ظاهرة خطيرة بالإسماعيلية تستوجب الوقوف عندها كثيرا, تتمثل في قيام بعض الصيدليات بتداول بيع الحبوب المخدرة الترامادول, والتامول, والأمادول, والتيدول, وكنترامال, وتراموندين, وتراماكس, والمنشطات الجنسية الفياجرا, والنملة, والنملة السوداء للمدمنين من الجنسين, والمهربة من الخارج, وغير المطابقة للشروط الصحية. وذلك من أجل تحقيق الربح المالي السريع في تجارة ممنوع تداولها ومدرجة في جدول المخدرات, لكن انعدام الضمير لدي أصحاب النفوس الضعيفة أدي لحدوث مشكلات يعانيها المواطنون الشرفاء, الذين طالبوا بتنشيط الحملات علي الصيدليات, وغلق الصيدلية التي يثبت تورطها في طرح هذه النوعيات التي تدمر المخ والكبد والكلي, وحتي نقف علي هذه الظاهرة التقينا شرائح مختلفة من المهتمين بها, والمطالبين بالقضاء عليها بالقانون: قال محمود الشاذلي( موظف يسكن في التل الكبير): إنه لا يوجه اتهامه للصيدليات بشكل عام, وإنما هناك عدد قليل يقوم أصحابها بطرح الحبوب المخدرة, والمنشطات الجنسية التي لجأوا لبيعها مستغلين حالة الانفلات الأمني بعد الثورة, وإغراق البلاد بها, لدفع الشباب للإدمان, وحقيقة لم أصدق ما يحدث في هذه التجارة الآثمة إلا بعد مشاهدتي لها, وغالبا يلجأ من يتداولها لوضعها في أماكن سرية بالصيدلية أو خارجها, حتي لا يضبط متلبسا إذا كانت هناك حملات تفتيشية, لكن الوضع الراهن شديد القلق ولابد للمسئولين عن القطاع الصحي والأجهزة الأمنية من فتح هذا الملف الخطير, رحمة بأولادنا من الضياع. وأوضح شعبان زغلول( طالب جامعي يقيم بالقنطرة غرب) أن ظاهرة انتشار الحبوب المخدرة, والمنشطات الجنسية في بعض الصيدليات تأتي عن طريق استعانة أصحابها بأشخاص ليست لهم علاقة بالمهنة لكي لا يجدوا حرجا في بيع هذه الأصناف لمن يرغب في شرائها, والمشكلة الحالية التي طفت علي السطح منذ عامين تعود لإغراق البلاد بهذه النوعيات الضارة بصحة الإنسان, وهدفهم من ذلك زيادة معدلات الجريمة, وحقيقة أشعر بالأسي والحزن عندما أجد أحد زملائي يدمنها, ودائما أنصحه بالبعد عنها بعد أن عرفت خطورتها من خلال اطلاعي علي النشرات الصحية. وأكد الدكتور عماد جاد( صاحب صيدلية) أن كل مهنة يوجد بها الصالح والطالح, لكن بوجه عام نحن أصحاب الصيدليات نعلم جيدا من يخالف ضميره ويقوم ببيع الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية, ويبقي الدور علي المسئولين عن القطاع الصحي بالمحافظة في ملاحقتهم مع الأجهزة الأمنية, لكن قبل أن نتحدث عن انتشار هذه الظاهرة يجب القضاء عليها من المنبع. واستطردت الدكتورة صفاء عيد مديرة إدارة الصيادلة بمديرية الصحة في الكلام قائلة: إن عدد الصيدليات بالإسماعيلية التي تعمل وفق ترخيص صادر لها يبلغ نحو800 صيدلية, تخضع لرقابتنا عن طريق المفتشين الذين يصل عددهم إلي23 صيدليا, ولابد أن نعترف أن الوضع اختلف بعد الثورة من حيث انخفاض الحملات التفتيشية لأنها لابد أن تتم بالتنسيق مع رجال مكافحة المخدرات نظرا للانفلات الأمني, لكن بعد أن عادت الأمور لطبيعتها بعض الشيء بدأنا في التعاون الجدي ونفذنا حملتين ولأول مرة استهدفنا العديد من الصيدليات, وسقط بالمخالفة ثلاث منها تبيع الحبوب المخدرة. من جانبه فجر اللواء محمد ثروت رئيس منطقة القناة وسيناء لمكافحة المخدرات مفاجأة من العيار الثقيل, وذلك بالإفصاح عن معدل عمليات تهريب الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية التي تم ضبطها في مواني العين السخنة, وبورسعيد, وشرق التفريعة عبر حاويات تأتي من الهند والصين من بداية العام الحالي, وحتي نوفمبر الحالي, بلغ عددها أكثر من250 مليون قرص, ما بين عائلة الترامادول والفياجرا, يقدر ثمنها بنحو800 مليون جنيه, ونحن نقف بالمرصاد ضد من يدمر عقول الشباب بملاحقته أمنيا.