«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في المراقب يوم 27 - 05 - 2011

الأغلبية صامتة والأمن ذهب والهجوم علي الجيش بدأ‏..‏ مادة في الدستور للرياضة‏..‏ حكاية الدكتور فرغلي‏!‏
** الأغلبية الصامتة في مصر المحروسة عددها يتخطي ثلاثة أرباع تعداد الشعب...
الأغلبية الصامتة قوة كاسحة كامنة وبدلا من أن تكون قوة دفع هائلة.. صمتها جعلها معطلة وكثيرا ما تحول هذا الصمت إلي قوة هدم!. صمت محير يصعب معه معرفة إن كان موافقة أو رفضا!. صمت يمكن أن يتحول إلي قنبلة موقوتة لا أحد يعرف متي تنفجر وفي أي مكان تنفجر...
الأغلبية الصامتة نتاج طبيعي لأي حكم شمولي في العالم.. وطبيعي ومنطقي أن تكون ضخمة جدا وقائمة وموجودة عندنا لأن مصر تعيش نظام حكم الفرد من قبل الفراعنة...
رحل نظام حكم الفرد ومازالت قلعة الصمت باقية وأغلب الشعب يتفرج ولا يشارك.. يسمع كل الآراء ولا يقول رأيا.. يعاني من الفوضي والبلطجة ولا يتخذ موقفا...
الحوار الوطني أغفل من هم يمثلون الأغلبية في الوطن...
نعم.. الصامتون هم حزب الأغلبية الكاسحة.. لكنها أغلبية معطلة لأنهم مستمرون في الصمت الذي لم يعد هناك مبرر واحد لاستمراره.
منتهي الخطورة أن تأتي علينا الانتخابات وأغلبية الشعب المصري صامتة بدون رأي معلن ومواقف فاعلة...
منتهي الخطورة أن تبقي أغلبية الشعب صامتة بلا موقف تجاه الفوضي التي اجتاحت كل شيء وأي شيء...
حالة فوضي غريبة ولا مليون حكومة تقدر علي مواجهتها.. وماذا تفعل أي حكومة أمام إصرار جماعي علي مخالفة قواعد السير في الطرق لأن الالتزام بالقانون والقواعد وازع من الضمير وسلوك مكتسب والإنسان يلتزم خشية استهجان مجتمع قبل أن يكون خوفا من قانون.. ولو أننا تجمعنا ورفضنا ومنعنا شخصا واحدا يخالف فلن يجرؤ ثانية علي المخالفة.. لكننا نتفرج صامتين دون أن يكون لنا رأي أو فعل والمحصلة أن الفوضي أصبحت الأساس وباتت الشعار ومستحيل فرض النظام والأغلبية الكاسحة صامتة تتفرج... والأمن ذهب بفعل فاعل ولم يعد والفراغ الذي تركه يستحيل شغله إلا بالأمن وبعد الانتهاء من الأمن بدأ الهجوم والتطاول علي الجيش لأجل وقيعة مع الشعب وبهدف إبعاده وتعرية البلد للفوضي الشاملة والوصول إلي تقسيم مصر إلي دولتين أو ثلاث!!!
قلعة الصمت في الشعب المصري حان وقت استدراجها إلي حوار لأجل أن يكون لها أدوار وإن لم يحدث هذا الآن فمتي يكون؟
صعب جدا أن ينجح أي حوار وطني وأغلبية الشعب غير مشاركة وهي لم تشارك لأنها غير مدعوة والدعوة لم توجه لها لأنها ليست كيانات أو تنظيمات يمكن مخاطبتها ودعوتها إنما هي حالة ناجمة عن سنوات حكم الفرد اختارت الصمت وعزفت عن المشاركة ورأت ألا يكون لها دور أو موقف...
هي لا تنتمي لأحزاب وهذا يفسر افتقار الحياة الحزبية إلي الشعبية...
تعالوا نستدرج الأغلبية الصامتة إلي الحوار بعقول وقلوب يملؤها حب الوطن ولا مكان فيها لكراهية وحقد وغل...
