أشاد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بما لمسه من أداء تدريبي للقوات التي شاركت في البيان العملي لاقتحام قناة السويس, قائلا: الحمد لله علي هذه الألفة وعلي هذا اليوم الذي وفقنا ربنا علي أن نلتقي فيه, ونحن ننظر في التاريخ ونري الفعل والعمل العظيم. وقال: هذا البيان التدريبي القتالي العظيم, يدل علي قيادة رشيدة وسواعد فتية وإرداة وعزيمة ماضية ومصرة علي أن تنتقل إلي آفاق جديدة من التدريب والاستعداد والقتال لحماية أمن الوطن والأرض والعرض والشعب. وأضاف الدكتور مرسي خلال بيان عملي للجيش الثالث الميداني لعبور قناة السويس: ابدأ بالتحية لكم قيادة وجندا علي هذا العرض والجهد وهذه القدرة القتالية الفائقة, ونحن نجلس علي أرض سيناء التي نعتز بها ونحبها, التي تتوق دائما إلي احتضان أهلها, أهل مصر علي ترابها ورمالها.. هذه الأرض التي تعد لنا أرضا مقدسة, وقد كانت عبر التاريخ كذلك, لنقول للعالم إننا نستعد للدفاع عن أرضنا ووطننا وعن أهلنا وأحفادنا لا نعتدي علي أحد ولا نسمح لأحد أن ينال منا ووجه الرئيس التحية لكل أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة من أبناء الجيش الثالث الميداني, الذين أخلصوا لوطنهم وضحوا بأرواحهم, مشيرا إلي أن الرجال القادة لا ينظرون أسفل أقدامهم وكانوا وما زالوا ينظرون أمامهم. وأوضح مرسي أن القوات المسلحة حرصت علي أن يكون في مصر حكم سياسي راشد لكل المصريين, بعدما أجرت انتخابات نزيهة, وكانت عند ظن الشعب بها, وعبرت بالوطن مرحلة خطيرة مع هذا الشعب. وأكد مرسي أن القوات المسلحة وكامل قياداتها لا يمكن لرئيس مصر أو شعبها أو القوي السياسية أن ينسوا أبدا أنها قادت البلاد في هذه المرحلة, كانت بجد الرجال الذين حافظوا علي الوطن وأمنه ومسيرته, قائلا: نحن الشعب الذي يحبكم ويحب قياداتكم, ويعتبركم أبناءه وإخوانه, فهو شعب وفي.. أن يحافظ علي أرضه وعرضه بدعمها والعرفان لها, علي أن تعبر في عبورنا الثالث, عبور التنمية وعبور منتهي الاستعداد في كل المجالات. وضرب الرئيس مرسي الأمثلة لأبطال ورجال الجيش الثالث الميداني, وخص منهم بالذكر المجموعة39 قتال التي كان يقودها الشهيد إبراهيم الرفاعي, القائد العظيم الذي استشهد خلال حرب أكتوبر73 وقام بعشرات العمليات القتالية خلف خطوط العدو, وكان الشارع المصري يعرف أخبارهم أولا بأول. ووعد الرئيس بفحص ملفات كل أبطال أكتوبر المجيدة, من أجل تكريم من لم يكرم فيها, حتي يعلم الناس والعالم أن شعب مصر جسد واحدة من أعظم المعارك في التاريخ الحديث, والتضحيات لا تنسي والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. كما وجه مرسي الشكر للجيوش العربية التي ساهمت مع مصر وعاونتها في معركة أكتوبر1973, وذكر علي وجه الخصوص الملك فيصل بن عبد العزيز ملك دولة السعودية في ذلك الوقت. وقال مرسي لضباط الجيش الثالث: أنتم أصحاب همة عالية وإرادة ماضية وسواعد فتية قادرة علي أن تحمي الوطن وتنشغل بمستويات تدريب رأيناها وهي جزء من كل كبير, فالمستعد دائما يبقي قويا مرفوع الرأس والهامة وأنتم أهل لذلك, وإذا كان البعض يسيء إليكم فلا تلتفتوا إلي ذلك.. قيادتكم وأنتم في قلوب هذا الشعب وعيونه أنتم أحبابنا وأولادنا وإخواننا وأنا أحدثكم بلغة القائد المسئول عنكم جميعا أسركم وعائلاتكم, ولا يمكن أن يلتفت أحدنا إلي صغائر الأمور لأن العدو يتربص بنا. وأضاف عدونا معروف واستعدادنا له واضح, والبعض الذي لا يعي أو لا يقدر أو يسعي للإثارة فلا تبتئسوا فعين الله ساهرة وعيوننا مفتوحة ولن نسمح لعابث أن يعبث في وطننا, والرجال يمضون حتي لا تعطل الصغائر الرجال, فنحن نتطلع معا إلي مصر الجديدة المستقرة التي تنتج, مصر التي نريدها قوية, وينتشر فيها العدل بعد الحرية والإنتاج بعدما فتحنا الأبواب مع الدول الصديقة, لا يتدخل أحد في شئوننا ولا نتدخل في شئون أحد بسوء.وحول الأوضاع في سيناء أكد الرئيس أن سيناء تحب أبناءها ولا تريد لهم إلا الخير عليهم أن يعيدوا التفكير مرات حتي لا يسعدوا الأعداء, فنحن نريد أن نجتمع ونتكامل ونحدد طريقنا وأهدافنا ولا نضل عن هذا الطريق ونعلم أن الله يرانا ويرعانا والقانون يطبق وسوف يطبق, والشعب ينشغل من وراء قواته المسلحة بالإنتاج وأن يأكل من عمل يده, ويوفر ما نحتاج إليه من غذاء ودواء وسلاح. وقال الرئيس لضباط الجيش الثالث: أنا معكم وفي المقدمة منكم للتضحية إذ استلزم الأمر بالوقت أو الجهد والنفس بأغلي ما نملك لكي تستمر مصر مستقرة قوية شامخة وستظل هكذا في المستقبل وأقول لكم دائما قوتنا في وحدتنا, وعلينا أن نتحد جميعا في وحدة الهدف والمسار والطريق, وهمة الرجال وعزائمهم وإستعدادهم هي العوامل الأساسية لحسم المعارك.