أدان مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس بشدة محاولات التطاول علي الاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم وأكد جميع الاعضاء في صفوف الاغلبية والمعارضة والمستقلين ضرورة اتخاذ موقف من العالم الاسلامي كله ضد هذه المحاولات مشيدين بدور الإخوة المسيحيين في التصدي والرفض بشكل قاطع لاي تطاول علي الاسلام ووصف الدكتور طارق سهري وكيل مجلس الشوري من يهاجمون الاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم من المجرمين مشيرا الي ضرورة ان يقوم كل مسلم بدور للتصدي لأقباط مصر الذين يهاجمون مصر ويدعون الي تقسيم مصر وطالب باحالة من عملوا الفيلم الي المحاكمة العاجلة. وقال المهندس السيد حزين رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشوري ان هذا المنهج من الصهيونية العالمية هو منهج مستمر لان الصهيونية لاتقبل بالدين الاسلامي او الدين المسيحي وتساءل عن موقف الحكومة الامريكية والحكومة المصرية مما تم؟ مطالبا باعتزار رسمي ممن يقومون بالاساءة للاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم وطالب الحكومة باستدعاء السفير الامريكي ويقال له اذهب الي بلدك وتعال لنا وقل ماذا فعلتم تجاه هذه الاساءة المرفوضة. وأكد النائب إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الانسان رفضه لهذا الامر متسائلا كيف لم يتم مساءلة القس الذي قام بحرق المصحف وقال ماتم هو سب وقذف وحث علي الكراهية. وقال النائب عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور ان هذه الحملة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة وكل هذه الحملات في كل مرة تكون سببا لمزيد من انتشار الاسلام بفضل الله مشيرا الي ضرورة ان يحرك وزير الداخلية دعاوي اسقاط الجنسية عن كل من يتلاعبون بمصير الوطن ويشعلون الفتنة الطائفية الحقيقية وبعد مناقشات الاعضاء اصدر مجلس الشوري بيانا مساء وافق عليه الاعضاء بالاجماع وفيما يلي نص البيان: تابع مجلس الشوري باستهجان بالغ ما سمي اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد, وهي تلك الدعوات المتطرفة التي تبناها للأسف احد القساوسة الذي قام من قبل بحرق نسخ من القرآن الكريم, واستمر في بغيه لمحاولات تنظيم محاكمة للرسول في ذكري الحادي عشر من سبتمبر وعرض احد الافلام التي تتضمن افتراءات علي الاسلام ونبيه الكريم, كما سانده بعض من انتسبوا يوما للجنسية المصرية ممن اتخذوا من مهجرهم خارج البلاد رأس حربة لمعاداة مصر ومحاولات يائسة لاشعال روح العنصرية الدينية والطائفية. كما تابع المجلس المظاهرات الغاضبة للشعب المصري المدافعة عن الاسلام ورسولنا الكريم والتي خرجت بشكل تلقائي ضد تلك العنصرية البغيضة. وهذه الحملة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة وفي كل مرة تكون هذه الحملات سببا لمزيد انتشار للاسلام بفضل الله عز وجل, ولكن هذا لايعفينا من ان نقوم بواجبنا الذي افترضه الله علينا مصداقا لقوله تعالي لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. والمجلس اذا يؤكد ادانته لمحاولات التطاول علي الاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم والتي تتنافي مع القيم الدينية لجميع الاديان السماوية فانه يطالب بما يلي: 1 وزير الخارجية بتقديم احتجاج رسمي لدي الإدارة الأمريكية, كما يطالبه بتفعيل دور الملحقيات الثقافية بسفاراتنا بالخارج للتعريف بالإسلام ومحاسن الشريعة وسيرة النبي الكريم. 2 وزير الداخلية أن يحرك دعاوي قضائية لإسقاط الجنسية عن هؤلاء الذين يتلاعبون بمصير الوطن ويشعلون الفتنة الطائفية. 3 وزير الإعلام أن يدشن حملة دفاع ورد علي كل ما يثار من شبهات حول الإسلام وأن تزداد المساحة لتناول سيرة وسنة النبي صلي الله عليه وسلم في الإعلام المملوك للدولة. 4 وزير الأوقاف أن يمد ويؤهل خطباء مساجد الأوقاف لبيان سنة وسيرة النبي صلي الله عليه وسلم. 5 الأزهر الشريف بما له من ثقل دولي أن يمارس دورا موازيا لجهد وزارة الخارجية في هذا الصدد ويتحمل مسئولياته. 6 يطالب بمخاطبة رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة للقيام بدورها للتصدي لمثل هذه الممارسات. 7 جميع المنظمات الإسلامية في دول الغرب وأمريكا بتحريك بدعاوي قضائية ضد كل من يسئ للإسلام والمسلمين. 8 يطالب الكنيسة المصرية بإصدار بيان واضح وصريح يتبرأ من مرتكبي هذا الفعل. 9 إبلاغ مجلس الشيوخ الأمريكي بالغضب الشديد الذي اعتري رئيس وأعضاء مجلس الشوري وعموم الشعب المصري عن هذا الفعل الذي لا يصب في مصلحة العلاقات بين الشعب الأمريكي والشعوب العربية والإسلامية. ويدعو المجلس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتفعيل مقرراته الرامية لمجابهة ازدراء الأديان وحث الدول المنضمة له علي ضمان الوفاء بتعهداتها الدولية في هذا الشأن. والمجلس اذ يتقدم بهذه المطالب ليعلنها صراحة للجميع ان الشعب المصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير اصبح لديه ارادة سياسية تعبر عن نبض الإرادة الشعبية التي لن تقبل النيل من مقدساتها ورموزها الدينية.