عندما يجمعنا حب الوطن في حوار مستحيل أن نختلف ومن علي أرض المحروسة لا يحب الوطن؟!..
عندما يكون حب الوطن أساس وقاعدة أي حوار سهل جدا أن تخرج الأغلبية الصامتة عن صمتها وتعرف رأيها ووقتها تصبح الأغلبية قوة دفع إيجابية وهذا مكسب هائل لو تعلمون...
..............................................
** علي أرض مصر توجد من38 سنة واحدة من المنظمات العربية المتخصصة لجامعة الدول العربية هي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومقرها الرئيسي أبوقير ولها خمسة أفرع بميامي في الإسكندرية والدقي ومصر الجديدة بالقاهرة وأسوان واللاذقية بسوريا وتضم خمس كليات.. هندسة وحاسب آلي وإدارة أعمال ونقل دولي ونقل بحري وبها20 ألف طالب وطالبة ويعمل فيها من مصر وحدها4700 مصري في رقبتهم4700 أسرة...
في مصر نعرف هذه المنظمة العلمية العربية باسم الأكاديمية البحرية ومن لهم علاقة بالرياضة المصرية ابتداء من اللجنة الأوليمبية ومرورا بالاتحادات الرياضية والأندية ونهاية بالإعلام.. جميع من في هذه الهيئات يعرف الدور المهم جدا والفضل الكبير جدا لهذه المنظمة العربية علي الرياضة المصرية ولولا الأكاديمية البحرية والدكتور جمال مختار رئيسها السابق والدكتور محمد فرغلي رئيسها الحالي ما استمر لنا بطل في رياضة حيث تتحطم رياضة البطولة علي صخرة التعليم في مصر.. إلا أن الأكاديمية نسفت كل هذه العراقيل وعلي غرار الجامعات الأمريكية خصصت منحا رياضية للأبطال تعفيهم من المصروفات وتوفق ما بين التزاماتهم الدولية والتزامات الأكاديمية العلمية وأمنت لهم سبل النجاح في العلم وفي الرياضة وضمنت للرياضة المصرية استمرار تفوق أبطالها في الرياضة واستمرار تقدمهم العلمي!. هذا جانب والجانب الأهم أن سوق العمل العربي شهادته قائمة وموجودة في حق خريجي الأكاديمية من كل التخصصات...
في أكتوبر2010 وبدعوة من د.فرغلي رئيس الأكاديمية وافقت22 دولة عربية علي اجتماع وزراء النقل بالأكاديمية وهذا الاجتماع وذاك التوافق سابقة لم تحدث من21 سنة وإشارة إلي إجماع عربي وتقدير عربي للأكاديمية ودورها ويحسب لها ولرئيسها د.فرغلي ما تم تحقيقه من إنجازات خلال توليه رياستها ونجاحه خلال سنتين في زيادة موارد الأكاديمية33 مليون دولار.
المهم أن وزراء النقل العرب ال22 ومن ضمنهم وزير النقل المصري السابق أشادوا بالأكاديمية وبرئيسها في قرارهم الصادر يوم28 أكتوبر2010.
الجمعية العامة للأكاديمية جاء انعقادها بعد اجتماع وزراء النقل العرب في25 نوفمبر2010.. واستنادا إلي إشادة وزراء النقل العرب برئيس الأكاديمية ومعاونيه وبالمستوي الرفيع الذي وصلت إليه.. قررت الجمعية العامة التجديد لرئيس الأكاديمية لفترة رياسة ثانية حتي أكتوبر2015 تبدأ من نهاية فترته الحالية في أكتوبر2011.
ملاحظة: تجديد الثقة في د.محمد فرغلي واختياره رئيسا لأربع سنوات مقبلة جاء بإجماع عربي واتفاق عربي علي أن د.فرغلي هو مرشح كل الدول العربية لا مصر وحدها...
انتهت الملاحظة لنفاجأ هنا ويفاجأ العرب هناك بأن الإجماع العربي علي شخص د. فرغلي عليه اعتراض من مصر!. آه والله الاعتراض والرفض من مصر...
