أعلن المجلس الاستشاري برئاسة سامح عاشور انحيازه الكامل للجبهة الوطنية الداعمة لروح الثورة, والساعية لاستكمال المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة في موعدها المحدد إلي رئيس مدني منتخب. وطالب الاستشاري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس عقب الاجتماع المغلق للمجلس جميع القوي السياسية باحترام إرادة الشعب, والالتزام بنتائج الانتخابات الديمقراطية النزيهة, مؤكدا ضرورة التزام مرشحي الرئاسة في جولة الاعادة بتحقيق اهداف الثورة, واقامة دولة مدنية تعتمد علي مبادئ المواطنة والحريات الاساسية. وشدد الاستشاري علي ضرورة اصدار المجلس الأعلي للقوات المسلحة اعلانا دستوريا مكملا يحدد تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, بحيث لاتكون خاضعة لمجلس الشعب أو الرئيس القادم, بل تستمد صلاحياتها واستقلالها من الاعلان المكمل مباشرة حتي يحميها من عصف الهيمنة والاستحواذ. واقترح المجلس ان يتم تشكيل الجمعية التأسيسية من رؤساء الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان, والنقابات المهنية المنتخبة, والاتحادات العمالية والفلاحية المنتخبة ورؤساء الهيئات القضائية, ورؤساء اقسام القانون الدستوري بالجامعات المصرية, وممثلي المؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة, علي ان يكون لهذا التشكيل الحق في اختيار20 عضوا من الشخصيات العامة مع مراعاة تمثيل المرأة والشباب. وأشار إلي ان الجمعية التأسيسية هي التي تقوم بانتخاب رئيس لها وهيئة مكتب وان تصدر قراراتها بأغلبية الثلثين علي ألا تنتهي من أعمالها إلا بوضع الدستور واستفتاء الشعب عليه.