتة والأمن ذهب والهجوم علي الجيش بدأ‏..‏ مادة في الدستور للرياضة‏..‏ حكاية الدكتور فرغلي‏!‏
** الأغلبية الصامتة في مصر المحروسة عددها يتخطي ثلاثة أرباع تعداد الشعب...
الأغلبية الصامتة قوة كاسحة كامنة وبدلا من أن تكون قوة دفع هائلة.. صمتها جعلها معطلة وكثيرا ما تحول هذا الصمت إلي قوة هدم!. صمت محير يصعب معه معرفة إن كان موافقة أو رفضا!. صمت يمكن أن يتحول إلي قنبلة موقوتة لا أحد يعرف متي تنفجر وفي أي مكان تنفجر...
الأغلبية الصامتة نتاج طبيعي لأي حكم شمولي في العالم.. وطبيعي ومنطقي أن تكون ضخمة جدا وقائمة وموجودة عندنا لأن مصر تعيش نظام حكم الفرد من قبل الفراعنة...
رحل نظام حكم الفرد ومازالت قلعة الصمت باقية وأغلب الشعب يتفرج ولا يشارك.. يسمع كل الآراء ولا يقول رأيا.. يعاني من الفوضي والبلطجة ولا يتخذ موقفا...
الحوار الوطني أغفل من هم يمثلون الأغلبية في الوطن...
نعم.. الصامتون هم حزب الأغلبية الكاسحة.. لكنها أغلبية معطلة لأنهم مستمرون في الصمت الذي لم يعد هناك مبرر واحد لاستمراره.
منتهي الخطورة أن تأتي علينا الانتخابات وأغلبية الشعب المصري صامتة بدون رأي معلن ومواقف فاعلة...
منتهي الخطورة أن تبقي أغلبية الشعب صامتة بلا موقف تجاه الفوضي التي اجتاحت كل شيء وأي شيء...
حالة فوضي غريبة ولا مليون حكومة تقدر علي مواجهتها.. وماذا تفعل أي حكومة أمام إصرار جماعي علي مخالفة قواعد السير في الطرق لأن الالتزام بالقانون والقواعد وازع من الضمير وسلوك مكتسب والإنسان يلتزم خشية استهجان مجتمع قبل أن يكون خوفا من قانون.. ولو أننا تجمعنا ورفضنا ومنعنا شخصا واحدا يخالف فلن يجرؤ ثانية علي المخالفة.. لكننا نتفرج صامتين دون أن يكون لنا رأي أو فعل والمحصلة أن الفوضي أصبحت الأساس وباتت الشعار ومستحيل فرض النظام والأغلبية الكاسحة صامتة تتفرج... والأمن ذهب بفعل فاعل ولم يعد والفراغ الذي تركه يستحيل شغله إلا بالأمن وبعد الانتهاء من الأمن بدأ الهجوم والتطاول علي الجيش لأجل وقيعة مع الشعب وبهدف إبعاده وتعرية البلد للفوضي الشاملة والوصول إلي تقسيم مصر إلي دولتين أو ثلاث!!!
قلعة الصمت في الشعب المصري حان وقت استدراجها إلي حوار لأجل أن يكون لها أدوار وإن لم يحدث هذا الآن فمتي يكون؟
صعب جدا أن ينجح أي حوار وطني وأغلبية الشعب غير مشاركة وهي لم تشارك لأنها غير مدعوة والدعوة لم توجه لها لأنها ليست كيانات أو تنظيمات يمكن مخاطبتها ودعوتها إنما هي حالة ناجمة عن سنوات حكم الفرد اختارت الصمت وعزفت عن المشاركة ورأت ألا يكون لها دور أو موقف...
هي لا تنتمي لأحزاب وهذا يفسر افتقار الحياة الحزبية إلي الشعبية...
تعالوا نستدرج الأغلبية الصامتة إلي الحوار بعقول وقلوب يملؤها حب الوطن ولا مكان فيها لكراهية وحقد وغل...
عندما يجمعنا حب الوطن في حوار مستحيل أن نختلف ومن علي أرض المحروسة لا يحب الوطن؟!..