وزير النقل المصري الحالي المعين في وزارة الفريق شفيق والمستمر في وزارة د.شرف.. السيد الوزير في28 أبريل2011 طلب إضافة بند جديد علي جدول أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.. والبند الذي أضافه هو عدم الموافقة علي قرار الجمعية العامة للأكاديمية بالتجديد للدكتور فرغلي...
أنا لن أتكلم عن أن إدراج البند مخالفة صريحة لنظام المجلس الاقتصادي ولن أتحدث عن الاتهامات التي استند إليها وزير النقل المصري لأن عندنا نيابة ونائبا عاما ومحاكم وقضاء وبالإمكان معرفة الحقيقة بدلا من إهالة التراب علي رءوسنا جميعا باتهامات مرسلة تهدم ولا تبني وتشين لا تعين وتضر لا تنفع...
أيهما الأفضل أن يحيل وزير النقل الاتهامات التي عنده في هدوء وسرية إلي جهة تحقيق وعلي ضوء النتائج يأخذ قراره.. أم يشكك في شرعية اختيار مصري لرياسة إحدي أهم المنظمات العربية ويوقف الاختيار ويطالب بفتح باب الترشيح من جديد!!. طيب.. وماذا سيفعل السيد وزير النقل المصري عندما يفاجأ برئيس غير مصري للأكاديمية أو بقرار نقل الأكاديمية كلها من مصر؟!. يا سبحان الله...
وزراء دولة عربية يشيدون برئيس الأكاديمية المصري ونجاحاته وإسهاماته التي أدت إلي زيادة موارد الأكاديمية بمبلغ33 مليون دولار أمريكي خلال سنتين فقط ويرونه ويعتبرونه مرشح كل الدول العربية لرياسة الأكاديمية لفترة ثانية واختاره العرب بالفعل.. ووزير النقل المصري يشكك دون تحقيق في الرجل ويطلب رسميا إيقاف اختياره وإجراء انتخابات أخري...
رحمتك يا رب...
..............................................
** من سنوات طويلة وأنا أكتب في هذا المكان عن أهمية الرياضة وحتمية ممارسة كل مصري للرياضة لأجل أن يكون مواطنا صالحا قادرا علي الإنتاج وعلي السلام الاجتماعي وعلي حماية حدود وطن وعلي الأبوة وعلي الأمومة وباختصار علي نهضة وتقدم وطن...
أكتب عن الرياضة وأهميتها موضحا أن الرياضة التي أقصدها ليست كرة القدم وممارستها أو تشجيعها إنما هي أي نشاط حركي يؤديه الإنسان لأجل لياقة بدنية ونفسية وصحية ولأجل أربطة وعضلات ومفاصل ولأجل عمود فقري بدون تشوهات ولأجل علاقات اجتماعية سوية ولأجل حماية من أمراض العصر الاكتئاب والإدمان والتطرف...
أكتب عن الرياضة وأهميتها وحتمية ممارسة كل مصري لها ولأجل تحقيق هذا الهدف دخلت معارك طاحنة دفاعا عن الملاعب الموجودة ويريدون قتلها وأشهر وأصعب هذه المعارك فدادين مركز شباب الجزيرة السبعة التي قاموا بتجريفها بالفعل لتنفيذ مشروع استثماري هائل علي مساحة ثلاثة طوابق تحت الأرض بمساحة سبعة أفدنة لكل طابق.. أي مشروع علي21 فدانا تحت الأرض في مركز شباب الجزيرة الذي يخدم شباب أغلب أحياء القاهرة من بولاق أبوالعلا والمنيرة وعابدين والسيدة والدرب الأحمر شرقا إلي إمبابة والوراق شمالا وحتي الجيزة وبولاق الدكرور غربا...
معركة رهيبة أراد الله فيها الانتصار لهذا الشباب وبقيت الفدادين السبعة ملاعب بعد إلغاء المشروع المدعوم بموافقة رئيس الوزراء ومجموعة وزراء وما كان سيلغي لولا الحملة الصحفية التي قمت بها علي مدي ثلاثة أشهر متتالية...
