تعيش مصر في هذه الايام ظروفاً عصيبة علي جميع الاصعدة وفي مختلف المجالات ولاول مرة منذ سنوات طويلة أصبحت مصر بلد غير مستقر أمنيا بعد أن كان يضرب بنا المثل في الأمن والأمان أصبح يضرب بنا المثل في عدم ألاستقرارطالما ان البلطجية لا يزالون يستغلون الثورة اسوأ استغلال ويعيثون في الارض فساداً ولا نعلم متي يعود الأمن ومتي تستقر الأوضاع.. فقد وصل بنا الحال الي تبجح البلطجية في ضوء النهار ولم يعد يردعهم اي شئ والدليل ما تشهده البلاد الان من حوادث للسطو المسلح ما كنا نسمع عنها في بلادنا فالحياه حتي الان لم تعد الي طبيعتها ولا المواطن يشعر بالأمن والأمان أصبح الجميع يخشي علي نفسه من مجرد السير بمفرده والبعض الاخر يكاد لا يغادر بيته ليلاً الا في أضيق الحدود وفي الظروف الطارئة فيما عدا ذلك فيعتبر السير ليلا بالسيارة وخصوصاً علي المحاور الرئيسية والطرق السريعة ضرباً من الجنون والمجازفة فما زالت حالة الغياب الامني تضرب جميع انحاء البلاد فما يكاد يمريوم الا ونسمع عن حوادث اعتداءات وسطو مسلح علي العديد من الاماكن الحيويه والهامه كالمدارس والجامعات ومدن الطالبات ناهيك عن حوادث السطو المسلح التي يتعرض لها المواطنون علي الطريق من خطف ونهب وسرقة سياراتهم والويل كل الويل لمن يحاول الدفاع عن نفسة او اسرته فجزائي الحتمي الموت المحقق . كان اخر هذه الحوادث علي سبيل المثال لا الحصر ما حدث منذ عدة ايام عندما تعرضت مصلحة الطب الشرعي الي سطو مسلح من قبل مجهوليين بغرض السرقة حيث كسروا باب جراج المصلحة وسرقوا مخازن يوجد بها اوراق هامة وبعض المحتويات وبعض التقارير الخاصة ببعض مصابي الثورة. أيضاً قيام اكثر من 6 اشخاص ملثمين بمحاولة سرقة ابراج الاتصالات الخاصة الهواتف المحمولة وعندما شعر بهم الخفير المكلف بالحراسة قاموا بفتح النار علي مبني الاتصالات التابع لشركة موبينيل وعلي كمين شرطة ابو النمرس وتمكنوا من الهرب. اقتحم 4 مجهولون شركة صرافة بمنطقة مصر القديمة، وأشهروا في وجه مدير الشركة الأسلحة النارية والبيضاء وتعدوا عليه بالضرب، واستولوا من داخل الشركة علي مبلغ مليون وربع المليون جنيه، وتضمن المبلغ المسروق عملات مختلفة. قيام 3 مجهولين مسلحين باستيقاف سيارة نصف نقل تابعة لشركة "شيبسي"، واستولوا منها علي مبلغ 430 ألف جنيه، في عملية سطو مسلح بالطريق الدائري عند قليوب، وذلك بعدما أطلقوا النيران علي 7 أشخاص كانوا بداخلها وأصابوا المحاسب بطلق ناري في صدره ثم فروا هاربين. قيام مجهولين بالسطو المسلح علي شركة صرافة وسرقة 800 ألف جنيه منها، وبانتقال رجال المباحث إلي مكان الواقعة، تبين أن 5 ملثمين قاموا بالسطو المسلح علي الشركة، وكسروا بابها وسرقوا منها المبلغ ولاذوا بالهرب. عصابة مكونة من خمسة اشخاص قامت بالسطو المسلح علي مكتب بريد سمالوط في وضح النهار وتهديد كل الموجودين وسرقة مبلغ 30 الف جنيه وسط حالة من الذعر انتابت المواطنيين والموظفيين علي حدا سواء. اقتحم ثلاثة ملثمين محلا لبيع المشغولات الذهبية بشارع حسن المأمون بمدينة نصر في وضح النهار وهددوا صاحب المحل وابنه بالاسلحة النارية والبيضاء واستولوا علي 8 كيلوا ذهب