أثارت مطالبة الكاتبة سلوي بكر للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة بتمكين المرأة في الوزارة, ردود فعل واسعة بين الكاتبات. حيث أبدي عدد منهن تأييدهن للدعوة التي أطلقتها سلوي في اللقاء المفتوح للوزير مع المثقفين بورشة الزيتون أول من أمس. قالت الكاتبة هويدا صالح: عند النظر بتدقيق للمراكز المسئولة عن اتخاذ القرار سنجد أنها خالية تماما من أي تمثيل أنثوي, لأن المؤسسات تدار بشكل ذكوري محض, وإن وجدت امرأة في أي منصب فستكون في موقع ليس له أهمية. وأكدت هويدا أن السياسات التي تدير المؤسسة الثقافية ذكورية وتضع المرأة في الصف الثاني فيما أقل, وتقصيها من الصفوف الأولي, وهذا يلفت النظر لمسألة في غاية الخطورة وهي أن وزارة الثقافة التي يفترض بها أن تكون أكثر دعما لحقوق المرأة لا تحقق هذا فما بالنا بباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية. وأوضحت صاحبة سكر بنات أن هناك محاولات لإبعاد المرأة عن المشاركة بقوة في المجتمع بدءا من نظام الكوتة الذي يعني أن المسئولين ينظرون للمرأة علي أنها من الأقليات أو درجة ثانية أو أنها غير قادرة علي المنافسة. ومؤكدة أنه حان الوقت لكي تأخذ المرأة حقها إذا كانت جديرة بذلك, لكن هل من المعقول أن تكون مصر قد خلت من أي مرأة مثقفة تستطيع تحمل مسئولية اتخاذ القرار؟! وقالت الكاتبة والصحفية منصورة عز الدين لا أهتم كثيرا بوزارة الثقافة ولا أعول عليها, لأني لا أشعر بإختلافات جذرية عما قبل الثورة خاصة من جهة اختيار بعض قيادات الوزارة, وعدم الحسم فيما يخص مواجهة الرقابة, وأقرب مثال هو رئيس البيت الفني للمسرح وتصريحاته حول مشاهد خدش الحياء, وكأنه جاء ليفرض نوعا من الرقابة علي الإبداع وهذا غير مطمئن. وأكدت منصورة أن الحل لمشكلة اختيارات المرشحين للمناصب هو معيار الكفاءة وأن يكون هو أساس التقييم دون النظر لجنس المرشح إن كان رجلا أو امرأة. وقالت الكاتبة بسمة عبد العزيز إنه لايوجد سبب موضوعي لإقصاء المرأة عن مراكز اتخاذ القرار سوي أننا إعتدنا أن تلك المناصب الرجال, يمكن أن يكون السبب هو أن وجود المثقفات علي الساحة ليس قويا رغم أن عددهن ليس قليلا, لكن هذا يرجع لأسباب تتعلق بالمجتمع نفسه الذي أصبح يسير بالعكس وفي تدهور لتظهر مثل هذه الحركات السلفية المتطرفة, ومن المحتمل أن يكون هذا مؤثرا علي من يتخذون القرار, لكن هناك مثقفات ورائدات أثبتن كفاءة في مواقعهن مثل هدي شعراوي وسهير القلماوي وروز اليوسف وغيرهن كثيرات. وقالت بسمة لايوجد نقص في عدد المثقفات فلهن وجود علي الساحة ووجود مؤثر لكنهن غائبات عن المناصب بوجه عام وليست مشكلة وزارة الثقافة فقط, وهذه مناصب ليست بالانتخاب وكان من السهل علي المسئولين أن يعينوا بها قيادات نسائية, وأثبتت المرأة في العديد من المناصب كفاءتها في الإدارة, وظني أن المشكلة حاليا تكمن في المد الديني الذي من الممكن قد يؤثر علي اختيارات القيادات.