رغم قرب حلول عيد الاضحي المبارك, الا ان24 مجزرا بمحافظة الشرقية تعاني من تدني مستوي النظافة والنقص الشديد في الامكانات وقدم المباني حيث انها لا تصلح للذبح فهي خارج نطاق الخدمة وتعمل يدويا, كما ان عمليات الذبح تتم علي الارض ويختلط الدم بالماء مما يهدد باصابة اللحوم بالعدوي. واشتكي الأطباء البيطريون من عدم وجود حماية أمنية لهم ففي كثير من الاحيان يتم الاعتداء عليهم من قبل الجزارين في حالة رفضهم ذبح الذبائح المصابة بالامراض. كما ان العاملين بها لايتم التأمين عليهم مما جعلهم يعيشون في حالة من القلق. والغريب ان المحافظة هي الوحيدة التي لم يتم انشاء مجزر آلي بها حتي الآن علي الرغم من أنها المحافظة الثانية في انتاج الثروة الحيوانية ويتم ذبح15 ألف رأس بتلك المجازر. ويعاني مجزر مدينة الزقازيق من القدم فقد صدر له قرار إزالة وأوصت لجنة من الطب البيطري والبيئة بهدمه وإنشاء مجزر آلي جديد حيث لايجوز القيام بأعمال الترميم او الصيانة به. وأكد الدكتور سيد عبيد وكيل وزارة الطب البيطري ان حالة جميع المجازر سيئة للغاية ولابد من استبدال4 مجازر آلية ب المجازر اليدوية لان جميعها لا تصلح للاستخدام الآدمي والمشكلة تكمن بالمحليات في عدم الاهتمام بنظافة المجازر وإدارتها وتوصيل المرافق لها لتقوم بممارسة عملها علي اكمل وجه. أضاف انه لدي الطب البيطري مليون جنيه في صندوق المجازر للصرف عليها بعد موافقة رئيس الهيئة للمساهمة في إنشاء مجزر آلي بالزقازيق. ودور الطب البيطري وهو جهة رقابية وإشرافية علي اللحوم التي يتم ذبحها داخل المجازر وحتي وصولها عند انه الجزارين. أما الدكتور عادل عبداللطيف مدير المجازر بالطب البيطري فيقول انه يجب وضع آلية جديدة لتطوير المجازر علي مستوي المحافظة مع توفير الحماية للاطباء البيطريين لتمكينهم من اتخاذ القرارات الخاصة بإعدام الذبائح المريضة غير الصالحة. من جانبه اعترف محافظ الشرقية المستشار حسن النجار بالمستوي المتدني لمجازر الشرقية لافتا الي انه قام بزيارة مفاجئة لمجزر الزقازيق واستاء من حالة المجزر ومن تدني مستواه. وقال إنه قرر تشكيل لجنة هندسية ورصد500 ألف جنيه لتهيئة المجزر لاستقبال الذبائح في عيد الاضحي وشدد علي ضرورة تفعيل الضبطية القضائية للاطباء البيطريين لمواجهة المخالفات وضبط سوق اللحوم مؤكدا انه سيتم وضع خطة عاجلة لتطوير المجازر علي مستوي المحافظة لانها جميعا في حالة يرثي لها. الشرقية د. مني طعيمة