لم يمنعه وضعه المهني كصيدلي من السير في الطريق الحرام والبحث عن تحقيق مكاسب مالية بأي وسيلة حتي ولو كان علي صحة الشباب حيث اعتاد علي جلب الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية وبيعها من داخل الصيدلية التي استأجرها للعمل بها ونجح في غضون شهرين أن يحولها لبؤرة نشطة يتردد عليها المدمنون من الجنسين لكي يحصلوا علي احتياجاتهم بأسعار متفاوتة حسب الصنف الذي يطلبونه لمزاجهم الشخصي ليسقط في النهاية متلبسا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية الذين حرروا المحضر اللازم له واحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية, قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي, يفيد توافد العشرات من الشباب علي صيدلية بمدينة المستقبل للحصول علي الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية حسب الكمية التي يريدونها الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب ملاحقتها والقضاء عليها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد محمد سلامة رئيس مكتب مكافحة المخدرات ضم نائبه المقدم هاني حمودة والدكتورة صفاء عيد مديرة إدارة الصيادلة بمديرية الصحة. ودلت التحريات أن كمال57 سنة صيدلي حرءا يقيم في مساكن التعاونيات بمدينة المستقبل تخلي عن ضميره المهني واستأجر صيدلية علي مقربة من منزله وتظاهر ببيع الأودية للمرضي وخصص جزء منها لاستقبال المدمنين لمنحهم الحبوب المخدرة الترامادول والتامول الواردة من الصين والهند الغير مرخص تداولها في الصيدليات لخطورتها علي صحة الإنسان لأنها مجهولة المصدر بجانب طرحه للفياجرا والمنشطات الجنسية الأخري. وأضافت التحريات أن المتهم يستعين بناضورجية لمراقبة المترددين عليه ولايخرج بضاعته الذي يخفيها في مخازن سرية قبل أن يتأكد من هوية الراغبين في شرائها لعلمه المسبق أن مايفعله جريمة تستوجب العقاب لكن حبه للمال والرغبة في الثراء الفاحش دفعه أن يضرب القانون والقسم الذي نطق به عند التخرج عرض الحائط. وأشارت التحريات إلي أن الصيدلي ليس لديه رخصة لجدول بيع أقراص المخدرات والتي تمنح له عند افتتاح أي صيدلية لكنه كان يعتمد علي أن المنطقة التي استأجر بداخلها الصيدلية بعيدة عن أعين الأجهزة الرقابية وهي فرصة أن يفعل فيها مايشاء خاصةوأنه اعتاد منذ فترات طويلة علي أن يبحث عن كل ماهو مخالف لبيعه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رئيس مباحث مكتب مكافحة المخدرات ونائبه ولجنة من تفتيش الصيادلة حملة مكبرة تم تدعيمها بقوات قتالية واتجهوا صوب الصيدلية الوكر التي يستاجرها المتهم وداهموها بشكل مفاجئ وبتفتيشها عثر بداخلهاعلي كمية كبيرة من الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية الممنوع تداولها ووجدوا في مسكنه كميات إضافية أخري من هذه الأصناف وعند مواجهته بالمضبوطات انهار ولم يستطع الرد والتزم الصمت وتم اصطحابه لغرفة التحقيقات واعترف تفصيليا بترويج الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية بقصد التربح من ورائها