عندما يكون حب الوطن أساس وقاعدة أي حوار سهل جدا أن تخرج الأغلبية الصامتة عن صمتها وتعرف رأيها ووقتها تصبح الأغلبية قوة دفع إيجابية وهذا مكسب هائل لو تعلمون...
..............................................
** علي أرض مصر توجد من38 سنة واحدة من المنظمات العربية المتخصصة لجامعة الدول العربية هي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومقرها الرئيسي أبوقير ولها خمسة أفرع بميامي في الإسكندرية والدقي ومصر الجديدة بالقاهرة وأسوان واللاذقية بسوريا وتضم خمس كليات.. هندسة وحاسب آلي وإدارة أعمال ونقل دولي ونقل بحري وبها20 ألف طالب وطالبة ويعمل فيها من مصر وحدها4700 مصري في رقبتهم4700 أسرة...
في مصر نعرف هذه المنظمة العلمية العربية باسم الأكاديمية البحرية ومن لهم علاقة بالرياضة المصرية ابتداء من اللجنة الأوليمبية ومرورا بالاتحادات الرياضية والأندية ونهاية بالإعلام.. جميع من في هذه الهيئات يعرف الدور المهم جدا والفضل الكبير جدا لهذه المنظمة العربية علي الرياضة المصرية ولولا الأكاديمية البحرية والدكتور جمال مختار رئيسها السابق والدكتور محمد فرغلي رئيسها الحالي ما استمر لنا بطل في رياضة حيث تتحطم رياضة البطولة علي صخرة التعليم في مصر.. إلا أن الأكاديمية نسفت كل هذه العراقيل وعلي غرار الجامعات الأمريكية خصصت منحا رياضية للأبطال تعفيهم من المصروفات وتوفق ما بين التزاماتهم الدولية والتزامات الأكاديمية العلمية وأمنت لهم سبل النجاح في العلم وفي الرياضة وضمنت للرياضة المصرية استمرار تفوق أبطالها في الرياضة واستمرار تقدمهم العلمي!. هذا جانب والجانب الأهم أن سوق العمل العربي شهادته قائمة وموجودة في حق خريجي الأكاديمية من كل التخصصات...
في أكتوبر2010 وبدعوة من د.فرغلي رئيس الأكاديمية وافقت22 دولة عربية علي اجتماع وزراء النقل بالأكاديمية وهذا الاجتماع وذاك التوافق سابقة لم تحدث من21 سنة وإشارة إلي إجماع عربي وتقدير عربي للأكاديمية ودورها ويحسب لها ولرئيسها د.فرغلي ما تم تحقيقه من إنجازات خلال توليه رياستها ونجاحه خلال سنتين في زيادة موارد الأكاديمية33 مليون دولار.
المهم أن وزراء النقل العرب ال22 ومن ضمنهم وزير النقل المصري السابق أشادوا بالأكاديمية وبرئيسها في قرارهم الصادر يوم28 أكتوبر2010.
الجمعية العامة للأكاديمية جاء انعقادها بعد اجتماع وزراء النقل العرب في25 نوفمبر2010.. واستنادا إلي إشادة وزراء النقل العرب برئيس الأكاديمية ومعاونيه وبالمستوي الرفيع الذي وصلت إليه.. قررت الجمعية العامة التجديد لرئيس الأكاديمية لفترة رياسة ثانية حتي أكتوبر2015 تبدأ من نهاية فترته الحالية في أكتوبر2011.
ملاحظة: تجديد الثقة في د.محمد فرغلي واختياره رئيسا لأربع سنوات مقبلة جاء بإجماع عربي واتفاق عربي علي أن د.فرغلي هو مرشح كل الدول العربية لا مصر وحدها...
انتهت الملاحظة لنفاجأ هنا ويفاجأ العرب هناك بأن الإجماع العربي علي شخص د. فرغلي عليه اعتراض من مصر!. آه والله الاعتراض والرفض من مصر...
