في الوقت الذي اتفق فيه عدد من رجال الأعمال علي تفضيل توزيع شنطة رمضان بدلا من موائد الرحمن, إلا أنهم اختلفوا في الأسباب, حيث أشار البعض الي أن الشنطة أقصر الطرق الي الصدقة أو الزكاة الي مستحقيها, إضافة الي أنها تعد مخزونا للمحتاج طوال الشهر بدلا من وجبة واحدة. وأكد حاتم صالح رئيس شعبة العصائر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أنه خلال السنوات الأخيرة اتجه عدد كبير من رجال الأعمال الي توزيع شنطة رمضان بدلا من عمل موائد الرحمن, حيث انها توفر مساحة للمحتاج لتخزين نسبة كبيرة من محتويات الشنطة طوال شهر رمضان وحتي بعد انقضاء الشهر الكريم لاستخدامها بدلا من وجبات موائد الرحمن الجاهزة التي تحتاج الي ثلاجة لحفظها لساعات ولن تظل فترة طويلة. وأشار مجدي طلبة ثابت رئيس غرفة الصناعات النسيجية سابقا الي أن شنطة رمضان سوف توزع علي الأشخاص المحتاجين إليها فعلا وليس علي أي شخص كما يحدث بموائد الرحمن, حيث أنه يجلس بها المحتاج وغير المحتاج الذي يرغب في التوفير, مشيرا الي أن عددا كبيرا من المحتاجين لا يجلس بموائد الرحمن لعدم احراجهم أمام الناس. وأكد أن شنطة رمضان يمكن أن تستر الكثير من العائلات طوال الشهر وبعده, دون النيل من كرامتها واحراج مشاعرها بجلوسها بموائد الرحمن. وأوضح أن تكلفة شنطة رمضان قد تكون أكبر من تكلفة موائد الرحمن لاستيعابها كميات أكبر من السلع, إلا أن عددا كبيرا من الشركات وسلاسل المحلات بدأت تعرضها بأسعار الجملة والتي تتراوح من25 جنيها الي40 جنيها. وأشار الي أن عددا كبيرا من رجال الأعمال يفضلون الشنط رغبة في عدم وجود شو اعلامي لهم ومعرفة أحد بأصحاب الشنط باعتبارها علاقة خاصة بينهم وبين الله سبحانه وتعالي. وأوضح خالد أبوالمكارم رئيس شعبة البلاستيك انه برغم اتجاه عدد من رجال الأعمال لعمل موائد الرحمن كنوع من التواصل والتقارب مع المحتاجين بصورة أسرية إلا أن معظم المستثمرين يرغبون في تقديم شنط رمضان لزيادة استفادة الفقراء منها بدلا من وجبة واحدة فقط. وأشار الي أن البعض يفضل بدلا من الشنطة ومائدة الرحمن تقديم النقود سواء صدقة أو زكاة الي الجمعيات الشرعية والمساجد التي لديها معرفة أكثر بالأشخاص الذين يحتاجون أكثر من غيرهم للمساعدات.