واصلت المسيرة الوطنية انطلاقها لاستكمال بناء البرلمان الجديد وإتمام المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب فى الداخل والتى تشمل أربع عشرة محافظة تشمل «70» دائرة انتخابية،..، على أن تجرى الانتخابات فى المرحلة الثانية فى الثلاث عشرة محافظة المتبقية بعد ذلك. ومن الطبيعى والمنطقى أن نحرص جميعًا على المشاركة الفاعلة والكاملة فى الانتخابات، وأن ندعو الكل للمشاركة النشطة فى اختيار مجلس النواب الجديد، الذى سيحدد المسيرة التشريعية للدولة المصرية خلال السنوات الخمس المقبلة،..، وتلك مسئولية بالغة الأهمية وعميقة الأثر فى واقع ومستقبل مصر. وفى ذلك نأمل أن يكون مجلس النواب الجديد معبراً حقيقياً عن إرادة الشعب، فى ظل الإصرار الواضح من الدولة بكل مؤسساتها التنفيذية ابتداءً من الرئيس والحكومة وصولاً إلى كل المسئولين على أن تتم الانتخابات فى إطار كامل من الشفافية والنزاهة والإلتزام بالقواعد التى أقرتها اللجنة العليا للانتخابات. وفى هذا السياق علينا أن ندرك بكل الوعى، أن الواجب الوطنى والمسئولية تجاه الدولة والمجتمع، تفرض علينا جميعاً المشاركة الإيجابية فى اختيار نواب الشعب، والسعى بكل الإخلاص والتجرد لأن يكون البرلمان بمجلسيه «الشيوخ» و«النواب» على قدر كبير ووافر من القوة والصلاحية والكفاءة، وأن يكون معبراً تعبيراً أميناً عن الشعب بكل فئاته وجموعه، فى عمومها.. وفى خصوصها الممثلة تمثيلاً صحيحاً عن الجموع التى خرجت تعلن إرادتها الحرة فى الثلاثين من يونيو 2013. وما يجب أن نعلمه باليقين أننا جميعاً صناع المستقبل لوطننا، وأن ذلك يتحقق من خلال المشاركة الجماعية فى تشكيل البرلمان الجديد، ليكون معبراً تعبيراً صحيحاً عن إرادة الشعب وطموحات المواطنين، فى دولة ديمقراطية وطنية حديثة وقوية، تلتزم بسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.