وفروا هاربيين. الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء يستغيث بالجهات الامنية لوقف عمليات السلب والسرقه التي تتعرض لها الاجهزة والمعدات باهظة التكاليف بمحطات الكهرباء وذلك في اعقاب الهجوم المسلح الذي تعرض له الخط الكهربائي بابو قير بباسوس. تعرض الناشط السياسي الدكتور عمرو حمزاوي والفنانة بسمة للسطو المسلح علي طريق محور 26 يوليو وسرقة سيارة بسمة ومحاولة خطفها . الغياب الأمني كانت هذه بعض النماذج القليلة جداً من حوادث السطو المسلح الكثيرة جداً التي تضرب جميع أنحاء البلاد طولاً وعرضاً . طرحنا هذه الظاهرة الخطيرة علي خبراء الامن والاجتماع ورجال الدين لنتعرف علي الاسباب الحقيقية لما يحدث ومحاولة وضع الحلول لهذه الظاهره فماذا قالوا.؟ في البداية تحدث اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق لشمال ووسط الصعيد قائلاً : ان ما حدث للشرطة بعد ثورة 25 يناير شئ محزن وأمر مخزي وبكل أسف فأن الغياب الأمني يؤثر علي الطرفين المواطن وضابط الشرطة ولكن لا يجب ان نخفي ان أجهزة الاعلام المختلفة سواء كانت مقروءة او مسموعة او مرئية ساهمت بشكل كبير في التقليل من رجال الشرطة والتحريض علي كراهية رجال الشرطة من خلال أبراز كل ما يسئ الي الشرطة عن طريق اظهار عمليات التعذيب والتجاوزات التي كان يقوم بها البعض من رجال الشرطة الفاسدين . وللأسف فان جهاز الشرطة تحمل بمفرده عبء ما كان يحدث من سلبيات في العهد البائد علي ولا أنكر طبعاً ان هناك الكثير من السلبيات والتجاوزات التي كانت تحدث ويتحملها في الاساس البعض من القيادات الفاسدة ولكن تحميل جهاز الشرطة مسئولية فساد الدولة بأكملها ومحاولة أظهاران تجاوزات رجال الشرطة هي السبب الرئيسي لقيام ثورة 25 يناير كان خطأ كبير يدفع الجميع ثمنه الان فالناس وخصوصاً البلطجية والخارجين عن القانون اصبحوا لا يهابون رجال الشرطة بل علي العكس تماما فالان يتم الاعتداء علي رجال الشرطة. فضابط الشرطة الان يتحمل عبئاً نفسياً كبيراً أثر عليه نفسياً مما جعله يقبل علي تأدية عمله بالقدر الضئيل الذي يتطلبه العمل فقط دون ان يرهق نفسه في اي مجهود اضافي لاحساسه بأن الناس تكرهه ولا تتعاون معه كما ان احساس الضابط بان هيبته فقدت أثر سلبيا علي ادائه في العمل. فقد تجرأ المجرمون علي ضباط الشرطة وهو ما يظهر جلياً في ارتفاع معدل الجريمة وارتفاع معدلات حالات السطو المسلح وزيادة حالات الاعتداء علي المواطنيين. ويواصل اللواء محمد نور كلامة قائلاً: قديماً كان يضرب المثل بمصر لانها دولة الامن والامان اما الان فهناك حالة من اليأس والشعور بالاحباط المستمر كما ان احتراق اعداد كبيرة من سيارات الشرطة اثناء الثورة وسرقة مخازن السلاح واجهزة اللاسلكي اثر علي اداء الشرطة بعد الثورة وهذا شئ طبيعي فنقص الامكانيات يؤثر بشكل تلقائي ومع وجود هذه الحالة وفي ظل هذا المناخ كيف يعمل ضابط الشرطة ويؤدي مهمته علي اكمل وجه ، ولكي تعود الحالة الامنية الي سابق عهدها يجب اعادة بناء جهاز الشرطة وهذا الامر ليس هينا لان ذلك البناء يحتاج امكانيات مادية وبشرية ونحتاج الي اعادة النظر في وظائف افراد الشرطة