تسببت مشادة بين أحد الصحفيين ومنظمي المؤتمر الذي نظمته مجموعة من القوي السياسية أمس بنقابة الصحفيين للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي يتسلم السلطة من المجلس العسكري في إنهاء المؤتمر فجأة. بعدما تساءل الصحفي عن أسباب غياب جميع الأسماء المطروحة لعضوية المجلس وعن أسباب خلو القاعة رغم قول المنظمين إن هناك نحو250 ألف شخص يؤيدون المبادرة. تضمنت قائمة المرشحين لعضوية المجلس كلا من المستشارة نهي الزيني, والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, والدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, والدكتور حسام عيسي, وحمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.. علي أن يتم منحهم جميع صلاحيات رئيس الجمهورية, وتحديد مهمة المجلس العسكري في حفظ أمن وأمان مصر فقط. وطالب عدد من القوي السياسية الموقعة علي المبادرة, منها: حزب التحالف الاشتراكي, حزب العمال, حركة كفاية المنصورة, حركة بداية, حركة فناني الثورة, والمجلس العسكري بالموافقة علي تعيين المجلس الرئاسي المدني وتعيين حكومة تكنوقراط من الكفاءات دون النظر للتوجهات الحزبية, وتفعيل لجنة استرداد الأموال المنهوبة, وتعيين المستشار حسام الغرياني رئيس المجلس الأعلي للقضاء وزيرا للعدل والتحفظ علي أموال جميع من تم التحقيق معهم في الكسب غير المشروع. من ناحيته, قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس عضو مجلس الشعب الأسبق إن المجلس الرئاسي المدني مطلب ثوري تنادي به جميع القوي السياسية منذ اليوم الأول للثورة, مشيرا إلي أنه تم جمع250 ألف توقيع لتأييد المبادرة. وطالب مجلس الشعب في أولي جلساته في23 يناير الحالي بإقرار المجلس الرئاسي المدني, وتسليمه سلطات رئيس الجمهورية اعتبارا من يوم25 يناير الحالي. من جانبه قال الدكتور سعيد النشائي وكيل حزب العمال والفلاحين تحت التأسيس ثورة25 يناير ثورة عظيمة, ولكن لم يدرك العسكري أنها ثورة ولم يقتنع بها, وأن العسكري كمؤسسة يتبع سياسة مبارك لأنهم من نظامه. كما طالب المجلس العسكري بالرحيل وابتعادهم عن النظام تماما, مؤكدا أن هذا الوضع المسيء لا يمكن استمراره. ورفض النشائي خروج العسكر خروجا آمنا, مؤكدا ضرورة محاكمة المخطئين منهم, وكل من ارتكب عملا إجراميا سيعاقب ويحاكم ولن نترك حقوقنا, مطالبا كل القوي الوطنية والشريفة بأن تتحد ليحددوا أولوياتهم, مضيفا: نحن لا نزال في مربع الصفر واللغة السائدة فيه هي العبرية وليست العربية, مشيرا إلي ضرورة أن يكون هناك كسر علاقة الأمة المصرية بنظام مبارك بأكمله وعلي رأسهم المجلس العسكري بعمل مبادرة المجلس الرئاسي المدني لأنه هو الحل الثوري الوحيد. وقالت صديقة أبو سعدة المنسقة العامة للمبادرة إنه لا توجد ثقة كبيرة في الأحزاب لكي تمثلنا, وإن الثورة انطلقت من الشعب وسيكون الاختيار للشعب, موضحة أن كل من وقع علي المبادرة له مطلق الحرية في اختيار ممثليه.