فى رمضان لا يخشى اى شخص ان ينطلق مدفع الافطار و هو مازال فى طريقه حيث سيجد من يدعوه للافطار بل و يلحعليه دون مقابل فموائد الرحمن هى حصن الفقير و عابر السبيل و لكن لا تتعجب هذا العام اذا وجدت موائد الرحمن كاملة العدد او من يقول لك لقد نفذ الطعامفارتفاع اسعار المواد الغذائية اثر بشل بير ع موائد الرحمن و كميات الاطعمة التى تقدمها و لقد قمنا بجولة على موائد الرحمن بالثغر رصدنا خلالها مدى تأثير ارتفاع الاسعار عليها (محمد مرسى )يقول انه يقيم مائدة الرحمن امام منزله منذ 8 سنوات رغبة منه فى التخفيف عن اهالى المنطقة و طمعا فى رضا الله و يشيرالى ان هناك بعض الافراد الذين لا يتناولون اللحوم الا فى الموائد التى تصل تلفة المائدة الواحدة منها الى 12 الف جنيه و ذلك حيث يقدم حلويات مثل القطايف و الكنافة و مشروب بلح اما وجبةالافطارفتشمل انواعا مختلفة من الخضروات مثل الفاصوليا بالاضافة الى تقديمه للحوم بصفة شبه يومية و يشير الى وجود من يساعده من اهل الخيرالذين يقومون باعطائه الدجاج و الارزو لكن هذه المساعدات تكون اضافية بالنسبة لهو يرى ان ارتفاع الاسعار قد أثر بدرجة كبيرة على موائد الرحمن من حيث مية الطعام المقدم ففى العام الماضى كانت المائدة تستوعب حوالى 75 فردا أما حاليا فهى تستوعب 60 فرد فقط أما (عادل متولى)فيشير الى ان هذه هى المرة الاولى التى يقيم فيها مائدة رحمن تضم العصائر و الفواكه و اللحوم و التى يقدمها بشكل يومى و يؤى عادل ان الموائد لا تخدم الفقراء فقط و لكنها تخدم كل من هو فى حاجة اليها سواء مسلمين او غير مسلمين أغنياء أوفقراء و لا يعتقد ان الغلاء قد أثر على عدد الموائد و كنه أثر على ما تقدمه من طعام فبدلا من أن يحصل الفرد مثلا على قطعتين من اللحم يحصل على قطعة واحدة مؤكدا انه أقام مائدته فى ظل هذا الغلاء و ينوى الاستمرار فيها على الرغم من انها تكلفه حوالى 600 جنيه يوميا و يؤكد أحد المشرفين على احدى موائد الرحمن – رفض ذكر اسمه –ان هذه المائدة يشرف عليها حوالى 15 فرد ا بمعدل يومين لكل فرد و يتراوح ما يتم تقديمه فى هذه المائدة بين لحوم و أسماك و يعتقد أن الغلاء قد أدى الى زيادة عدد الافراد الذين يقبلون على المائدة حيث فرصتهم الوحيدة فى تناول اللحوم وفى نفس السياق يتحدث (حازم الحلاج) مؤكدا انه يقيم هذه المائدة منذ 7 سنوات وهى تخدم حوالى 200 فردا يوميا علاوة على ما يتم توزيعه من وجبات على أهالى المنطقة من المحتاجين و تقدم المائدة الدجاج أو اللحوم بالتبادل الى جانب الارز و السلطة و يستطرد فى الحديث مؤكدا انه مع الاسف هنا من يستغل هذا الامر للكسب و التربح و ليس من اجل مساعدة الفقراء حيث يحصل على التبرعات و يقوم ببيع جزء منها فمثلا يوجد مائدة تحصل على تبرعات كثيرة و لكنها على الرغم من هذا فانها تبحث طوال الشهر عمن يعطيها ما ينقصها كما ان هناك من يعد المائدة بغرض التفاخر حيث تجد مائدة كبيرة ولا يوجد بها سوى 25 مقعداو الباقى مطبخ حتى يقال عنه فقط انه صاحب مائدة فلابد على من يتصدى لهذا العمل ان يكون علة مستوى المسئولية و يؤكد احد اصحاب الموائد الذى رفض ذكر اسمه ان ارتفاع الاسعار قد اثر بشدة على موائد الرحمن حيث يقيم المائدة منذ حوالى 10 سنوات قفز خلالها سعر اللحمة من 18 جنيها الى 60 جنيها و بالتالى فانه اصبح يلجأ للحم المستورد الذى يصل سعره الى حوالى 28 جنيه و لكنه ينكر ان تكون مائدته تأثرت بهذا حيث يخدم حوالى 50 فردا بالاضافة الى قيامهبتوزيع الطعام على 150 فردا اخرين و يختتم حديثه معنا مؤكدا انه مع الاسف فمع ازدياد عدد المحتاجين انخفضت الموائد و عن رأى الدين فيرى الشيخ محمود حسين امام م سجد البر و الايمان ان موائد الرحمن رمز من رموز التكافل الاجتماعى بي المسلمين نتمنى زيادتها و لكن بشرط ان تكون موجهة الى الفقراء حيث احيانا لا يستفيد المحتاجين من هذه الموائد بسبب عفة انفسهم و ذلك خلال الاتفاق مع المساجد الكبيرة الذين يكونون على دراية اكثر بالمحتاجين ومن يقوم بهذ الموائد فا ثوابه عند الله عظيم بشرط عدم الرياء و ان تكون خالصة لوجه الله اما من يقوم بها بغرض التفاخر فانه من المنافقين اما من يحصل على التبرعات باسم مائدة الرحمن و يتاجر فيها فانه مضيع للامانة و الله امرنا ان نحافظ على الامانة كما ان من يفعل هذا فانه .يعد فى حكم السارق