وزير النقل المصري الحالي المعين في وزارة الفريق شفيق والمستمر في وزارة د.شرف.. السيد الوزير في28 أبريل2011 طلب إضافة بند جديد علي جدول أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.. والبند الذي أضافه هو عدم الموافقة علي قرار الجمعية العامة للأكاديمية بالتجديد للدكتور فرغلي...
أنا لن أتكلم عن أن إدراج البند مخالفة صريحة لنظام المجلس الاقتصادي ولن أتحدث عن الاتهامات التي استند إليها وزير النقل المصري لأن عندنا نيابة ونائبا عاما ومحاكم وقضاء وبالإمكان معرفة الحقيقة بدلا من إهالة التراب علي رءوسنا جميعا باتهامات مرسلة تهدم ولا تبني وتشين لا تعين وتضر لا تنفع...
أيهما الأفضل أن يحيل وزير النقل الاتهامات التي عنده في هدوء وسرية إلي جهة تحقيق وعلي ضوء النتائج يأخذ قراره.. أم يشكك في شرعية اختيار مصري لرياسة إحدي أهم المنظمات العربية ويوقف الاختيار ويطالب بفتح باب الترشيح من جديد!!. طيب.. وماذا سيفعل السيد وزير النقل المصري عندما يفاجأ برئيس غير مصري للأكاديمية أو بقرار نقل الأكاديمية كلها من مصر؟!. يا سبحان الله...
وزراء دولة عربية يشيدون برئيس الأكاديمية المصري ونجاحاته وإسهاماته التي أدت إلي زيادة موارد الأكاديمية بمبلغ33 مليون دولار أمريكي خلال سنتين فقط ويرونه ويعتبرونه مرشح كل الدول العربية لرياسة الأكاديمية لفترة ثانية واختاره العرب بالفعل.. ووزير النقل المصري يشكك دون تحقيق في الرجل ويطلب رسميا إيقاف اختياره وإجراء انتخابات أخري...
رحمتك يا رب...
..............................................
** من سنوات طويلة وأنا أكتب في هذا المكان عن أهمية الرياضة وحتمية ممارسة كل مصري للرياضة لأجل أن يكون مواطنا صالحا قادرا علي الإنتاج وعلي السلام الاجتماعي وعلي حماية حدود وطن وعلي الأبوة وعلي الأمومة وباختصار علي نهضة وتقدم وطن...
أكتب عن الرياضة وأهميتها موضحا أن الرياضة التي أقصدها ليست كرة القدم وممارستها أو تشجيعها إنما هي أي نشاط حركي يؤديه الإنسان لأجل لياقة بدنية ونفسية وصحية ولأجل أربطة وعضلات ومفاصل ولأجل عمود فقري بدون تشوهات ولأجل علاقات اجتماعية سوية ولأجل حماية من أمراض العصر الاكتئاب والإدمان والتطرف...
أكتب عن الرياضة وأهميتها وحتمية ممارسة كل مصري لها ولأجل تحقيق هذا الهدف دخلت معارك طاحنة دفاعا عن الملاعب الموجودة ويريدون قتلها وأشهر وأصعب هذه المعارك فدادين مركز شباب الجزيرة السبعة التي قاموا بتجريفها بالفعل لتنفيذ مشروع استثماري هائل علي مساحة ثلاثة طوابق تحت الأرض بمساحة سبعة أفدنة لكل طابق.. أي مشروع علي21 فدانا تحت الأرض في مركز شباب الجزيرة الذي يخدم شباب أغلب أحياء القاهرة من بولاق أبوالعلا والمنيرة وعابدين والسيدة والدرب الأحمر شرقا إلي إمبابة والوراق شمالا وحتي الجيزة وبولاق الدكرور غربا...
معركة رهيبة أراد الله فيها الانتصار لهذا الشباب وبقيت الفدادين السبعة ملاعب بعد إلغاء المشروع المدعوم بموافقة رئيس الوزراء ومجموعة وزراء وما كان سيلغي لولا الحملة الصحفية التي قمت بها علي مدي ثلاثة أشهر متتالية...
