بالرغم من كل الجهود المبذولة لإحكام السيطرة وضبط الخارجين علي القانون من قبل اجهزة الامن بمحافظة سوهاج الا انه مازال الواقع الأمني مضطربا ومازالت أعمال البلطجة منتشرة وكذلك السرقة بالإكراه واختطاف الاطفال والسيدات والرجال لطلب فدية والاتجار في المخدرات والسلاح علنا بالقري والمدن والسطو المسلح علي المحلات بالاضافة الي بلطجة سائقي الميكروباصات والسيارات الاجرة الذين حولوا الشوارع والميادين الي مواقف عشوائية والباعة الجائلين الذين احتلوا الأرصفة واغلقوا الشوارع علاوة علي اشغالات المحلات والمقاهي والورش بالاضافة الي التعدي علي الرقعة الزراعية وأملاك الدولة ناهيك عن انتشار ظاهرة الثأر بالمحافظة بين المواطنين بالقري والمدن علي حد سواء, وهي أبرز سمات الانفلات الأمني. في البداية يقول علي حسين إن ظاهرة حمل السلاح هي السبب الرئيسي في الانفلات الأمني الذي تعيشه كافة مدن وقري المحافظة وكذلك حوادث السرقة والخطف ونهب الممتلكات الخاصة وطالب بضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وان يقف المواطنون جميعا إلي جانب أجهزة الأمن والتصدي لهذه الظاهرة كل في مجاله ونشر التوعية بمخاطرها في مختلف وسائل الإعلام. يضيف عماد فاروق: انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة حمل السلاح والتجول به في كافة قري ومدن المحافظة وخصوصا في الاعراس والمناسبات واطلاق اعيرة نارية بغزارة وكل شاب يتباهي بحمله قطعة سلاح الامر الذي تسبب في إراقة الدماء وخصوصا الاطفال وتسبب هذه الظاهرة تهديدا للأمن والسكينة في المجتمع بوصفها مصدرا أساسيا للإرهاب والجريمة. ويقول السيد ابراهيم إن معظم المواطنين بسوهاج لجأوا إلي شراء الأسلحة لحاجتهم إلي الدفاع عن أنفسهم خاصة في ظل الانفلات الامني بعد ثورة25 يناير وانتشار ظاهرة السرقة والخطف والثأر وأصبح حمل السلاح أمرا مألوفا بين الافراد والعائلات والكل يتفاخر بعدد البنادق الآلية الموجودة بالمنازل للدفاع عن النفس, كما انتشر سلاح ال ار بي جيه بين الأهالي مع أن هذه الأسلحة لا توجد إلا مع الأجهزة الأمنية, ولكن كله مباح وطالب بتكثيف وزيادة الوجود الأمني وعودة الدوريات الراكبة لملاحقة البلطجية والخارجين عن القانون, وإلقاء القبض عليهم فورا بما يحقق أمن الوطن والمواطنين. ويؤكد سليمان عبده ان هناك تحولا في بعض عادات المجتمع فيما يتعلق بحمل السلاح. فبعضهم يعتبره من الرجولة والمباهاة ولذلك نجده موجودا في المناسبات والافراح وما يجعلنا ندق ناقوس الخطر هو أن غالبية من يحمل السلاح من المراهقين الذين لا يحسنون التصرف في المواقف المختلفة ويشهرون أسلحتهم ويطلقون النار علي الآخر لسبب تافه وهذا أمر يستدعي إعادة النظر في قضية حمل السلاح وتقنينها أو منعها بما يحقق السلامة للجميع, ويحد من جرائم القتل التي أخذت تنتشر في أوساط المجتمع بشكل لافت. وتضيف أميمة عبد العال أن سرقة حقائب السيدات أصبح أمرا مألوفا في جميع مدن المحافظة حيث يقوم العديد من الشباب من مستقلي الدراجات البخارية بخطف الحقائب والسلاسل الذهبية اثناء سير السيدات في الشارع ناهيك عن خطف السيدات والبنات أنفسهن وطلب فدية لردهن لأهلهن. يطالب أحمد أبو الحسن بضرورة تكثيف التواجد الأمني علي الطرق السريعة والصحراوية وداخل الميادين والشوارع لضبط الخارجين عن القانون الذين يقومون باستيقاف المارة والاستيلاء علي ممتلكاتهم الخاصة وذلك لبث روح الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس المواطنين مشيرا الي ان العديد من السيارات تتم سرقتها بعد الاعتداء علي ملاكها. ويحذر الدكتور محمد المصري امين عام حزب الحرية والعدالة من العناصر التي تسعي للوقيعة بين الشرطة والشعب التي لا يشغلها المصلحة العامة وامن المجتمع وطالب بقانون يعيد هيبة الدولة المتمثلة في حفظ النظام و محاكمة كل من يتجاوز صلاحياته ومن جانبه أكد اللواء محسن الجندي مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج ان هناك حملات أمنية مكثفة ومستمرة علي كافة قري ومدن المحافظة لضبط الخارجين علي القانون وتجار السلاح حيث تم الاسبوع الماضي ضبط ورشة لتصنيع الاسلحة بمدينة جهينة. كما تم ضبط العديد من التشكيلات العصابية والاجرامية وكان آخرها ضبط علي جابر علي27 سنة عامل واسلام فتحي ومحمد بدري تخصصوا في سرقة المحلات التجارية ليلا بدائرة قسم ثاني كما تم ضبط مدرس بناحية مشروع غرب طهطا وبحوزته اسلحة بدون ترخيص وصندوق حديدي بداخله450 طلقة وطبنجة مجهولة العيار. وأضاف مدير الامن انه تم عمل حملة شارك فيها ضباط وقوات ادارة البحث الجنائي والمرور والتموين بالتنسيق مع فرع البحث الأمن العام لتحقيق الانضباط بالطريق العام وضبط المخالفين من سائقي السيارات أسفرت عن ضبط462 مخالفة مرورية و12 مخالفة تموينية مؤكدا ان الحملات مازالت مستمرة ليلا نهارا لضبط كل من تسول له نفسه ترويع المواطنين او التعدي عليهم باي شكل من الاشكال مؤكدا انه سيتم الضرب بقبضة من حديد علي ايدي جميع المخالفين والخارجين عن القانون.