زادت امس حدة احتجاج الالاف من جماهير التراس الاهلي علي العقوبات التي وقعت علي النادي المصري البورسعيدي بعد مذبحة مباراة الاهلي والمصري ومعها وتضاعفت المطالب التي تضمنت ضرورة تطهير القضاء وتطهير الامن بجانب المطلب الاساسي الذي يتمثل في سرعة القصاص من مرتكبي جريمة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات من جماهير الاهلي وزاد عدد المعتمصين امس في شارع مجلس الامة امام البوابة الجانبية لمجلس الشعب وظهرت الخيام بكثرة للاعلان عن الاصرار علي التمسك بالمطالب. وتصدر شادي محمد لاعب الاهلي والاسماعيلي السابق وتليفونات بني سويف الحالي المشهد واكد ان الحياة الرياضية لابد ان تتوقف في مصر لحين القصاص العادل من المجموعة التي ارتكبت الحادث البشع في بورسعيد. وتعطل المرور تماما في وسط القاهرة بعد ان افترش الالاف الارض ورفع المتظاهرون صور شهداء مذبحة ستاد بورسعيد مثل كريم جونيور وحمدي طه واحمد وجيه ومحمد سعيد ومحمد اشرف واسلام احمد وعمر علي محسن واحمد عطية عطوان و انس محيي الدين ومحمد يوسف ومحمد جمال ومحمد حسين وكريم احمد ومهاب وصالح فرج بالاضافة لعدد كبير من اللافتات التي ظهرت في الوقفة الاحتجاجية التي حملت عبارات عديدة مثل اخويا قتلوه في المدرجات والداخلية وقفة بتهرج واحذروا غضب الالتراس وشباب الالتراس انتم فخر لكل الناس و الشهداء اكرم منا جميعا والالتراس مش مجرم والقصاص وهنطهر الداخلية والمجد للشهداء. وكتب بعض المعتصمين علي الخيام عبارات تؤكد استمرار اعتصامهم لحين القصاص. واخذ الالاف يرددون هتافات الالتراس في المباريات وعلق احد افراد الجماهير علي سيارته لافتة مكتوبا عليها لااود ان يتطرق اليأس الي النفوس قدروس التاريخ تعلمنا ان الثورات العظيمة تمر بمثل هذه الانخفاضات والارتفاعات ولكنها في النهاية تصل لبر الامان وقامت الجماهير بتنظيم عملية الدخول الي مكان الوقفة الاحتجاجية بالاطلاع علي اوراق تحقيق الشخصية. ورفع عدد كبير من الشباب شعارات الاستذكار تحت اعمدة الانارة ومااجمل المذاكرة مع المطالبة بحقوق اخوتنا وكتب احد الشباب علي خيمة عبارةبلاها امتحان السنة دي الاعتصام لم يخل من وجود الجنس اللطيف الذي تم تحديد بعض المعايير لهن واهم هذه المعايير عدم الاستمرار في التظاهر والاعتصام بعد العاشرة مساء المعتصمون رفضوا تماما دخول اي حركات سياسية في التجمع واعلنوا ان الهدف من هذا التجمع يتمثل فقط في القصاص للشهداء وتطهير القضاء واعدام من ازهقوا ارواح عشاق الاهلي في ميدان عام ورددوا هتافات تعبر عن عودتهم للمدرجات ومساندة الاهلي ولكن بعد تحقيق هدف القصاص. اسر الشهداء تأثروا بشدة من احتشاد الالاف من الشباب للمطالبة بحقوق ابنائهم وظهر ذلك في كلمات والدة الشهيد احمد وجيه التي قالت: حق ابني سيعود ما بقي هؤلاء الشباب وامثالهم الذين لن يسمحوا ولو للحظة أن يظل القتلة احرارا طلقاء دون عقاب يجعلهم عبرة لغيرهم ويشفي صدورنا ولم تختلف كلمات والدة محمد يوسف احد ضحايا استاد بورسعيد التي اكدت انها تعتبر هؤلاء الشباب المعتصمين اشقاء لنجلها محمد الذي فقد حيانه من اجل معشوقه الاهلي وهم قادرون علي فضح التجاوزات التي تمت في حق الشهداء من خلال عقوبات ضعيفة وهزلية ومتخاذلة تم توقيعها علي النادي المصري وقال محمد عبد الرحمن عم انس محيي الدين إن الامل معقود علي هؤلاء لاسترجاع حقوق الضحايا الذين كانت حياتهم ثمنا فادحا للهمجية والوحشية والخيانة والغوغائية واعلن اصدقاء الراحل محمد جمال انهم لن يغادروا الميدان الابعد القصاص وتنفيذ حكم الاعدام في المجرمين الذين تسيبوا في فقدانهم لصديقهم الي الابد. وان كان اكثر المشاهد تأثيرا وحزنا كان اصدقاء محمد الذي لايرفع عينه من علي صور صديقه الراحل في الهاتف المحمول.