الانفلات الامني والاخلاقي مستمر.. والانتخابات البرلمانية علي الابواب.. وهناك أكثر من 31 الف سجين هارب.. ومعهم ما يقرب من 007 الف مسجل خطر وبلطجي يمارسون نشاطهم في كل مكان.. السؤال المطروح من الجميع.. متي تنتهي الفوضي. وجرائم القتل والسرقة بالإكراه وغيرها.. وغيرها!!. اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية للتعمير والمجتمعات العمرانية يري ان ما يحدث في مصر أمر طبيعي بعد حدوث ثورة مثل52 يناير حيث تكون المجتمعات في حالة عدم الاتزان ويشعر الناس بالخوف من المجهول ويدفع البلطجية والخارجين علي القانون لاستعراض قوتهم ومقدرتهم علي ارتكاب اي جرائم سواء كانت خطف أو سرقة أو اقتحام منازل مثلما حدث في بعض المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والشيخ زايد. علاج ذلك كما يقول يحتاج الي قوة من الأمن رادعة للقبض علي الخارجين علي القانون كما حدث في الحملات الامنية التي تم تنظيمها لتطهير بعض المساكن في المدن الجديدة والقبض علي الخارجين علي القانون والاستيلاء علي اسلحتهم. مشيرا الي ان الحملات القوية هي الوسيلة الفعالة لردع المخالفين والخارجين علي القانون في المناطق الاخري لانها تبث الرهبة والخوف في قلوب البلطجية وتعمل علي تفعيل القانون ومحاسبة المجرمين بالاضافة الي انها تعيد الطمأنينة والاستقرار للمواطنين. مشيرا الي ان الجريمة في الأونة الاخيرة شهدت انخفاضا بعد تكثيف التواجد الامني ومعافاة الشرطة وتواجدها في مداخل ومخارج المحافظات. ظاهرة الانفلات الأخلاقي أما اللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية بالمنوفية فقد اكد ان هناك زيادة بسيطة في عمليات الخطف وأن هذه الظاهرة انتشرت بسبب الانفلات الاخلاقي لدي المواطنين وان السبب الرئيسي مرجعه تصفية حسابات مادية بين المتهمين والمجني عليهم.. مشيرا الي ان محافظة المنوفية شهدت حادثي خطف ابرزهما هو حادث خطف معيد بكلية الهندسة بسبب خلافات مالية بين المتهمين ووالد المجني عليه والاخري تم خطف تلميذ اعدادي لان والدته كانت علي خلافات مالية ايضا مع سمسار عقارات. واشار اللواء جمال شكر إلي ان اجهزة الامن بعد تلقي البلاغات تقوم بتشكيل فرق بحث ويتم تعقب الجناة والقبض عليهم في اقل من 84 ساعة.. مؤكدا ان هذه الجرائم يتم حصارها وسوف تنخفض في الايام القادمة نتيجة لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم الي العدالة.. ضغوط الناشطين ولان بداية المواجهة مع الخارجين علي القانون تبدأ من أقسام الشرطة يؤكد الرائد محمد الصعيدي معاون مباحث قسم أول مدينة نصر ان الشرطة اصبحت عاجزة عن مواجهة البلطجية والخارجين علي القانون خوفا من اتهامها بانتهاك حقوق الانسان من جانب الناشطين والحقوقيين الذين لم يفرقوا بعد الثورة بين المجرم الذي يستحق الردع والمواطن العادي الذي يدافع عن حقوقه المشروعة. أرباب السوابق والبلطجية استفادوا من هذه المعايير المغلوطة ومناخ الانفلات واستغلوا شعارات الحرية والثورة ليمارسوا اجرامهم علنا واصبحت الشرطة مكتوفة الايدي خوفا من اتهامها بالتعدي علي المواطنين اضافة الي العجز الواضح في احصائيات جهاز الشرطة التي يحتاج اليها لمواجهة الانفلات والحل من وجهة نظري يكمن في ضرورة تكاتف كل قوي المجتمع لمساعدة الشرطة لكل تستعيد هيبتها وتعود اليها قوتها حتي تتمكن من مواجهة البلطجية وتعيد الامن الغائب عن الشارع المصري وبالتالي يستعيد المجتمع كله استقراره وأمنه ويتخلص من جرائم الخطف والقتل والسرقة. التعدي علي الشرطة العميد بلال لبيب مأمور قسم ثاني شبرا الخيمة يري ايضا ان عمليات الخطف والسرقة والتعدي زادت لان مفهوم الحرية والديمقراطية عند البلطجي اصبح التجرؤ علي رجال الشرطة وأرتكاب العمل الاجرامي دون تأنيب من ضميره أو وازع ديني وانه سوف يأخذ قطعة من تورتة الثورة قبل نهايتها بالخطف والسرقة وغيرها وفي اعتقاده أن هذا هو مفهوم الحرية.. واشار العميد بلال لبيب إلي أن الشرطة تعمل بكل طاقتها بعد الثورة بثلاثة اضعاف قوتها لردع الخارجين علي القانون وناشد المواطنين عدم الاستجابة والرضوخ لمطالب البلطجي أو المجرم وطالبهم بسرعة الابلاغ عنهم حتي يتم تعقبهم وضبطهم لان المجرم في هذا الوقت يكون ضعيفا ويشعر بالخوف من القبض عليه في اي لحظة. مؤكدا ان البلطجي يفعل جريمته لكي يشعر المواطنين بأن الاجرام امر واقع ولن يتغير علي المدي القريب وان الامن ليس موجودا.. لكي يستجيبوا لمطالبه والمواطن جزء مهم من عملية مواجهة موجة الاجرام بمساعدته للأمن.