ولا مانع من عمل اعلانات عن وظيفة ضابط شرطة ((افراد شرطة)) مدنيين للقيام ببعض الاعمال التي لها علاقة بالجمهور بدلاً من المجند الذي غالبا ما يكون فرز تاني من حيث المهارة او الكفاءة او القدرات الجسمانية حتي يتحقق التواجد الامني بكفاءة . نحن نمر بمرحلة انتقالية غاية في الخطورة وبكل اسف فأن ما حدث وقت ثورة 25 يناير لم يكن في حسبان اي شخص وتحديداً جهاز الشرطة فالشرطة لم يكن لديها خطط بديلة لما حدث الذي كان بمثابة المفاجاة للجميع في شتي المجالات وخاصة لجهاز الشرطة مما افقد الشرطة اتزانها. وحدثت فوضي في كل شئ نعاني نحن منها حتي الان ولا انكر ان الفضائيات الكثيرة التي انتشرت فجاة وبشكل كبيرجداً بعد الثورة ساهمت في التأثير علي الراي العام بشكل سلبي ولا احد يعلم ما هو الغرض من الهجوم المتواصل علي المجلس العسكري وعلي الشرطة ومؤسسات الدولة الرئيسية فهناك فضائيات تحرض بدون وعي وما يحدث من وجهه نظري ليس حرية وانما فوضي وتحريض قد يؤدي هذا الامر الي اسقاط الدولة كل هذه الامور مجتمعة تساهم بشكل او بأخر في تغذية الشعور عند البلطجية بأنه لا توجد دولة وان مشاكل الدولة الكثيرة تجعلهم في منأي عن الامساك بهم وهو ما ادي ايضاً الي زيادة عمليات السطو المسلح بشكل فج وببجاحة منقطعة النظير. ويستطرد اللواء نور قائلاً : كل ما اخشاه ان تكون حوادث السطو الكبيرة مثل السطو علي شركات الصرافة والبنوك ومحلات الذهب تسير وفقاً لمخطط خارجي او يقوم بها افراد تابعة لجهات تحتاج للتمويل الكبير لذا تسعي للسطو علي الاماكن الكبيرة وهذا شئ في منتهي الخطورة. ان عودة الشرطة الي سابق عهدها من حيث القوة والهيبة مع الخارجيين عن القانون وعودة الشعور بالامن والامان مرة اخري ليس مسئولية الشرطة وحدها وانما مسئولية المجتمع ايضاً فيجب تكاتف كافة الجهود والتعاون المثمر المشترك بين الشرطة والمواطنيين من اجل عودة الأمن المفقود ، فنحن نعاني من فوضي عامة وأنفلات عام يحتاج الي وجود حالة من الحب والتفاهم بين المواطن ورجل الشرطة والاثنان في حاجة الي بعضهم البعض لأن المناخ الان مناخ طارد للاستثمار وللسياحة فكل خسائرنا الأن بسبب الأمن الغائب والأمن كما قلنا معذور لانه تحمل العبء بمفرده وحالات التشفي والشماتة في الشرطة مستمرة اما بالنسبة لزيادة عمليات السطو المسلح فالحل لمواجهتها يكون من خلال أمرين : اولهما: تكاتف الجميع من أجل العمل علي عودة هيبة رجال الشرطة المفقوده لتحقيق الردع الخاص ويقصد به التصدي المباشر للمجرم وردعه والقبض عليه، والردع العام وهو خلق حالة عامة من الخوف تتكون لدي البلطجي والخارج عن القانون تجعله يفكر الف مرة قبل الاقدام علي فعل الجريمة. ثانياً : تدعيم جميع الطرق والمحاور الرئيسية بسيارات مجهزة من كافة الامكانيات مثل اجهزة الكمبيوتر والاسلحة واللاسلكي وافراد الأمن والضباط والعساكر. وكل هذا يحتاج الي دراسة علمية دقيقة وحديثة ويجب اعادة تقييم المساحات والكيلومترات واعادة دراسة التجمعات العمرانية الجديدة حتي يتم توزيع قوات الشرطة بشكل مناسب فنحن الان لدينا مدن جديدة وهناك تجمعات عمرانية جديدة وافراد الشرطة والخطط الامنية