تبدأ وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الإجراءات التنفيذية لانشاء المشروع القومي لقري التوءم التعاونية التي أعلن عنها الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والتي تستهدف نقل الكتل الريفية المزدحمة بالسكان لمناطق أخري بنفس النسيج العائلي والمجتمعي بدلا من الاستيلاء والجور علي الأراضي الزراعية. وكشف الدكتور حسام الدين رزق رئيس هيئة تعاونيات الإسكان والبناء عن انه سيتم خلال أيام عقد لقاء بمقر وزارة الإسكان مع هيئة التنمية الزراعية لتسلم الأراضي التي يتم عليها تنفيذ القري التي تشمل10 آلاف فدان لكل قرية موضحا أن المرحلة الأولي تتضمن تنفيذ3 قري في شمال سيناء بمنطقة بئر العبد وفي محافظة الجيزة وفي محافظة مطروح بمنخفض القطارة. وقال رزق في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي ان القرية ستتكلف180 مليون جنيه وتستوعب القرية الواحدة500 مواطن, حيث يتم توزيع مسكن مناسب و7 أفدنة لكل أسرة, مشيرا إلي أن الهدف الأساسي لهذه القري هو تفريغ الزحام والكتل السكنية الموجودة حاليا وحماية الرقعة الزراعية من التآكل مع الحفاظ علي الهوية والنسيج الاجتماعي في القري الجديدة حيث يشترط فيها أن تكون من تجمعات وعائلات وأقارب لضمان الاستقرار والاقامة والتعمير في المكان والحياة الجديدة. وأشار رئيس هيئة التعاونيات إلي أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي للقري التعاونية خلال18 شهرا من تسلم الأرض موضحا أن الفئات المستهدفة لهذه القري هي الشباب من سن21 حتي40 سنة الموجودون بالقري المزدحمة في الدلتا والصعيد وسيناء. وشدد رزق علي ضرورة الاسراع بتنفيذ هذا المشروع لحماية الأراضي الزراعية التي وصلت نسبة التعديات فيها إلي400 ألف فدان زراعة حسب آخر احصائية, مشيرا إلي أن هذه المشروعات ستكون خريطة التنمية الاقتصادية الجديدة.