يواصل د.يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحلقة الثانية من حواره مع الأهرام المسائي الكشف عن أسرار جديدة في الملف النووي المصري في مقدمتها عدم توافر الإرادة السياسية لدي الرئيس المخلوع لإنشاء محطات نووية بحادث تشرنوبيل في هذا المقام..والضغوط التي تعرض لها من أمريكا للتوقيع علي البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي لكنه لم يوقع.. ويكشف د.يسري عن محادثاته مع الرئاسة بشأن مشروع الضبعة واقتراحاته علي الرئيس مرسي في هذا الصدد..ويقترح علي الدول العربية التهديد بالانسحاب من معاهدة الانتشار النووي لإجبار إسرائيل علي التوقيع عليها..وأسرار أخري تجدها في نص الحوار التالي.. * وهل حقيقي أن الطن من ا لرمال السوداء يبلغ سعره مائة ألف دولار؟ ** هذا رقم مبالغ فيه جدا خاصة وأن الرمال السوداء تحتوي علي مواد شبه موصلة لكن لانعرف مدي نقاوتها فنحن بالكاد سنبدأ التسويق لها من خلال مناقصة لاستغلالها. واليورانيوم بعد استخلاصه يطلق عليه الكحكة يعني هناك مراحل لاستخلاصه وبالتالي ليس السعر كما أشرت..لكن نتمني أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي منه. * كثر الحديث حول اختيار الضعبة كموقع لإنشاء مفاعل أو مفاعلات نووية..فهل تصلح بالفعل كموقع ؟ ** تعد الضعبة المكان الثالث الذي يصلح لإنشاء مفاعل نووي لإنتاج القوي الكهربائية, وكان أول موقع في برج العرب لكنه لايصلح إلا لمفاعل صغير حيث تم تحديده سنة1964 وكان سيتم إنشاء ذلك المفاعل بالأمر المباشر لشركة وستنجاوس الأمريكية لكن ظل الأمر معلقا حتي جاء العدوان الإسرائيلي سنة67 فتم إلغاء المشروع. بعد ذلك تم اختيار موقع سيدي كرير من الكيلو21 حتي الكيلو34 غرب الاسكندرية وهو موقع ممتاز يصلح تماما لإقامة محطة نووية, لكن محافظ الاسكندرية سنة1980 شعر بالقلق من هذا الموقع فأبلغ الرئيس الراحل أنور السادات بأنه لايريد إنشاء محطات نووية في هذا الموقع خشية تأثيره علي السكان, وذلك بعد أن كنا قد أنهينا جميع الدراسات الخاصة به وبعد إنفاق مئات الملايين من الجنيهات. وسنة1981 بحث السادات عن موقع أخر فوجد الضعبة في الساحل الشمالي, لكن وزارة الكهرباء حينها بالغت في تحديد المساحة المطلوبة لإنشاء محطة نووية فبدلا من تحديد5 كيلو مترات مربعة وهي مساحة كافية تماما رفعوا تقريرا للسادات بأن المساحة المطلوبة هي56 كم2 وبعمق يصل إلي4 كم2 *وهل هناك ضرر في استخدام مساحة أكبر بهذا الشكل؟ **إنشاء4 مفاعلات نووية علي مساحة5 كم2 أمر طبيعي جدا..لكن المشكلة في تحصيل مساحة أكبر بهذا الشكل أضرت بالأهالي الذين تم طردهم حتي إنهم لم يحصلوا علي التعويض المناسب لذا يقولون إنهم تعرضوا لظلم شديد. لكم الحكومة حينها بررت إتساع المساحة بإقامة منطقة صناعية وخدمية وسياحية وبالتالي سيتم فتح فرص عمل لأهالي الضبعة بعد5 سنوات من الانتهاء من المشروع مع إقامة مناطق سكنية لهم بالقرب من تلك المناطق. *إذن لماذا كل هذا التأخير؟ **تردد الرئيس المخلوع في اتخاذ القرار بالرغم من عمل مناقصة واختيار شركة المانية لم يعلن عن اسمها لكن حدث مالم يكن متوقعا وهو حادث تشرنوبيل الذي أوقف البدء في المشروع. ومن خلال عملي في ذلك التوقيت مع وزير الكهرباء كنا علي يقين أن الرئيس المخلوع لم يكن متحمسا للمشروع خاصة بعدما قرر تعليق إنشاء المحطة والذي ظل طوال فترة حكمه. في ذلك الحين بدأت كوريا الجنوبية مشروعها حتي إن فيها23 مفاعلا نوويا,بل وتقوم بالتصنيع والبيع للخارج بالرغم من قلة إمكانات تعاونها مع مصر. كذلك الهند التي بدأت المجال متأخرة فإنها تمتلك23 مفاعلا نوويا. وقد حاول الرئيس المخلوع إحياء المشروع سنة2003 فتم طرد أهالي الضبعة بالقوة وقامت الحكومة بعمل سور كبير جدا حول الموقع لحمايته وفي سنة2007 أعلن الرئيس المخلوع إعادة البرنامج النووي بشكل لايوحي بالجدية خاصة وأن هذا الإعلان جاء علي لسان جمال مبارك الذي لم يكن ذا صفة ليعلن ذلك. *ولكن سمعنا لغطا كبيرا حول اختيار الضبعة كمكان؟ ** تمت دراسة موقع الضبعة بدقة بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة النووية وشركات أجنبية حيث تم عمل دراسات كاملة عن الموقع. وفي الفترة من سنة2007 حتي سنة2010 أنفقنا ملايين الجنيهات علي شركة أجنبية لتخرج لنا في النهاية بنتيجة مفادها أن المكان يصلح تماما. ولا أدري لماذا كل هذا التأخير الذي تسبب في إهدار الملايين. وكان من المفترض إعلان المناقصة للبدء في المشروع سنة2009 لكن ظل الأمر معلقا حتي ديسمبر سنة2010, ثم قال وزير الكهرباء حينها سنبدأ في يناير سنة2011 وهو الشهر الذي قامت فيه ثورة25 يناير. * وهل هناك نية لدي النظام الجديد للبدء في المشروع؟ ** المشكلة الان في أن هناك من يدفعون في اتجاه عدم دخول مصر هذا المجال فمن العجيب أن يقوم أهالي الضبعة بهدم السور المحيط بالموقع مرتين خلال هذه الفترة خاصة في ظل علمهم بأن القوات المسلحة المسئولة عن تأمين المكان لن تتعامل مع الأهالي بعنف حتي إن أفرادها غادروا المكان وتركوا الموقع.. و التساؤلات التي يطرحها البعض: من كان المسئول عن الإتيان بالأسلحة من ليبيا. * ومن الذي يدفع أهالي الضبعة إلي هدم السور مرتين؟! ** لا شك في أنه من حق أهل الضبعة أن يشعروا بالظلم لأن اقتطاع كل هذه المساحة لإنشاء محطات نووية ليس مبررا خاصة وأن للمساحة كندا أنشأت8 مفاعلات نووية علي مساحة9 كم2 فقط. كذلك من الأمور التي أغضبت أهل الضبعة أنه تم تصميم مدخل المحطة النووية مواجها لمدخل مدينة الضبعة مباشرة لذا تقدمت لمجلس الشعب السابق بتصور حول إعادة تخطيط الموقع لكن المجلس للأسف تم حله. * وماذا يتضمن مخططك الجديد للمحطة النووية؟ ** التنازل عن ثلثي المساحة التي تم تخصيصها للمحطة النووية والاكتفاء بالثلث فقط مع تضمنها إنشاء محطة مياه ومجمع سكني وخدمي يكفي نحو1500 عامل هم الذين تستوعبهم المحطة النووية. * وهل توافق علي ما فعله أهالي الضبعة بهدم السور ورفض إنشاء المحطة؟ ** بالطبع لا.. لأن في العالم650 مفاعلا نوويا في31 دولة منها الهند وكوريا الشمالية وباكستان وإيران وغيرها فكيف تخلو مصر من هذه الطاقة النووية التي هي متقدمة فيها قبل تلك الدول. وأؤكد لأهالينا في الضبعة والذين التقيت بهم عدة مرات أنه لا خطورة عليهم من المحطة كما يتوهمون. كذلك فإن الطاقة النووية هي الحل الأمثل لحل أزمة الوقود في بلادنا وتفوق بكثير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خاصة وأن الطاقة الشمسية مكلفة جدا مقارنة بالنووي إذ تفوقها من5 إلي10 مرات كما أنها ملوثة حيث يستخدم لتنظيف الخلايا الشمسية كيماويات تضر بالبيئة علاوة علي أن الطاقة الشمسية تستحوذ علي مساحة من30 إلي40 كم2 فلو احتجنا4 محطات فهذا يعني تحصيل مساحة تزيد علي100 كم2 واذا قارنا ذلك بمحطة الكريمات نجد أن قوتها الفعلية250 ميجا وات بينما تخرج الان5 ميجا وات فقط. أيضا طواحين الهواء في الزعفرانة توجد علي مساحة140 كم2 لتخرج540 ميجا وات أي ما تخرجه ثلث محطة نووية واحدة علاوة علي عدم ثبات الرياح وعدم سطوع الشمس24 ساعة. * وما حجم الطاقة التي تتطلبها مصر سنويا؟ ** مصر تحتاج إلي3 آلاف ميجا وات سنويا لن يأتي بها سوي الطاقة النووية ويتعشم وزير الكهرباء الحالي الحصول علي1800 ميجا وات خلال5 سنوات من الرياح وهو رقم لا يكفي لاحتياجات البلاد. وإذا كانت الضبعة حساسة بالنسبة للأمن القومي المصري فإنه لا بديل عنها.. لذا أطالب الحكومة بإقناع الأهالي بالحسني ومحاولة تحقيق مطالبهم لأن الضبعة هي بالفعل أفضل مكان لإنشاء المحطة النووية. * ألم ترسل مقترحاتك للدكتور مرسي؟ ** قمت بمراسلة الرئيس محمد مرسي بعد أن أعلن اعتزامه إنشاء4 محطات نووية في الضبعة واقترحت عليه طمأنة أهالي الضبعة أولا وعقد مؤتمرات في الضبعة يدعي إليها خبراء يثق فيهم الأهالي لبيان أهمية المحطات النووية في الضبعة وعدم خطورتها علي الصحة. وقد فعل الدكتور مرسي ذلك في أغسطس الماضي لكن الموضوع مازال متوقفا. لكن هناك مناقصة جاهزة منذ عدة سنوات يجب اتخاذ قرار حاسم بشأنها دون النظر إلي ما يجري في الشارع لأن الأحداث اليومية هي التي تعطل هذا القرار, ولو كان الأمر بيدي لبدأت علي الفور حتي نجني ثمار أول مفاعل نووي في غضون5 سنوات من البدء. * لكن هناك خبراء جيولوجيين أكدوا أن الضبعة لا تصلح؟! ** بالفعل أكد د. خالد عودة الجيولوجي المعروف أن الضبعة تتسم بتربة جيرية وبالتالي قد تؤدي إلي تكوين كهوف تحت الأرض.. وهو أمر تجب دراسته علي عمق أكثر من100 متر وإذا تبين ذلك فهناك حلول لها. والنقطة الثانية الذي أثارها د. خالد عودة أنه لو حدث تسرب نووي فماذا سيكون التصرف يمكن الرد علي ذلك بأن هيئة الأمان النووي المصرية والمسئولة عن الترخيص للمنشآت النووية لم تجد ما يمنع من العمل في الضبعة ولما تحريت عن هذه النقطة بنفسي وجدت أن الهيئة لم تنته بعد من دراسة التأثير البيئي علي المنطقة لأنهم لا يعرفون نوع المفاعل الذي سيتم انشاؤه والذي بناء عليه يتم تحديد الاثر البيئي المتوقع.. وعموما لن نتعامل إلا في نوعين من المفاعلات من دولتين معروفتين. * هل من تفاصيل عن المفاعل النووي الذي صممت له نموذجا بالفعل؟ ** هو ليس مفاعلا بل نموذج مصغر بمواد حقيقية وبنفس شكل المفاعل الحقيقي لكن بمقياس أقل من مترين وقطره نحو75 سم بينما الاصلي يبلغ طوله15 مترا وقطره خمسة أمتار. وتستطيع الشركات المصرية تنفيذه. * وكيف يتم التنفيذ؟ ** هناك ثلاث مراحل لتنفيذ النموذج, الأولي تتعلق بقلب المفاعل والبالغ سمكه1 مم لكن بنفس الابعاد الأفقية وبارتفاع10 سم.. والمرحلة الثانية تعتمد علي مواد مطابقة بالكامل للمفاعل الحقيقي بمقياس رسم لأجزاء المفاعل يتراوح من1 إلي1,1 إلي10 وبسمك3 مم وتبلغ تكلفة تلك المرحلة15 ألف جنيه وكنت علي وشك أن أتحملها بالكامل إذ لابد من الانتهاء من التنفيذ قبل نهاية ابريل المقبل لأن الطلبة المشاركين معي في المشروع من هندسة الاسكندرية سيقدمونه لمشروع للتخرج. والمشروع يتطلب عامين لتنفيذه لكني مضطر للتوقف عند المرحلة الثانية حتي يتقدم به الطلبة كمشروع للتخرج. منحة100 ألف جنيه * ولماذا لا تشارك الدولة في دعم المشروع؟ ** كنت سأتحمل ذلك علي حسابي الخاص حتي ينتهي قبل نهاية ابريل, لكن أكاديمية البحث العلمي لما عرضنا عليها المشروع قررت صرف أقصي دعم لأي مشروع وهو مائة الف جنيه, وهو ما دفعني للتفكير في تحويل المشروع إلي معمل محاكاة لمفاعل نووي حقيقي يتم فيه تدريب الطلبة ويتيح لهم القيام بتجارب حقيقية, كما يصلح لتدريب العاملين في المحطات النووية, مع إمكانية استقدام طلبة من الدول العربية للتدريب فيه. * وأين سيكون مقر هذا المعمل؟ ** وعدني عميد هندسة الاسكندرية بتخصيص معمل لهذا الغرض أقوم فيه بتدريب الطلبة علي كيفية تصميم المفاعل والدخول في قلبه وأدربهم علي ذلك بمجموعة برامج حسابية صممت معظمها. * وما الهدف من المشروع؟ ** ما سبق كان هو الهدف من المشروع, تدريب الطلبة والعاملين بالمحطات النووية إضافة إلي الدخول الفعلي إلي مرحلة تصنيع المفاعل ومعرفة مدي قدرة الصناعة الوطنية علي التنفيذ ومعرفة السلبيات والايجابيات خاصة واننا لا نستطيع انتاج الحديد النقي بل نستورده من الخارج بالرغم من اننا كنا ننتجه من قبل كذلك نهدف من المشروع إلي تصميم وحدة محاكاة لنموذج المفاعل وعمل قضبان للتحكم ولوحة ادارة لتشغيله ولكن هذه المرحلة تتم العام القادم إن شاء الله. * هل نستطيع فعلا تنفيذ مفاعل نووي حقيقي؟ ** بالطبع لكن هذا يتطلب أن نثق في قراراتنا وأن نثق في قدرة المهندس المصري خاصة وان لدينا خبراء مصريين في الخارج في شتي المجالات ولديهم الكثير ليقدمونه لوطنهم. * بمناسبة عودة العلاقات مع ايران.. كيف تري التعامل معها في المجال النووي؟ ** هذا أمر أتمناه لأنهم تقدموا في هذا المجال وأري أن اتهامات الوكالة الدولية للطاقة النووية لإيران ليس لها أي سند مادي, حيث تزعم الوكالة أنها وجدت يورانيوم مخصبا بنسبة905 وهو كلام مخابراتي مرسل.. الوكالة مدفوعه لأن تقول ذلك بضغوط أمريكية خاصة وأنها تزعم ان إيران صممت غلافا للقنبلة الذرية لكن بغير قنبلة, وهذا أمر لا يستطيع القمر الصناعي تحديده لا سيما وان الوكالة زارت موقع بارتشين الإيراني ولم تجد شيئا. * وكيف نجحت إيران نوويا رغم الحظر الدولي عليها؟ ** إيران استعانت بشبكات غير قانونية وفي مقدمتها شبكة عبدالقدير خان, وأصبح لديها قدرات ضخمة تتيح لها تصنيع قنبلة نووية خلال عام. * وهل يمكن لمصر دخول المجال النووي بغير تفتيش من الوكالة؟ ** أي دولة وقعت علي اتفاقية منع الانتشار النووي تستطيع الانسحاب من الاتفاقية بشرط إخطار الوكالة قبل3 شهور من الانسحاب مع إبداء أسباب ذلك, وليس من حق الوكالة أن ترفض خاصة إذا كانت الدولة تشعر بخطر يهدد امنها القومي وهو ما فعلته كوريا الشمالية لكن الوكالة لم تعترف حتي الان بانسحاب كوريا الشمالية. * ولماذا لم نفعل ذلك في ظل امتلاك إسرائيل300 قنبلة نووية؟ ** أقترح علي الدول العربية البالغ عددها22 دولة أن تهدد بالانسحاب من اتفاقية منع الانتشار النووي إذا لم تلتزم اسرائيل بالتوقيع عليها. وفي هذا الاطار وقعت14 دولة عربية علي البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي لكن مصر لم توقع عليها وهو الامر الي جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية غاضبة علي الرئيس المخلوع.. ورفض مصر يرجع إلي اشتراطها توقيع اسرائيل. وأنصح مصر بالانسحاب من المعاهدة. * لكن لماذا وقعت مصر علي تلك المعاهدة من الأصل؟ ** الذي وقع علي المعاهدة الرئيس الراحل السادات بضغوط من امريكا مقابل إمداده بمفاعلات نووية من أجل الحصول علي الطاقة. * وكيف تري الحل الأمثل لدعم الطاقة في مصر؟ ** دعم الطاقة في مصر يكلف الموازنة115 مليار جنيه وهو مبلغ ضخم جدا.. والمشكلة لأن الغني يستفيد منه قبل الفقير.. وليس الحل في الغاء الدعم بل في ترشيده واعطائه لمن يستحقه خاصة وان لتر السولار يباع في مصر ب110 قروش فقط بينما يباع في أوروبا ب1.5 دولار أي نحو10 جنيهات.. وقد توصلت الحكومة لفكرة جيدة بتوفير5 لترات بنزين للملاكي يوميا و30 لترا للتاكسي لكن كيف يتم تفعيلها علي أرض الواقع لدينا استخدامات خاطئة يجب إعادة النظر فيها إذ كيف نحرق60% من الغاز للحصول علي الطاقة الكهربائية.. وكيف يمكن تصدير الغاز الطبيعي والاستفادة منه بشكل واقعي.. وربما لا يعلم الكثيرون أن4% من الغاز الطبيعي المصري الذي كان يصدر لإسرائيل كان يتحكم في30% من الطاقة الإسرائيلية.. * وكيف نحل مشكلة محطات الكهرباء؟ ** مشكلة تلك المحطات انها لم تقم شركة مصرية بإنشاء محطة كهرباء واحدة.. كل شركات الكهرباء لدينا تقوم بها محطات اجنبية وذلك طوال المائة عام الاخيرة..وتستطيع الشركات المصرية القيام بهذه المهمة خاصة لو علمنا أن شركة إنبي تبني محطات كهرباء قدرتها100 ميجاوات للسعودية.. لدينا خوف مبالغ فيه ولدينا عدم رؤية مستقبلية يجب اعادة النظر في ذلك كله خاصة بعد أن قمنا بثورة25 يناير. رابط دائم :