لا تصل لها لان الاعداد الشرطة لا تستوعب تغطية مثل هذه الاماكن وهذا يدخل ضمن خطة الدراسة من اجل تحقيق الامن والامان. احساس المجرم! اما الدكتورة سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس فتقول : ان ما يحدث من انفلات امني اعقب ثورة 25 يناير كان له ابلغ الاثر في ان ياخذ البلطجية حريتهم بشكل فج وصارخ كما ان احساس البلطجي بأن قبضة الامن ليست كما كانت قبل الثورة يدفعه لفعل ما يشاء وقتما يشاء وهو مدرك تماما بانه سيفلت من العقاب وهو ما يظهر جليا من خلال كثرة الجرائم التي اصبحنا نسمع عنها وكثرة الخناقات والمشكلات التي اصبحت تحدث يومياً وذلك لاحساس الجميع بأن الامن غائب ويتمثل ذلك ايضا في البجاحة التي اصابت البلطجية والدليل علي ذلك عمليات السطو المسلح التي فاقت الحدود فلا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن سطو مسلح علي احد المحلات التجارية او علي الخزائن او حتي علي مكاتب البريد ناهيك عن عمليات السطو المسلح التي تحدث علي الطرقات السريعة وتكون نتيجتها الاستيلاء علي السيارة او حتي خطف قائدها او احد افراد اسرتة وكل ذلك يعود في المقام الاول الي احساس المجرم بأن عملية القبض عليه اصبحت شبه مستحيلة. وتواصل دكتورة سامية كلامها قائلة : ان ما يحدث له تأثير سلبي علي الناس فالشعور بعدم الأمن والأمان شئ خطير جداً خاصة في ظل عصر التكنولوجيا والسماوات المفتوحة فأصبح الخبر موجود علي كل وسائل الاعلام سواء كانت مسموعة او مقروءه او مرئية وعندما يسمع الناس عن كل هذا الكم من الحوادث والاعتداءات فأن ذلك يساهم في خلق نوع من الهلع والخوف لدي الناس وتأثير هذا الشعور علي الناس خطير جداً لان حالة الخوف الموجودة لدي الناس تساهم في تعطيل مسار الحياة اليومية للمواطنيين وهذا ليس بألامر الهين فالناس تخشي الخروج ليلاً وتحديداً النساء فالشعور بعدم الامان هو ابشع شعور من الممكن ان يصادف الانسان وما يحدث الان يذكرنا بالايام الاولي للثورة يوم وقوع عمليات السلب والنهب وتصدي اللجان الشعبية لها. فمايحدث الان يؤثر بشكل مباشر علي الجوانب المضيئة من ثورة 25 يناير ويعود بنا للوراء ويمكن القول بأن اكثر فئة استفادت من الثورة هم البلطجية . لذا فيجب تكاتف الجهود جميعا والمساهمة بقوة في ان تعود الشرطة بكافة قطاعاتها وبمنتهي الحزم والقوة مع الخارجين عن القانون ، خاصة في الاماكن البعيدة والطرق الرئيسية فبعد المكان من الاسباب التي تقوي العامل النفسي عند البلطجي وتمنحه الاحساس بأن القبض والسيطرة عليه امر بالغ الصعوبة وهذا الاحساس الذي تولد لدي المجرم في منتهي الخطورة لانه يدفعه الي ارتكاب جُرم اكبر لذا فأن عودة الامن وبقوة والاعلان عن الجهود الامنية المبذولة امر بالغ الاهمية فالأمر الان وصل الي مرحلة في منتهي السوء ولدرجة ان كل فتاة تسير وفي حقيبتها العديد من ادوات الحماية والدفاع عن النفس مثل الصواعق الكهربائية والسلاح وخلافه وهذا ايضا امر سلبي لانه ادي الي رواج تجارة الاسلحة من خلال الاقبال الكبير علي شراء ادوات الردع واحب ان اوضح ان تجار السلاح ايضاً من الفئة التي استفادت من الثورة حكم الشرع! أما