محرم بك, ذلك الحي الراقي القديم بعروس المتوسط أصبح في طي النسيان بعد أن كان ملء السمع والأبصار, لقد تحول محرم بك هذا الحي العريق الذي عرف بحي الباشوات والبكوات والذي امتاز بالفيلات والورود والياسمين إلي حي عشوائي مهمل في غياب المسئولين بالاسكندرية حيث انتشرت عشوائيات البناء بدون ترخيص والمواقف العشوائية للسيارات بشكل صارخ وخصوصا في منطقة الرصافة وشارع بن الخطاب ومحطة مصر وأسفل كوبري محرم بك وامتداد قنال المحمودية. يقول الدكتور محمد دوير أحد سكان المنطقة والقيادي بالحزب الاشتراكي المصري, إن الإنارة في معظم شوارع محرم بك الرئيسية تختفي ليلا وخاصة بمنطقة ترعة المحمودية والتي توجد بها حديقة للأهالي ولكنها أهملت وأصبحت ملجأ للمنحرفين وتجار المخدرات والبلطجية الذين سيطروا علي قطاع منها وحولوها إلي مقاهي خاصة بهم مما يؤهلها ان تكون وكرا حقيقيا للإجرام, هذا بالإضافة إلي منطقة محرم بك أصبحت مكانا لطفح المجاري ونادرا ما تمشي في احد شوارعها وتجده نظيفا, وأضاف دوير, أن معظم الشوارع اختفت منها أغطية البلاعات مما جعل المارة عرضة للسقوط فيها. ويضيف النائب أحمد شعبان عضو الشوري السابق أن المرور في منطقة محرم بك أصبح لايطاق فقد اصطفت السيارات علي الجانبين وانشغلت الأرصفة بأمتعة المحلات والباعة الجائلين وأصبح السير في شوارع محرم بك معاناة يومية لسكان المنطقة. و من جانبه أكد حمادة منصور عضو مجلس الشعب السابق أن ما صرف علي قنال المحمودية من أموال خلال فترة المحافظ المحجوب واستكمالا في فترة عادل لبيب ذهب أدراج الرياح, وتحولت بعد الثورة إلي مقلب للزبالة وانتشرت بها العديد من العشش العشوائية والغرز التي يستخدما الخارجون عن القانون في تعاطي المخدرات وتحول قنال المحمودية من شريان حيوي ومهم إلي بؤرة للتلوث نتيجة ركود المياه التي تسببت في انتشار الحشرات الضارة والقوارض وأصبح الناموس في منطقة كرموز وغيط العنب و محرم بك متوحشا وناقلا للعديد من الأمراض في ظل غياب الأجهزة المعنية.