وفي قضية الملاعب وأهميتها دخلت معركة رهيبة وقت محاولة الاستيلاء علي الأراضي الفضاء الموجودة في حرم استاد القاهرة وتحويلها إلي نشاط تجاري تحت مسمي تأجير الاستاد لمستثمر أجنبي وبفضل الله تم إنقاذ الأرض بتوقف المشروع!. ودخلت معركة أخري حول أرض مطار إمبابة وهي220 فدانا مطالبا بتحويلها إلي ملاعب لتخدم مئات الآلاف من أطفال وشباب هذا الحي المفتقد وجود أي هيئات رياضية فيه!. حملة استمرت سنوات وإن كنت لم أنجح في تحويل أرض مطار إمبابة إلي ملاعب فقد نجحت في إيقاف مشروع البناء عليها والقضاء علي آخر رئة تنفس للقاهرة كلها حيث ال220 فدانا هي آخر مساحة أرض فضاء في القاهرة كلها لا إمبابة وحدها.
وفي كل الأحوال القضية لم تنته بعد وأرض مطار إمبابة التي مازالت فضاء أظنها كانت ومازالت مطمعا لرجال أعمال يريدون الاستثمار غرب النيل في منطقة الوراق وإمبابة وأظنهم قاموا بشراء عقارات كثيرة قديمة بأسعار مغرية لأهالينا البسطاء.. وأظن أيضا أن أرض مطار إمبابة جزء من المخطط وهذه حكاية أخري ليس هذا وقتها...
في قضية الرياضة وحتمية ممارسة كل مصري للرياضة لم تكن الملاعب هي المشكلة الوحيدة.. صحيح هي المشكلة الأهم لكنها ليست الوحيدة.. لأنني اكتشفت أن المنهج التعليمي يحرم الطفل والشاب من ممارسة الرياضة أو أي نشاط إلي جوار العملية التعليمية وهذا ظلم للوطن وظلم للإنسان المصري!. ظلم للوطن لأنه حرمه من مواهبه في كل المجالات الرياضية والفنية والأدبية وظلم للإنسان المصري لأنه منعه من ممارسة أنشطة هو في احتياج إلي ممارستها لأنه موهوب فيها والمنهج الدراسي المتخلف عن مناهج العالم كله يحرم الطالب من كل شيء لأنه منهج ضخم قائم علي الحفظ والتلقين في زمن كل العالم تحول إلي مناهج البحث والمعرفة!.
منهج حرم الوطن من مواهبه وحرم الشباب من الصحة والثقافة والتقدم.. بل إن هذا المنهج عامدا متعمدا قضي علي التعليم في مصر وقضي علي مصر نفسها التي يتعلم أبناؤها مناهج علمية لا مكان لمن يحمل شهادتها في أي سوق عمل لتصبح مدارسنا وجامعاتنا أهم مورد لطابور البطالة في مصر!.
المهم أنني دخلت معركة هائلة في هذه القضية ووصل الأمر إلي قيامي بتصميم استمارة طرحتها في الأسواق لأجل جمع مليون توقيع لدعم حملة تغيير المنهج التعليمي الذي يحرم متعمدا الوطن من مواهبه ويحرم الإنسان المصري من ممارسة الرياضة...
سنة وأكثر وحملة تغيير المناهج قائمة ومع هذا بقيت المناهج لأن بقاءها متخلفة فيما يبدو مطلوبا لتبقي مصر مطحونة في مشكلاتها التي يأتي التعليم في مقدمتها.. وهذه قضية أخري سأعود لها حتما في وقت آخر...
المهم أن الملاعب وندرتها بقيت مشكلة تقصم ظهر الرياضة والمنهج التعليمي بغباوته بقي حائلا وأي تقدم مصري في الرياضة وغير الرياضة!.
من سنوات وأنا أتكلم عن المفهوم الحقيقي للرياضة وعن حتمية ممارسة الشعب للرياضة وأن تكون هذه الممارسة حق للشعب لا استجداء من الشعب...
لأجل هذا الحق اقترحت من سنوات أن ندخل علي الدستور مادة تنص علي أن ممارسة الرياضة حقا لكل مصري...
حقه أن يجد الأرض الفضاء التي يمارس عليها الرياضة ويجد الوقت الذي يمارس فيه الرياضة...
