أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن العمل على صياغة الدستور المؤقت لدولة فلسطين شارف على الانتهاء، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات حاسمة نحو بناء دولة فلسطينية ديمقراطية غير مسلحة. وخلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد عباس أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بإقامة دولة تقوم على أسس القانون والعدالة، مشيدًا بالدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية، لاسيما عقب الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين، والتي وصفها بأنها "رسائل أمل وتحوّل تاريخي" في مسار النضال الفلسطيني. وشدد عباس على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المنشودة، مؤكدًا رفض أي حلول مجتزأة أو مشاريع تفرض واقعًا مفروضًا على الفلسطينيين، مجددًا دعوته إلى وحدة الأرض والشعب تحت سلطة وطنية واحدة. كما أعرب عن تقديره للدور الذي لعبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المساهمة بوقف الحرب على غزة، رغم الخلافات السياسية العميقة. يأتي ذلك في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية لإعادة إطلاق مسار التسوية السياسية، وتثبيت هدنة دائمة في قطاع غزة، وسط دعوات متزايدة لإعادة إعمار القطاع وتعزيز الوحدة الفلسطينية.