شهدت سوريا أمس سقوط90 شهيدا جديدا, فيما أعلن الجيش الحر إسقاط مقاتلة سورية في إدلب, بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وقوات المعارضة وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية تقريرا أكدت فيه اقتراح المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إرسال3 آلاف جندي لحفظ السلام في سوريا, فيما اتهمت منظمات حقوقية نظام الأسد بارتكاب عمليات إبادة جماعية واستخدام قنابل عنقودية ضد قوات المعارضة, من جانبها حظرت تركيا مرور الطائرات السورية في اجوائها بينما نفذت دمشق أول صفقة تبادلية لإطلاق معتقلين. فقد ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس أن الأخضر الإبراهيمي يصيغ خططا بشأن نشر قوة حفظ سلام قوامها ثلاثة آلاف جندي في سوريا وقد تضم قوات أوروبية. وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني أمس أن الإبراهيمي قضي الأسابيع الماضية, في معرفة من الدول التي تبدي استعدادها للمشاركة في هذه الخطة وإرسال بعض من جنودها. وأشارت الصحيفة إلي أنه نظرا لتصاعد حالة العنف وتزايد قوة قوات المعارضة السورية اقترح الإبراهيمي نشر تلك القوة, إلا أنها استبعدت مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا بسبب تدخلهم الأخير في العراق وأفغانستان. وقالت الصحيفة إن الإبراهيمي يبحث مشاركة الدول التي تسهم حاليا في قوات اليونفيل بين لبنان وإسرائيل والتي تشمل إيرلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا, حيث من المتوقع أن تلعب واحدة من هذه الدول دورا قياديا في قوة حفظ السلام في سوريا. أفادت مصادر في الجيش السوري الحر بأنه تمكن من إسقاط طائرة مقاتلة في معرة النعمان بمحافظة إدلب. ذكرت ذلك هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي, مشيرة إلي أن قوات الأمن والجيش النظامي قتلت20 شخصا أغلبهم في ريف دمشق, حسبما أفاد ناشطون سوريون. من جهة أخري, أفادت قناة الجزيرة الاخبارية بالعثور علي100 جثة مكبلة الأيدي في المستشفي الوطني بمنطقة درايا بريف دمشق. في نفس السياق, نقلت قناة العربية عن لجان التنسيق المحلية السورية أن نحو90 شخصا قتلوا في سوريا أمس. وأعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن إدانته الشديد لجرائم القتل والابادة التي يرتكبها الجيش السوري ضد المدنيين العزل, والتي اسفرت حتي الآن عن استشهاد ما يزيد عن33 ألف شهيد سوري, فضلا عن آلاف الجرحي والمعتقلين, وسط صمت دولي غير مسبوق, وعجز عن الضغط علي النظام السوري لوقف شلالات الدم المتدفقة فوق الاراضي السورية.وأكد بيان للمركز أمس أن ما يقوم به النظام السوري من عمليات إبادة جماعية, يخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان, وعلي رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية, والقانون الدولي الإنساني, الذي يجرم استخدام العنف ضد المدنيين, فحسب القرار رقم(96) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام1946 تمثل إبادة الجنس البشري جريمة في نظر القانون الدولي وفي بيروت ذكرت, منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن قوات الحكومة السورية اسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع علي مناطق مدنية في الاسبوع المنصرم بينما تقاتل لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة علي طريق سريع استراتيجي.