اقترحت أن يضاف هذا النص إلي الدستور لأجل إجبار الدولة علي توفير الأراضي الفضاء للرياضة وإجبارها علي أن توفر الوقت الذي يسمح لكل مصري طالبا كان أو عاملا بممارسة الرياضة...
أول رد فعل علي ما أكتب فيه وأطالب به من سنوات جاءني من أسبوع.. وطبعا ليس من أي جهة معنية لأن سلو بلدنا تجاهل الجهات المسئولة التي تملك الحل, أي مقترحات تهدف إلي إصلاح حال مائل أو حل مشكلة قائمة...
الذي وصلني مذكرة حول نفس القضية من الدكتور عبداللطيف صبحي محمد المدرس بكلية التربية الرياضية وثلاثة شباب من طلبة الكلية هم: محمد زيد حمدي بدر ومصطفي حسن محمد ومحمود محمد قرني.. ويقولون في كلامهم:
إيمانا منا بالمساهمة في تطوير وتنمية مصرنا الحبيبة بعد الثورة العظيمة التي اعترف وانبهر بها العالم بأسره بعد أن أعطي الشعب المصري درسا بليغا في المطالبة بحقوقه البسيطة.. الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. ومن هذا المنطلق نقدم أنفسنا كشباب متطوع هدفه الأوحد التنمية والتطوير دون مقابل أو نفع خاص سعيا لهدف أسمي هو الصالح العام المطلوب تحقيقه من كل مصري كل في موقعه...
نحن مجموعة من الشباب المتخصص في الرياضة ومطلبنا هو أن يكون في الدستور المصري الجديد.. مادة تخص الرياضة والرياضيين لأجل تحقيق الحماية الدستورية للرياضة المصرية وتضمن أن تكون ممارسة الرياضة حقا مكفولا لكل مواطن لتنمية صحة المجتمع والاقتصاد القومي...
لقد قمنا بمجموعة من الإجراءات حتي نتمكن من تحقيق هدفنا بطريقة علمية صحيحة مقنعة تساعدنا في الوصول إلي حل لهذه الإشكالية التي حلها يعود بالنفع علي المجتمع المصري كله.
بحثنا فوجدنا أن بلادا كثيرة وضعت نصوصا واضحة صريحة عن الرياضة في دستورها.
طرحنا استمارة استطلاع رأي علي عينة عشوائية قوامها ثمانية عشر ألفا وثلاثمائة من جميع فئات المجتمع المصري في مختلف الأعمار السنية وجاءت النتائج مبهرة بإجماع الأغلبية علي ضرورة إضافة مادة في الدستور المصري تخص حماية الممارسة الرياضية...
دول كثيرة في العالم وضعت في دستورها مواد تنص علي حتمية ممارسة الرياضة.. سويسرا والبرتغال وتركيا وقطر والفلبين وأفغانستان وفيتنام والصين والسودان وسورينام وبيرو ونيكارجوا وكولومبيا وأستراليا...
وفي استطلاع الرأي11 سؤالا نكتشف منها أن90 في المائة من العينة لا يمارسون رياضة لأنه لا توجد ملاعب وأن الأغلبية تريد مادة في الدستور تحمي الرياضة وممارستها والأغلبية تريد وزارة متخصصة في الرياضة...
هذا ما جاء في مذكرة شباب كلية التربية الرياضية وهو أول رد فعل وصلني من أسبوع علي ما أطالب به من سنوات وأنا سعيد جدا بمبادرة شباب التربية الرياضية وسعيد بغيرتهم علي الرياضة الناجمة عن معرفتهم بأهمية الرياضة وسعيد بأنهم كسروا حاجز الكلام إلي أفعال واستطلاع الرأي إجراء فاعل مهم أعتقد أنه سيكون له دور فيما هو قادم...
والقادم أراه حملة يشارك فيها كل شباب مصر لأجل أن توضع الرياضة في مكانها الذي يجب أن تكون فيه من سنوات طويلة والدستور أول خطوة...
أنا في انتظار رأي الشباب!
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
نقلا عن جريدة الأهارم المصرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.