وفي قضية الملاعب وأهميتها دخلت معركة رهيبة وقت محاولة الاستيلاء علي الأراضي الفضاء الموجودة في حرم استاد القاهرة وتحويلها إلي نشاط تجاري تحت مسمي تأجير الاستاد لمستثمر أجنبي وبفضل الله تم إنقاذ الأرض بتوقف المشروع!. ودخلت معركة أخري حول أرض مطار إمبابة وهي220 فدانا مطالبا بتحويلها إلي ملاعب لتخدم مئات الآلاف من أطفال وشباب هذا الحي المفتقد وجود أي هيئات رياضية فيه!. حملة استمرت سنوات وإن كنت لم أنجح في تحويل أرض مطار إمبابة إلي ملاعب فقد نجحت في إيقاف مشروع البناء عليها والقضاء علي آخر رئة تنفس للقاهرة كلها حيث ال220 فدانا هي آخر مساحة أرض فضاء في القاهرة كلها لا إمبابة وحدها.
وفي كل الأحوال القضية لم تنته بعد وأرض مطار إمبابة التي مازالت فضاء أظنها كانت ومازالت مطمعا لرجال أعمال يريدون الاستثمار غرب النيل في منطقة الوراق وإمبابة وأظنهم قاموا بشراء عقارات كثيرة قديمة بأسعار مغرية لأهالينا البسطاء.. وأظن أيضا أن أرض مطار إمبابة جزء من المخطط وهذه حكاية أخري ليس هذا وقتها...
في قضية الرياضة وحتمية ممارسة كل مصري للرياضة لم تكن الملاعب هي المشكلة الوحيدة.. صحيح هي المشكلة الأهم لكنها ليست الوحيدة.. لأنني اكتشفت أن المنهج التعليمي يحرم الطفل والشاب من ممارسة الرياضة أو أي نشاط إلي جوار العملية التعليمية وهذا ظلم للوطن وظلم للإنسان المصري!. ظلم للوطن لأنه حرمه من مواهبه في كل المجالات الرياضية والفنية والأدبية وظلم للإنسان المصري لأنه منعه من ممارسة أنشطة هو في احتياج إلي ممارستها لأنه موهوب فيها والمنهج الدراسي المتخلف عن مناهج العالم كله يحرم الطالب من كل شيء لأنه منهج ضخم قائم علي الحفظ والتلقين في زمن كل العالم تحول إلي مناهج البحث والمعرفة!.
منهج حرم الوطن من مواهبه وحرم الشباب من الصحة والثقافة والتقدم.. بل إن هذا المنهج عامدا متعمدا قضي علي التعليم في مصر وقضي علي مصر نفسها التي يتعلم أبناؤها مناهج علمية لا مكان لمن يحمل شهادتها في أي سوق عمل لتصبح مدارسنا وجامعاتنا أهم مورد لطابور البطالة في مصر!.
المهم أنني دخلت معركة هائلة في هذه القضية ووصل الأمر إلي قيامي بتصميم استمارة طرحتها في الأسواق لأجل جمع مليون توقيع لدعم حملة تغيير المنهج التعليمي الذي يحرم متعمدا الوطن من مواهبه ويحرم الإنسان المصري من ممارسة الرياضة...
سنة وأكثر وحملة تغيير المناهج قائمة ومع هذا بقيت المناهج لأن بقاءها متخلفة فيما يبدو مطلوبا لتبقي مصر مطحونة في مشكلاتها التي يأتي التعليم في مقدمتها.. وهذه قضية أخري سأعود لها حتما في وقت آخر...
المهم أن الملاعب وندرتها بقيت مشكلة تقصم ظهر الرياضة والمنهج التعليمي بغباوته بقي حائلا وأي تقدم مصري في الرياضة وغير الرياضة!.
من سنوات وأنا أتكلم عن المفهوم الحقيقي للرياضة وعن حتمية ممارسة الشعب للرياضة وأن تكون هذه الممارسة حق للشعب لا استجداء من الشعب...
لأجل هذا الحق اقترحت من سنوات أن ندخل علي الدستور مادة تنص علي أن ممارسة الرياضة حقا لكل مصري...
حقه أن يجد الأرض الفضاء التي يمارس عليها الرياضة ويجد الوقت الذي يمارس فيه الرياضة...
