الاستاذ الدكتور احمد عكاشة استاذ الامراض النفسية ورئيس الجمعية المصرية في حوار سريع عن الاحباط في ظل الظروف الراهنة وهل الاحباط مرض؟ يعد الإحباط من الأمراض النفسية الشائعة بين الكثير من أفراد المجتمع سواء الشباب أو الكبار منهم وقبل أن أتطرق إلي أسبابه أود أن أذكر أن الإحباط هو: مشاعر مؤلمه تنتاب الإنسان عندما يواجه عائق يحول بينه و بين هدفه الذي يريد الوصول إليه... أما مسببات الإحباط فهي: * العوائق الجسمية: ويقصد بها العاهات والتشوهات الخلقية أو الناتجة عن حادث ما, فمثلا لا يستطيع الشخص الأصم أو الأعمي أو حتي المشلول من ممارسة حياتة الطبيعية وقد يحتاج إلي معاملة خاصة وحوائج خاصة قد لا تتوفر لدي البعض. * العوائق النفسية: ومنها نقص الذكاء أو ضعف القدرات العقلية فلا يستطيع الطالب محدود الذكاء من التفوق الدراسي وقد يسبب له احباط. * العوائق المادية: فنقص المال يمنع من تحقيق بعض الأهداف في الحياة, وكذلك لدي الفقراء قد يمنعهم من اشباع حاجاتهم الأساسية في الحياة مما يسبب الضيق والألم. * العوائق الإجتماعية: ومنها القيود التي يفرضها المجتمع في عاداته وتقاليدة.... وأود أن أضرب مثال غلاء المهور في الزواج قد يحبط الشباب الراغب بالزواج, وكذلك الإختلافات المذهبية والدينية. وكذلك قد يختلف الأشخاص في درجة احساسهم بالإحباط ويعود الفضل إلي وجود أكثر من هدف في حياتهم وقوة عشقهم للشيء أي قوة رغبتهم بالهدف ومرورهم بتجارب سابقة أحبطوا فيها. الإحباط شعور يؤدي الشخص إلي الإكتئاب بدرجاتة ويؤدي إلي العدوانية لتفريغ الطاقة و الشحنة النفسية كما يؤدي للإحساس المؤرق وهو القلق. الإحباط..... هل يصيب الكبار أم الصغار؟الإحباط موجود في حياتنا صغارا أو كبارا. فمعظم الأفراد يتعرضون لمواقف إحباطية بدرجات متفاوتة تختلف باختلاف إحتياجاتهم ورغباتهم وأهدافهم وتوقعاتهم وظرفهم وخبراتهم ومقدراتهم الجسمية والعقليه النتائج المترتبه علي الإحباطنزوع الشخص للعدوان سواء بشكل صريح أو خفي وكلما إزداد العدوان إزداد شعوره بالإحباط ويتزايد كلما كانت رغبات الفرد وأهدافه المحبطه حيوية بالنسبة إليه. ويصبح الشعور بالإحباط أشد وطأه وإيلاما للنفس عندما يدرك الفرد التي لا يستطيع الفرد تحقيقها هامه وضروريه كيفية مواجهة الإحباط والوقاية منه؟ تنمية السمات المزاجية الإنفعاليه التي تساعد النشء علي مواجهة الصراعات والإحباطات كالمثابرة وقوة العزيمة والصبر والتفاؤل والثقة بالنفس والمرونه في مواجهة المشاكل والمواقف الصعبه تجنب استخدام الأساليب غير السويه في تنشئة الأبناء كالتفرقه والتذبذب في المعاملةمساعدة النشء علي معرفة قدراتهم ومواهبهم الفعلية والحقيقةمساعدة النشء والشباب علي اعتناق المبادئ والأخلاق والمبادئتنميه التفكير العلمي لدي النشء مما يعينهم علي المشكلات التخلي عن طريقة التفرقه في المعامله بين الأبناء ومراعاة الفروق الفرديه بين الأطفالالعمل علي إشباع الاحتياجات النفسية للطفل دون إفراط أو تفريط وتجنب الإستجابه لكل رغبات الطفل في جميع الظروف حتي كنا نملك تحقيقها تنمية الوازع الديني لدي النشء إتاحة الفرص المناسبة لتدريب الطفل علي المنافسة وإبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر واحترامه واقتراح حلولا بديله للمشكلات وماهي اعراض الاحباط؟ ومن سمات الإحباط والكآبة أنها مرض معد, سريع الانتشار ينتقل من شخص لآخر في الفراغ, بما تخرجه الألسنة من ألفاظ وحروف. ويمكن أن تتحول الكآبة إلي الطور الثاني من المرض حين تصل إلي درجة الاستشفاء ويعني الاستشفاء; أن يلتذ المريض بالمصائب والكوارث التي تحل بالآخرين, ولا يشعر بالرأفة لحالهم, بل يغتبط بما يصيبهم من كوارث وملمات. وفي طور ثالث أخير يصاب المحبط والمكتئب برغبة جامحة في إنزال الدمار بغيره ليجلب لنفسه الراحة والسعادة, ويدمن علي تلك الحالة.! حتي لا نصل إلي هذه المرحلة الخطيرة بسبب إفراطنا في استهلاك السياسة, فإنني أعتقد بأن الدواء الوحيد الشافي ليس سوي الثقافة بمفهومها الواعي والشامل. للثقافة مفعول السحر في التخفيف من وطأة السياسة, إذ أن الثقافة المدروسة التي تعتمد مبدأ تفتيح العقول هي المضاد الحيوي الرئيس لمكافحة فايروس الإحباط والكآبة. الوحيدة لاقتناص المنافع.كما أن نشر الفنون المسرحية والأدبية يعتبر مضادا حيويا آخر يقضي علي الكآبة والإحباط.!