الدكتور يوسف صلاح الدين استاذ الشريعة والقانون بجامعة الازهر فيقول: ان الاسلام دعا الي الحفاظ علي الارواح والممتلكات وحرم البلطجة والسرقة او بمعني ادق الاعتداء علي الاخريين سواء كان هذا الاعتداء مسلح ام غير مسلح وللعلم فأن لفظ البلطجة او البلطجية لم يذكر صراحة في الاسلام وانما ورد بأسم البغي او الظلم او الاعتداء علي الاخريين اوعُرف وصف البلطجي في الاسلام بقاطع الطريق. وقد حدد الاسلام عقوبة رادعة لقاطع الطريق وقد ذكر هذا في سورة المائدة في قول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم {{ انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم}} فقاطع الطريق الذي يخرج علي الناس ليروعهم ويخيفهم ويسرقهم او يسطو عليهم بنية السرقة او الترويع والفساد في الارض او انتهاك الاعراض او بنية الخروج علي الحاكم او القانون المعمول به فهذا الشخص يعامل بإقامة الحد الشرعي علية كما ذكرته الاية الكريمة وهو اربعة انواع أما القتل أو الصلب أو تقطيع اليد والأرجل من خلاف بمعني ان تقطع اليد اليمني في مقابل القدم اليسري والعكس ، والعقوبة الرابعة هي النفي خارج البلاد في مكان بعيد او في غياهب السجون . ويواصل الدكتور يوسف كلامه قائلاً : ان هناك جملة من الاحاديث الشريفة وردت عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم بخصوص هذا الامر نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر (لعن الله السارق) واللعن هنا لم يفرق بين السارق بالاكراه والسارق بغير اكراه ولكن من باب اولي ان اللعن يصيب السارق بالاكراه اكثر لانه جمع مع السرقة عدة جرائم اخري منها الاخافة والقاء الرعب في قلوب الأمنيين والترويع بالاضافة الي السرقة وربما القتل لو ان المعتدي علية حاول الدفاع عن نفسة. وقد طبق الرسول هذا الحد.، وفي حديث اخر للرسول الكريم قوله ( لا يحق للمسلم ترويع المسلم ) وايضاً في حجة الوداع قال صلي الله علية وسلم (أن دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض). ويستطرد الدكتور يوسف قائلاً : ان هناك باب في الفقة يسمي حد "الصائل " والصائل هو قاطع الطريق او المعتدي علي الغير بغير حق لينتهك عرض او للسرقة او دخول بيت غيره بدون أذن وقد شرع الاسلام وكفل رد الصائل ( البلطجي) فألاخف بمعني اولاً ادفعه بالصياح وعلو الصوت لأخافته فأن لم يرتدع فبالضرب فأن لم يرتدع أدفعه بالقطع او الجرح فأن لم يرتدع فبالقتل،، والدليل علي ذلك قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم ( فان اعتدوا عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدوا عليكم) ونحن نعلم ان السطو المسلح او قطع الطريق نوع من انواع البغي والفساد في الارض . وفي نهاية كلامه أكد الدكتور يوسف ان هناك حديث للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه ( اذا قتلني الصائل"البلطجي" فأنا شهيد واذا قتلته انا فليس علي اي شئ ولا يؤاخذ الانسان ولا نطلب منه القصاص ولا ناخذ منه دية وذلك لانه يدافع عن نفسه والاسلام كفل وشرع الدفاع عن النفس في الكليات الخمسة كما حددها الاسلام وهي [ الدفاع عن الشرف والعرض والدين والمال والعقل].