اقترحت أن يضاف هذا النص إلي الدستور لأجل إجبار الدولة علي توفير الأراضي الفضاء للرياضة وإجبارها علي أن توفر الوقت الذي يسمح لكل مصري طالبا كان أو عاملا بممارسة الرياضة...
أول رد فعل علي ما أكتب فيه وأطالب به من سنوات جاءني من أسبوع.. وطبعا ليس من أي جهة معنية لأن سلو بلدنا تجاهل الجهات المسئولة التي تملك الحل, أي مقترحات تهدف إلي إصلاح حال مائل أو حل مشكلة قائمة...
الذي وصلني مذكرة حول نفس القضية من الدكتور عبداللطيف صبحي محمد المدرس بكلية التربية الرياضية وثلاثة شباب من طلبة الكلية هم: محمد زيد حمدي بدر ومصطفي حسن محمد ومحمود محمد قرني.. ويقولون في كلامهم:
إيمانا منا بالمساهمة في تطوير وتنمية مصرنا الحبيبة بعد الثورة العظيمة التي اعترف وانبهر بها العالم بأسره بعد أن أعطي الشعب المصري درسا بليغا في المطالبة بحقوقه البسيطة.. الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. ومن هذا المنطلق نقدم أنفسنا كشباب متطوع هدفه الأوحد التنمية والتطوير دون مقابل أو نفع خاص سعيا لهدف أسمي هو الصالح العام المطلوب تحقيقه من كل مصري كل في موقعه...
نحن مجموعة من الشباب المتخصص في الرياضة ومطلبنا هو أن يكون في الدستور المصري الجديد.. مادة تخص الرياضة والرياضيين لأجل تحقيق الحماية الدستورية للرياضة المصرية وتضمن أن تكون ممارسة الرياضة حقا مكفولا لكل مواطن لتنمية صحة المجتمع والاقتصاد القومي...
لقد قمنا بمجموعة من الإجراءات حتي نتمكن من تحقيق هدفنا بطريقة علمية صحيحة مقنعة تساعدنا في الوصول إلي حل لهذه الإشكالية التي حلها يعود بالنفع علي المجتمع المصري كله.
بحثنا فوجدنا أن بلادا كثيرة وضعت نصوصا واضحة صريحة عن الرياضة في دستورها.
طرحنا استمارة استطلاع رأي علي عينة عشوائية قوامها ثمانية عشر ألفا وثلاثمائة من جميع فئات المجتمع المصري في مختلف الأعمار السنية وجاءت النتائج مبهرة بإجماع الأغلبية علي ضرورة إضافة مادة في الدستور المصري تخص حماية الممارسة الرياضية...
دول كثيرة في العالم وضعت في دستورها مواد تنص علي حتمية ممارسة الرياضة.. سويسرا والبرتغال وتركيا وقطر والفلبين وأفغانستان وفيتنام والصين والسودان وسورينام وبيرو ونيكارجوا وكولومبيا وأستراليا...
وفي استطلاع الرأي11 سؤالا نكتشف منها أن90 في المائة من العينة لا يمارسون رياضة لأنه لا توجد ملاعب وأن الأغلبية تريد مادة في الدستور تحمي الرياضة وممارستها والأغلبية تريد وزارة متخصصة في الرياضة...
هذا ما جاء في مذكرة شباب كلية التربية الرياضية وهو أول رد فعل وصلني من أسبوع علي ما أطالب به من سنوات وأنا سعيد جدا بمبادرة شباب التربية الرياضية وسعيد بغيرتهم علي الرياضة الناجمة عن معرفتهم بأهمية الرياضة وسعيد بأنهم كسروا حاجز الكلام إلي أفعال واستطلاع الرأي إجراء فاعل مهم أعتقد أنه سيكون له دور فيما هو قادم...
والقادم أراه حملة يشارك فيها كل شباب مصر لأجل أن توضع الرياضة في مكانها الذي يجب أن تكون فيه من سنوات طويلة والدستور أول خطوة...
أنا في انتظار رأي الشباب!
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
نقلا عن جريدة الأهارم المصرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.