تشهد المسلسلات الدرامية هذا العام عددا من الأعمال التي استخدم كتابها بعض الألفاظ التي لا تليق بدخول بيوتنا مثل مسلسلات خرم إبرة ومع سبق الإصرار والبلطجي مما أثار حفيظة بعض الكتاب والنقاد الذين رفضوا النزول بلغة الحوار إلي هذا المستوي حتي وإن كان الهدف من العمل نقل شريحة معينة من المجتمع. وأرجع السيناريست محمد صفاء عامر استخدام مثل هذه الألفاظ في الاعمال الدرامية إلي قلة خبرة الكاتب وقال أغلبهم لا يفهم الدراما بشكلها الصحيح ولا يمتلك من الخبرة ما يجعله أهلا للكتابة الدرامية ولا يعرف أن الفن رسالة هدفها تغيير سلوكيات الناس إلي الأفضل وبث قيم عليا في حياتهم مؤكدا أنهم لا يفهمون وظيفة الدراما التليفزيونية وأضاف عامر إذا أستمر الوضع هكذا أستطيع أن أقول أن مستقبل الدراما التليفزيونية في خطر ونخشي أن يطالب البعض بعودة الرقابة وبشدة وسيكون لهم كل الحق فيما يطلبون. ويقول الناقد رفيق الصبان أن ما يعيب دراما رمضان هذا العام هو الابتذال في الحوار في عدد من المسلسلات مؤكدا أن الكتاب أرادوا أن ينقلوا لغة الشارع بشكل مستفز وقال الفن لا يعني نقل لغة الشارع إلي شاشات التليفزيون وأنا ضد ما يحدث لأن التليفزيون يدخل كل بيت ويراه أبناؤنا ولا يصح أن يسمعوا مثل هذا الحوار المتدني. رفض الفنان محمود ياسين هذه الألفاظ وقال اعتبر البعض نقل هذه الألفاظ نوعا من المصداقية مع الواقع بغير مراعاة أن مثل هذه الألفاظ جارحة للمشاعر ولا يصح أن تنقل عبر التليفزيون لأن الشاشة يجلس أمامها أجيال تأخذ جزءا من ثقافتها من خلال التليفزيون وعلي الكتاب مراجعة أنفسهم مرة أخري حتي لا تهوي الدراما لأن الفن مهمته التعامل مع الواقع من منظور فني وإبداعي بحت أي نقل الواقع بإبداع وليس نقله حرفيا كما فعل البعض. ويؤكد الناقد طارق الشناوي أن الشارع المصري أصبحت لديه حالة من الانفلات اللفظي وأيضا النت والفيس بوك وهي التي نقلت إلي الشاشة من خلال الأعمال الدرامية, وقال بالرغم من هذا وبالرغم من أنني ضد التعتيم علي ما يحدث في الشارع وضد تعقيم الفكر كان علي الكتاب مراعاة توصيل هذا إلي المشاهد ولكن بأقل سخونة مما جاءت في بعض المسلسلات. ورفضت فاطمة الكسباني نقل الألفاظ التي يستخدمها البعض في الشارع إلي المشاهد من خلال المسلسلات وقالت إن كان لابد من استخدام لفظ ما لضرورة ملحة لنقل شريحة بعينها لا يجب أن يكرر اللفظ أكثر من مرة مؤكدة أن مستوي الحوار يجب إلا يخدش الحياء ولابد من المحافظة علي الذوق العام لأن أي جهاز إعلامي بجانب رسالة الترفيه التي يقدمها يجب أن تكون لديه لغة حوار راقية يستفيد منها المشاهد.