تفاقمت أزمة البوتاجاز من جديد في قري ومدن محافظة سوهاج حيث اختفت الأنابيب من المستودعات واصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام المستودعات لحين انتظار وصول السيارات. حيث أصبح الحصول علي الاسطوانة شيئا ثمينا من المستودع ووصل سعر الاسطوانة في السوق السوداء إلي40 جنيها وفشل المواطنون في الحصول علي احتياجاتهم الضرورية وأصبح المواطن في حيرة ومعاناة يومية للحصول علي أنبوبة بوتاجاز وابتكر أصحاب المستودعات وسيلة جديدة من أجل الهروب من مواجهة المواطنين بقيامهم بحجز الاسطوانات مع صلاة الفجر واضطر المواطن للمبيت أمام المستودعات من أجل الحجز والحصول علي اسطوانة بدلا من شرائها من السوق السوداء. وقال خالد أبو النجا إن أزمة اسطوانات البوتاجاز عادت من جديد بقري مركز سوهاج حيث وصل سعر الاسطوانة الواحدة في السوق السوداء إلي أكثر من50 جنيها وتباع علنا أمام مرأي ومسمع المسئولين بالتموين ومباحث التموين. أضاف صفوت محمود علي: تعاني أهالي مركز المنشأة من أزمة حادة منذ عشرة أيام في اسطوانات البوتاجاز حيث أصبح المعروض منها غير كاف مما أدي إلي انتظار المواطنين بالأيام أمام منافذ التوزيع وهو ما يضطرهم لشراء احتياجاتهم من السوق السوداء بسعر مرتفع حيث وصل سعر الاسطوانة إلي أكثر من30 جنيها في السوق السوداء مشيرا إلي قيام بعض أصحاب المستودعات ببيع اسطوانات البوتاجاز لأصحاب عربات الكارو علنا أمام مرأي ومسمع مفتشي التموين ويستغل الباعة الجائلون المواطنين وبيعها بأسعار باهظة. أوضح محمود حسنين مركز طما أن سعر الأنبوبة وصل بقري طما إلي أكثر من35 جنيها وأصبح تجار الكارو هم المتحكمون في السوق والسعر لأنهم يحصلون علي الأنابيب من المستودعات إلي توزيع الأنابيب بالمساء والحجز بعد صلاة الفجر مباشرة ويقوم بعض أصحاب المستودعات بمدينة طما خصوصا في القري بإرهاب المواطنين بحمل الأسلحة أثناء عملية الحجز بحجة عدم حدوث أي مشكلات بين المواطنين أو سرقة الاسطوانات. وقال أسامة غريب مدينة الكوثر إن الحصول علي اسطوانة بوتاجاز من المستودع بات مستحيلا خصوصا في حي الكوثر حيث وصل سعر الأنبوبة إلي35 جنيها في حين أن سعرها5 جنيهات مؤكدا أن الأزمة يفتعلها أصحاب المستودعات وذلك ببيع معظم حصصهم لتجار الكارو بضعف الثمن ويبيعها تاجر الكارو بضعف آخر حتي وصلت إلي أكثر من30 جنيها واختفت تماما من المستودعات. وتساءل هاني محمد هاشم أخميم : بالرغم من وجود مصنع لتعبئة الاسطوانات بالأحايوة شرق وانتشار المستودعات بقري ومدن محافظة سوهاج وزيادة حصة البوتاجاز بالمحافظة للقضاء نهائيا علي أزمة البوتاجاز إلا أن المشكلة تكمن في أن أصحاب المستودعات وأباطرة التوزيع بالمحافظات وبمعرفة المسئولين عن التوزيع من مباحث التموين يبيعون الاسطوانات لتجار السوق السوداء وأصحاب المستودعات الأهلية الغير مرخصة والمنتشرة بالقري والنجوع!! من جانبه أكد العميد محمد نصحي رئيس مباحث التموين أنه تم ورود المادة الخام أول الشهر الجاري المستخدمة في تعبئة اسوطانات البوتاجاز لتلبية احتياجات المواطنين لحل الأزمة مؤكدا أن هناك متابعة بصفة يومية علي أصحاب المستودعات لتوزيع الحصة بالكامل وأضاف أن هناك حملات تموينية مكثفة لضبط عربات الكارو الذين يقومون ببيع البوتاجاز حيث تم تحرير وضبط العديد من هؤلاء التجار.