ذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية اليوم أن مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يصيغ خططا بشأن نشر قوة حفظ سلام قوامها ثلاثة آلاف جندي في سوريا وقد تضم قوات أوروبية. وأضافت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد – أن الإبراهيمي قضى الأسابيع الماضية فى معرفة من الدول التى تبدى استعدادها للمشاركة في هذه الخطة وإرسال بعض من جنودها. وأشارت الصحيفة إلى أنه نظرا لتصاعد حالة العنف وتزايد قوة قوات المعارضة السورية اقترح الإبراهيمي نشر تلك القوة، إلا أنها استبعدت مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا بسبب تدخلهم الأخير في العراق وأفغانستان. وقالت الصحيفة: إن الإبراهيمي يبحث مشاركة الدول التي تسهم حاليا في قوات اليونفيل بين لبنان وإسرائيل والتي تشمل إيرلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا ، حيث من المتوقع أن تلعب واحدة من هذه الدول دورا قياديا في قوة حفظ السلام في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة تواجد قوات أوروبية على الأراضى السورية – حتى من الدول التى تعتبر محايدة في العالم العربى – لا يزال يمثل تدخلا عسكريا غربيا مثيرا للجدل فى منطقة الشرق الأوسط . ونوهت الصحيفة بأن الخبراء يشعرون بالخوف من أن هذا الأمر قد يقابل بهجمات دامية من قبل قوات المعارضة والقوات الموالية للنظام السوري على حد سواء ضد قوة حفظ السلام . وأوضحت الصحيفة أن تفاصيل خطط مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي انكشفت خلال زيارته لمدينة إسطنبول التركية أمس السبت لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة حالة التوترات المتصاعدة بين سوريا وتركيا. ولفتت الصحيفة إلى أن حصيلة القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية ارتفع أمس إلى 151 قتيلا، فيما ارتفع عدد القتلى من عناصر الجيش الحر إلى 18 قتيلا ، في الوقت الذي أعلن الجيش السوري الحر إسقاط 3 طائرات حربية في كل من حمص وحلب وإدلب. وقالت الصحيفة – في ختام تقريرها – إنه على الرغم من تصاعدة وتيرة القتال فى سوريا ، لم تتخذ الحكومة البريطانية حتى الآن قرارا بشأن تدخل عسكري فى سوريا مثلما فعلت فى ليبيا.