هاجم مجلس الشورى خلال جلسته المنعقدة اليوم، الفيلم الامريكي الذى انتجه أاقباط المهجر ويسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وأدان المجلس محاولات التطاول على الاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم والتي تتنافي ليس فقط مع القيم الدينية في كافة الاديان السماوية بل مع التوج نحو تعزيز التواصل الحضاري بين كافة الشعوب، الذى يستند على احترام العقائد والقيم والرموز الدينية غير أن البعض يحاولون خلق حالة من الصدام الحضاري. وأشار مجلس الشورى - في بيان القاه سعد عمارة وكيل لجنة الشئون العربية - أن الأهداف التي يبتغيها من تبنوا تلك الاعمال والتصرفات المسيئة للرسول تتمثل في إلصاق تهمة الارهاب بالمسلمين والإسلام وخلق حالة من الهلع في المجتمعات الغربية من المسلمين ناهيك عن أن انضمام بعض من انتسبوا من قبل للجنسية المصرية يهدفون إلى اشعال فتيل فتنة بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين بعد ان أثبت المصريون أنهم لا يدينون بالولاء إلا لهذا الوطن. وطالب المجلس، الإدارة الامريكية والكونجرس الأمريكي والمؤسسات الأمريكية الرسمية وغير الرسمية التى تعلي من شأن حقوق الأنسان وحرياته الاساسية. وأهاب المجلس بالجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة، أن تتحد تجاه جماعات الضغط المناوئة للقضايا الاسلامية والعربية ودعا الجالية المسلمة أن تجابها بكل السبل القانونية وأن تقاضي هؤلاء لدى المحاكم الأمريكية بتهمة ازدراء الاديان وانتهاك حقوق الانسان وعقيدتهم ورموزهم الدينية. وقال النائب عبد الله بدران، أن أعداء الله فوجئوا بانحياز الشعوب الاسلامية للتيار الاسلامي فتحرك بعض سفهاء أقباط المهجر ومن وراءهم اليهود لانتاج فيلم عن قصة حياة النبي يحمل الاساءة وقال ان العمل انحاز في أكاذيبة إلى اليهود، وقال لا يليق بنا أن نواجه هذه الحملات بنفس الاساليب فلدينا رئيسا مسلما صالحا ويجب ان نطالبه بتعليق التعاون بين البلدين حتى يتم التعامل مع هذا العمل مشيرا الى ان نشر الاكاذيب مجرم في القانون الامريكي، وطالب وزير الخارجية بالاحتجاج رسميا على هذا الفيلم وطالب وزير الداخلية باسقاط الجنسية عن أقباط المهجر المتورطين وطالب وزير الاعلام بالرد على هذه الشبهات كما طالب وزير الاوقاف أن يؤهل الخطباء لبيان سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وطالب أبناء الحركة الاسلامية أن يعرفوا أن المشاركة في الحكم لن يوقف الحروب الشعواء بل يساهم ي زيادتهم ومن ثم عليهم التسلح بالعلم لرد كيد الكائدين. وقال النائب عز الدين الكومي وكيل لجنة حقوق الانسان، أن الاساءة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - سبقها أساءة من المخرج الهولندي في فيلم فتنة والتي وصفها وزير خارجية هولندا بأنه وصمة عار في تاريخ هولندا، مشيراً الى أن أقباط المهجر يسعون لتطبيق قانون الحماية الدينية والذى يتيح للولايات المتحدة التدخل في الشان المصري بدعوى حماية الاديان وقال ان مصر بعد الثورة أصبح لديها ارادة سياسية ولابد الا يغض الطرف على ما يحدث، وطالب بطرد السفير الامريكي من مصر واستدعاء السفير المصري من هناك. وقال النائب طارق السهري ان المتأمرين يؤلبون الدول الخارحية على مصر وطالب باحالة المسئولين عن هذا الفيلم الى المحاكمة العاجلة حتى لا يؤثر ذلك على المجتمعات مشددا على نفس القوانين الوضعية ودعا جميع الحكام المسلمين الى وقف القوانين الوضعية اذا كانوا بالفعل يحبون النبي صلى الله عليه وسلم فهذا هو مقتدى الولاء والبراء . مشيرا الى ان اقباط المهجر يتبعون منمظمات صهيونية عالمية فهم يصدرون لنا الفتن عن بعد ودعا الكنيسة المصرية الى اصدار بيان للتبرأ من هؤلاء . وقال النائب القبطي إيهاب الخراط، أن الاعتداء على المقدسات يخرج تماما عن حرية الابداع بل هو حض على الكراهية وينبغى وضع حد لذلك، وقال أن أقباط المهجر لايمثلون أقباط مصر وما تم جريمة سب وقذف واصفًا ما حدث اعتداء كامل على حقوق الانسان ويسيء لجميع الديانات، وطالب بتفعيل التقاضي على كل الجرائم التي تحض على الكراهية، والسعي لتصعيد اعتبار الاعتداء بالسب على الرموز الدينية والمؤسسات انتهاك لحقوق الانسان وجريمة تعاقب عليها القوانين .