قلت أمس الأول تعقيبا علي ما يجري في اللجنة التأسيسية للدستور: إن الشعب المصري لديه عقدة حقيقية من تكرار الوجوه في المناصب العليا وعدم إفساح المجال امام الكم الهائل من الخبرات النادرة في جميع المجالات.. وخلال العقود الماضية كانت ذات الوجوه تتكرر في العديد من المناصب واللجان ومجالس الادارة, وكلها أبواب خلفية للتحايل علي القانون وللمجاملات ومن ثم يصبح الطريق ممهدا أمام الفساد بكل أشكاله وأنواعه.. هذه التجارب تدفع الكثيرين إلي معالجة ما يحدث الآن باعتباره بعيدا عن روح الثورة التي جاءت لتصحح الأمور وتعيد ترتيب الأوضاع بالشكل الذي يقيم بالفعل الدولة المنشودة التي حلم بها والبعيدة عن النماذج السابقة.. ومن هنا نفهم تلك التعليقات الساخرة التي تدفقت عبر مواقع التواصل للتعليق علي اللجنة التأسيسية ومن أهم التعليقات تلك الرسالة التي أرسلها الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب الي الدكتور سعد الكتاتني رئيس اللجنة التأسيسية للدستوريهنئه فيها بالمسئولية الجديدة ويدعو له بالتوفيق والسداد.. والمعني ان الشعب يريد مسئولية واحدة وواضحة يمكن المحاسبة عليها وعلي النتائج التي تحقق الصالح العام, ولكن بكل أسف فإن الكثير من المواقع المهمة في العديد من المؤسسات والشركات الكبري يقدم عليها بعض المحظوظين الذين يصعب عليك تحديد الوظيفة الرئيسية والأساسية بالنسبة لهم.. وما نقوله أبعد ما يكون عن الطعن في كفاءة هذا المسئول ولكن نعتقد وبشكل قاطع ان الكفاءة والقدرة أدعي لأن تحقق ذاتها في موقع مسئولية واحدة وليس اكثر اذا أردنا بالفعل النهوض والتقدم علي أسس سليمة.. ما ذكرته مواقع التواصل حول واقعة الجمع بين رئاسة مجلس الشعب ورئاسة اللجنة التأسيسية للدستور بالنسبة للدكتور الكتاتني يجب النظر اليه باعتباره مطلبا شعبيا تنبغي تلبيته والنص عليه مستقبلا حتي تختفي تلك الصور المزدوجة وحتي تغلق الأبواب الخلفية للفساد..