أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أن اجتماع كاترين آشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية، مع رئيس المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي الرامي إلي استئناف محادثات رسمية بشأن برنامج طهران النووي كان مثمرا وبناء. واعتبر بيان الاتحاد الأوروبي - حسبما ذكرت شبكة (ايه بي سي نيوز) الأمريكية - أن الاجتماع الذي عقد في اسطنبول واختتم أمس - كان فرصة هامة للتأكيد مجددا للجانب الإيراني علي الحاجة الملحة لإحراز تقدم في المحادثات بشأن برنامجها النووي، ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. وأفاد البيان بأنه من المقرر أن تطلع آشتون ممثلي الولاياتالمتحدة وخمس قوي عالمية أخري الأسبوع المقبل في نيويورك، علي ثمار جهودها الرامية لاستئناف المفاوضات التي توقفت مع إيران في يونيو الماضي. وكانت جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة (5 " 1) - التي تضم كل من بريطانيا وأمريكا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا - قد بدأت بإسطنبول في أبريل الماضي بعد انقطاع دام ما يزيد علي العام، أعقبها جولة أخري من المفاوضات في بغداد، ثم في يونيو بموسكو دون إحراز أي تقدم. من جانبه، أعلن سعيد جليلي إنه سينتظر نتيجة محادثات اشتون مع القوي العالمية التي تمثلها قبل ان يجري معها محادثات أخري. واضاف في مؤتمر صحفي في اسطنبول "قيمنا النقاط المشتركة وما يمكننا فعله من أجل مزيد من التعاون والاجتماعات في المستقبل". وقال "كانت النتيجة أنه ينبغي للدول الست تقييم نتيجة اجتماعنا فيما بينها. ننتظر وسنتواصل مجددا بعد محادثات (اشتون) مع الدول الست". علي صعيد متصل، بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي تدريبات مفاجئة واسعة النطاق أمس في مرتفعات الجولان المحتلة لاختبار استعداده للحرب وسط تصاعد التوتر بشأن أنشطة ايران النووية والحرب الأهلية في سوريا. وقالت متحدثة باسم الجيش إنها جزء من جدول روتيني للتدريب محاولة فيما يبدو التهوين من شأن اي تكهنات بأن المناورة تنذر بحرب وشيكة مع ايران او سوريا. وأجريت تدريبات مفاجئة في نفس التوقيت تقريبا العام الماضي. وحثت اسرائيل القوي العالمية علي أن تضع خطا احمر للبرنامج النووي لطهران قائلة إن الوقت ينفد لوقف ما تعتبرها محاولة من ايران لامتلاك أسلحة نووية مما أثار مخاوف عالمية من أنها يمكن أن تشن هجوما علي الجمهورية الاسلامية بشكل منفرد. وفي الساعات الاولي من الصباح تم استدعاء جنود الاحتياط من منازلهم بالهاتف بعد انتهاء عطلة العام اليهودي الجديد التي استمرت يومين.